البدرى: 50 مليون جنيه عقود لشراء معدات للنقل والشحن خلال 2020
تداولات قطاعات البترول والأسمنت والأسمدة وصلت إلى مليونى طن العام الجارى
تخطط شركة سكاى لوجستيكس Sky logistics لاستثمار 100 مليون جنيه فى قطاع النقل والشحن والتفريغ خلال العام المقبل.
وقال المهندس عمر البدرى رئيس مجلس إدارة الشركة، إن %70 من استثمارات سكاى لوجستيكس خلال العام المقبل موجهة إلى قطاع النقل.
وتعمل سكاى لوجستيكس بمجالات النقل الثقيل بأنواعه المختلفة كالقلابات المفتوحة والتانكات والكساحات بالإضافة إلى نشاط الشحن والتفريغ لقطاعات الأسمنت والأسمدة من ميناء الأدبية ومعدات الرفع كالأوناش واللوادر وخدمة التخليص الجمركى التى تعد خدمة إضافية للعملاء.
أوضح البدرى، أن الشركة ترهن ضخ العديد من الاستثمارات شريطة استقرار الاوضاع الاقتصادية الحالية، حيث تعكف على دراسة التوسعات فى مخازن الأدبية بالعين السخنة والتعاقد على العديد من المعدات الخاصة بالنقل والشحن والتفريغ.
وذكر البدرى أن سكاى لوجيستيكس تستهدف خلال الفترة الحالية الحفاظ على العملاء الحاليين للشركة وتلبية متطلباتهم من خلال تجديد تعاقداتهم قبل انتهائها مما يعزز فرصة الشركة بالثبات والمنافسة بالسوق المصرى بين كافة الشركات الملاحية واللوجيستية.
وقال رئيس الشركة إنه تم رفع حجم اسطول المعدات الخاص بالشركة عن العام الماضى بنسبة %25 بحجم تعاقدات بلغت 50 مليون جنيه مضيفا أن الشركة تمتلك نحو 125 معدة متنوعة من معدات التداول اللوجيستية، وتسعى للتوسع فى حجم المعدات خلال العام المقبل لتلبية احتيجات العملاء خلال الفترة القادمة.
وأضاف أن الشركة تستهدف نقل المواد الصب كالكلينكر «المادة الخام للأسمنت» بجانب الفحم والذرة والسكر واليوريا بقطاع الأسمدة والتى تتطلب لنقلها عربات تتسع لحمولة 90 طناً.
ولفت البدرى إلى أن الشركة تعمل بجميع الموانئ البحرية كميناء دمياط وميناء الدخيلة وميناء الإسكندرية وميناء السخنة، ولكن تعمل كشحن وتفريغ فقط فى ميناء الأدبية بالسويس وتسعى لإضافة ميناءى السخنة وأبوقير خلال الفترة المقبلة.
وتستهدف سكاى لوجيستيك تحقيق إيرادات بقيمة 250 مليون جنيه خلال العام الجارى 2020 بنمو %60 عن العام الماضى الذى شهد تحقيق ايرادات بقيمة 150 مليون جنيه.
وتستهدف سكاى لوجيستيك تداول نحو 3 ملايين طن من البضائع المختلفة خلال العام المقبل وكانت الشركة قد سجلت حجم تداول البضائع خلال العام الحالى مايقدر بنحو 2 مليون طن فى قطاعات الاسمنت والبترول والأسمدة.
أشار البدرى إلى أن سكاى لوجستيكس سجلت خسائر بقيمة 20 مليون جنيه فى قطاعى الاسمنت والبترول نتيجة أزمة فيروس كورونا الذى اطاح بكل ثوابت الشركات الملاحية على المستوى المحلى والدولى فضلا عن توقف الموانئ البحرية من اعمال التداول التجاري.
وفقدت سكاى لوجيستيك بقطاع الأسمنت نحو %30 من اعمالها نتيجة للازمة الحالية لكورونا حيث بدت الشركة العمل بما يغطى المصروفات اليومية فقط دون هامش ربح او ايرادات حفاظا على العملاء واعمالهم وتلبية احتياجاتهم وتقديم كافة الخدمات.
أضاف أن قطاع الأسمنت لديهم ما يقارب من 40 مليون طن اسمنت كفائض مما ساهم فى خفض أسعار الأسمنت الاونة الاخيرة، وبالمقابل شهد القطاع ارتفاع تكلفة الطاقة لاستيراد الفحم من الخارج نتيجة اغلاق وتعطيل العمل بمعظم المصانع الفترة الماضية نظرا لوضع الفيروس.
وتكبدت الشركة تراجعا بنحو %70 من اعمال قطاع البترول بسبب كورونا، مضيفا ان قطاع البترول شهد فترة كبيرة جدا من المشاكل التى أحاطت به بسبب انهيار سعر برميل النفط على خلفية تعاظم الجائحة والحرب التجارية بين الصين وامريكا.
وقال إن انهيار اسعار البترول أثر على قطاع البترول فى مصر كليا، حيث تراجع الطلب على عقود النقل.
وأضاف أن المعدات الخاصة التى يتم تأجيرها بقطاع البترول الى الشركات تم تخفيضها ايضا بنسبة %25 كمعدات مستخدمة فى شركات البترول بسبب قلة الإنتاج لديهم بالإضافة لوقف كافة الاستكشافات الجديدة نظرا للفائض الكبير بسبب أن تكلفة انتاجه أعلى من سعر البيع وذلك على مستوى كافة شركات البترول.
وتابع البدرى أن قائمة عملاء الشركة فى قطاع البترول تتضم شركات منها «بدر الدين وعجيبة وبتروبيل وخالدة وتريند وبترودارا»، وتتوزع نسب القطاعات التى تتعامل معها سكاى لوجستيكس الى %40 لقطاع البترول و%40 لقطاع الأسمدة و%20 لقطاع الأسمنت.
وتوقع البدرى انه خلال العام المقبل ان يتعافى قطاع البترول كليا ويعود للعمل بكامل طاقته لافتا الى انه بدات مؤشرات الظهور لتعافى القطاع من خلال بعض الشركات العالمية مثل شركة Exxon Mobil وSchlumberger الذين بدأو الفترة الحالية فى طلب مناقصات جديدة مما يعطى مؤشر بعودة الحياة مرة اخرى.
واضاف البدرى ان قطاع الاسمدة يعد من اهم القطاعات التى تعمل بها الشركة لافت الى انه ظل يعمل حتى يونيو الماضى دون تاثير ثم بدء القطاع خلال شهرى يوليو واغسطس بانهيار فى الأسعار بدرجة كبيرة حيث لم يتم تصدير اى مراكب اسمدة خلال هذه الفترة.
وقال إن قطاع الأسمدة يحاول فى الفترة الحالية فى الوصول الى اتفاق مع الدولة لتخفيض سعر الغاز لإنقاذ القطاع من الانهيار والمنافسة مرة اخرى فى الأسواق العالمية ويعد هذا الموضوع مثار كجدلا واسعا فى السوق المصري.
ولفت إلى أنه صدر قرار الأسبوع الماضى غير موفق من جانب لجنة معنية بوزارة النقل بمنع تخزين كافة انواع الاسمدة نظرا لما حدث بميناء بيروت الشهر الجارى مشيرا إلى أنه ليست كافة انواع الاسمدة قابلة للانفجار او الاشتعال كمادة اليوريا التى تستخدم كسماد للأراضى الزراعية والتى تعمل بها الشركة.
ولفت إلى الاعتماد على الاقتراض كأحد البدائل لتمويل الاستثمارات الجديدة للشركة، واستفادت الشركة من مبادرة البنك المركزى بتخفيض الفائدة %3 على الاقتراض ساهمت فى دفع الشركة للحصول على العديد من القروض التى تعزز مكانة الشركة من خلال التوسعات المستقبلية كمخازن ومستودعات ومعدات للنقل والشحن والتفريغ وتعد فرصة جيدة لكافة الشركات المتعثرة.
أضاف أن المبادرة التى أطلقها البنك المركزى بتاجيل القروض 6 أشهر بداية من مارس الماضى اعطت دفعة لكافة الشركات والقطاعات من خلال تحويل الفائض الى توسعات وجذب العديد من العملاء وتقديم كافة الخدمات اللوجيستية وتلبية احتياجاتهم نظرا لمحدودية الربحية خلال تلك الفترة الصعبة لجائحة كورونا.
وأوضح ان تلك المبادرة انقذت العديد من الشركات المتعثرة، وساهمت وبشكل كبير فى اعطاء الفرصة للشركة بتدبير الاقساط المتاخرة فى ظل هذه الأزمة، وتعد المبادرة انقاذ اقتصادى يحسب للبنك المركزى المصرى والمهندس طارق عامر برفع المستوى الاقتصادى لكافة القطاعات فى هذه الأزمة كالطيران والسياحة والصحة والزراعة وغيرها.
وقال البدرى إن جائحة فيروس كورونا سوف تغير طريقة التجارة على كافة الاصعدة كمناطق للتجارة مضيفا أن الفترة المقبلة ستشهد التجارة طفرة اقتصادية من خلال التعامل مع دول شرق آسيا كالصين وغيرها أكثر من أوروبا وأمريكا مما يعزز فرص التداول وتكثيف الأعمال بالبحر الاحمر من خلال معدات التداول.
أضاف ان الفترة المقبلة ستشهد توسعات لـ «سكاى لوجستيكس « بالبحر الأحمر ونتطلع إلى هذا التوسع من خلال ميزة تحصل عليها الشركة مضيفا ان اكثر المناطق تاثراً بتداعيات الفيروس خلال الفترة الماضية تجاريا كانت أوروبا وأمريكا بينما استفادت دول شرق آسيا بهذه الجائحة من تعظيم تجارتهما.
واضاف ان دولتى الصين والهند يعتزمان الدخول فى استثمارات جديدة خلال الفترة القادمة فى قطاع الادوية كأكبر مصنعى الأدوية مما يعظم وجه الاستفادة من تلك الجائحة وضخ المزيد من الاستثمارات بالسوق العالمى خلال الشهور المقبلة.
وفى سياق متصل قال رئيس الشركة إن الخطوة التى اتخذتها الدولة بداية من تطوير ميناء السلوم البرى مرورا بتطوير والعمل على تشغيل ميناء 6 أكتوبر الجاف هى خطوة سابقة وفارقة للقيادة السياسية والخطة التى تنفذها الدولة فى الفترة الحالية الخاصة بتطوير الموانئ البرية والجافة.
حيث تهدف تلك الموانئ لإنعاش حركة التجارة وتيسيرها وستعمل على الحد من الغرامات التى تتكبدها شركات الشحن نتيجة انتظار المراكب خارج الميناء فضلا عن رسوم الأرضيات عند دخول الميناء للتفريغ.
أشار إلى أن الموانئ الجافة تسهم أيضًا فى خلق نقط توزيع لوجستية وزيادة معدلات دوران البضاعة وخروجها من الميناء بالاضافة لتحسين كفاءة واستغلال الميناء الجاف ليخفف من حجم الحاويات الموجودة فى نظيره البحرى.
كما يعزز من مركز وتنافسية مصر فى التقارير الدولية التى تصدر بشأن التنافسية العالمية فيما يخص مؤشر الافراج الجمركى وتقليل عدد أيامه وتنشيط حركة البيع والاستيراد والتصدير.
وذكر أن هذه الموانئ تسعى لمواكبة الاتجاهات العالمية لتسهيل التجارة بين الدول وتحقيق مزايا تنافسية للاستثمار فى مصر من خلال تحسين معدلات الوقت المستغرق فى إنهاء إجراءات الإفراج الجمركى والتصدير وتخفيض التكاليف المالية والبيئية لحركة الواردات والصادرات.
وتأسست شركة سكاى لوجستيكس عام 1977 للعمل بقطاع البترول والغاز الطبيعى وخلال السنوات الماضية تنوعت فى تقديم خدماتها لقطاعات أخرى تشمل الأسمدة والأسمنت.