المبيعات تتراجع 12% لتسجل 10 ملايين طن خلال الربع الثانى من 2020
حققت مبيعات الأسمنت على مستوى السوق المحلي وأسواق التصدير 10.1 مليون طن في الربع الثاني 2020، متراجعة 12% على أساس سنوي و61.4% على أساس ربع سنوى، لتبلغ معدلات الاستخدام 59% في النصف الأول 2020 و55% في شهر يونيو الماضي.
وقالت وحدة بحوث فاروس لتداول الأوراق المالية، إن فترة الربع الثاني مليئة بالتحديات، والتى منها إجراءات الإغلاق لإحكام السيطرة على انتشار فيروس كورونا، وانخفاض عدد ساعات عمل مواقع الإنشاءات خلال شهر رمضان، وقرار وقف إصدار تصاريح البناء لمدة 6 أشهر في مدن المحافظات وعواصمها.
وتوقعت فاروس، تحسن أحجام المبيعات تحسنًا طفيفًا في الربع الثالث 2020، على أن تبدأ مرحلة التعافي التدريجي في الربع الرابع من هذا العام بالتزامن مع تعافي معدلات الطلب الربعية في القطاع الخاص على مواد البناء، خاصة في حالة استئناف نشاط استخراج تراخيص البناء.
وقد وصل متوسط سعر بيع التجزئة في الربع الثاني 764 جنيهاً للطن بتراجع 5% على أساس ربع سنوى، و9% على أساس سنوي، ويقترب سعر الطن حاليًا من 740 جنيهاً، وهو أفضل بكثير من السعر المسجل في يونيو 2020 عند 725 جنيهاً.
ورجحت فاروس، أن تعود الأسعار إلى مستويات ما قبل الجائحة، وهي مستويات لم تكن مجدية لنتائج الشركات، لافتة إلى أن ضعف مستويات التسعير أثر بالسلب على منتجي الأسمنت الكبار خلال الربع، إلا أن خفض أسعار الكهرباء بواقع 10 قروش في الربع الثاني أنقذ الهوامش، وساعد على إبقاء تأثير انخفاض الأسعار تحت السيطرة.
انخفضت إيرادات العربية للاسمنت 19.6% سنويًا و11.6% ربعيًا إلى 621 مليون جنيه، وتخطت الشركة التقديرات المتوقعة لمستويات أسعار الربع الثاني، حيث تخطى متوسط سعر الطن 608 جنيهات، لينخفض 8% سنويًا و1% ربعيًا.
وعزت تراجع الإيرادات في المقام الأول إلى انخفاض أحجام الربع بواقع 3.8% سنويًا و52.9% ربعيًا، وسجلت الشركة صافي خسارة للمساهمين بقيمة 22 مليون جنيه، مقارنة مع صافي أرباح بقيمة 19 مليون في الربع الثاني 2019، وصافي أرباح بقيمة 16 مليون في الربع الأول 2020.
يرجع التحول من الربحية إلى الخسارة إلى ضعف المبيعات وتراجع الهوامش، ولكن السبب الأكبر يكمن في تسجيل خسائر فرق عملة بالتزامن مع انخفاض قيمة العملة المحلية مقابل الدولار.
وأشارت البحوث، إلى أن قيمة خسائر فرق العملة بلغت 16 مليون جنيه في الربع الثاني 2020، مقابل أرباح فرق عملة قيمتها 26 مليون جنيه في الربع الثاني 2019، و15 مليون جنيه في الربع الأول 2020.
وارتفع صافي الدين إلى 732 مليون جنيه، مقارنة مع 728 مليون بنهاية يونيو 2019، و243 مليون جنيه بنهاية مارس 2020، ويرجع ذلك إلى ارتفاع نسب الاستهلاك النقدي خلال الربع بعدما انخفض حساب النقدية من 485 مليون جنيه في مارس الماضى إلى 108 جنيهات في يونيو 2020.
تراجع أحجام المبيعات يضغط على إجمالى إيرادات “العربية للأسمنت”
يتداول سهم الشركة عند مضاعف ربحية مقداره 165.5 مرة، و5.9 مرة كقيمة منشأة إلى الأرباح قبل الفائدة والضريبة والاستهلاك والإهلاك، و27.6 دولار كقيمة المنشأة إلى الطن، وذلك لعام 2020، وفقًا لـ”فاروس”.
وحققت شركة مصر بنى سويف للأسمنت إيرادات قيمتها 216 مليون جنيه في الربع الثاني 2020، مقابل 454 مليون جنيه في الربع الثاني 2019، و405 ملايين جنيه في الربع الأول 2020 بتراجع على أساس سنوى 52.4%.
وعزت البحوث، تراجع الإيرادات في المقام الأول إلى انخفاض أحجام الربع بواقع 73.2% سنويًا و52.6% على اساس ربع سنوى، مشيرة إلى أن إجمالي الإيرادات متوافق تمامًا مع التوقعات البالغة 223 جنيهاً، بتباين 3% فقط.
وتخطت الشركة تالقديرات لصافي الدخل بصورة ملحوظة، نظرًا لارتفاع معدلات التوفير الضريبي، حيث بلغت المصروفات الضريبية 2 مليون جنيه، مقارنة مع 19 مليون جنيه في الربع الثاني 2019، و8 ملايين جنيه في الربع الأول 2020.
وأشارت فاروس، إلى أن معدل الضريبة الفعلي بلغ 6% في الربع الثاني 2020، مقابل 54% في الربع الثاني 2019، و26% في الربع الأول 2019، فضلاً عن أن الشركة خفضت مصروفتها العامة والبيعية والإدارية بالتزامن مع ارتفاعًا في الدخل الاستثماري والإيرادات الأخرى.
وارتفع هامش الربح إلى 5.3%، مقارنة مع 3.5% في الربع الثاني 2019، و2.8% في الربع الأول 2020، وترجع زيادة الهوامش في المقام الأول إلى انخفاض أسعار الكهرباء، وثبات الأسعار لقدرة الشركة على بيع منتجاتها في منطقة صعيد مصر، حيثما ترتفع الأسعار عن المستويات المعلنة في محافظات أخرى، وفقًا لـ”فاروس”.
مايزال شعار المرحلة في الشركة “السيولة النقدية لها الكلمة الأولى والأخيرة”، حيث بلغ معدل صافي النقدية 925 مليون جنيه بنهاية يونيو الماضي 12.33 جنيه للسهم، و14.6 جنيه للسهم عند جمع أثر صافي النقدية واستثمارات الشركة.
ويتداول سهم الشركة عند مضاعف ربحية مقداره 11.2 مرة، بتراجع 0.74 مرة كقيمة منشأة إلى الأرباح قبل الفائدة والضريبة والإهلاك والاستهلاك لعام 2020، 1.10 مرة كمقدار صافي النقدية واستثمارات الشركة، والقيمة السوقية تعكس قيمة منشأة بالسالب، متوقعة أن تبلغ توزيعات أرباح السهم الواحد 2 جنيه، مما يعطي عائد توزيع كبير نسبته 15%.
وتراجعت إيرادات مصر للأسمنت قنا 27.5% على أساس سنوى و35% على أساس ربع سنوى إلى 530 مليون جنيه، وعزت البحوث هذا إلى انخفاض أحجام الربع بواقع 19.5% على أساس سنوى و65.9% على أساس ربع سنوى.
وأشارت البحوث، إلى تعافى صافى الدخل بالمقارنة مع نتائج الربع الثاني 2019، نتيجة ما وفرته الشركة من تراجع صافي تكلفة التمويلات بنسبة 42.5% بعدما أخفض البنك المركزي المصري سعر الفائدة عدة مرات منذ شهر فبراير 2019.
وتحسنت الهوامش تحسنًا طفيفًا إلى 16.7%، مقارنة مع 16.0% في الربع الثاني 2019، و16.1% في الربع الأول 2020، جاء هذا التحسن مدفوعًا بخفض أسعار الكهرباء في نهاية مارس الماضي.
وانخفض صافي الدين إلى 966 مليون جنيه، مقارنة بمليار جنيه بنهاية يونيو 2019، و861 مليون جنيه بنهاية مارس 2020، ويرجع ذلك إلى ارتفاع نسب الاستهلاك النقدي خلال الربع بعدما انخفض حساب النقدية من 302 مليون جنيه في مارس الماضي إلى 150 جنيهاً فى يونيو 2020، وفقًا لـ”فاروس”.
وأشارت، إلى أن سهم الشركة يتداول عند مضاعفات سنوية مقدارها 6.1 مرة كمضاعف ربحية للنصف الأول 2020، و5.7 مرة كقيمة منشأة إلى الأرباح قبل الفائدة والضريبة والإهلاك والاستهلاك، و28.5 دولار كقيمة منشأة إلي سعر الطن.