طالبت مجالس تصديرية وشركات مصدرة بتوفير دعم للشحن لدول أمريكا اللاتينية وتخفيض التكلفة؛ لتحقيق استفادة من الإعفاءات الجمركية مع دول أمريكا اللاتينية عبر اتفاقية الميركسور، خاصة مع دخول الشريحة الثانية من الاتفاقية حيز النفاذ بداية سبتمبر المقبل.
قال سمير نعمان، نائب رئيس المجلس التصديرى لمواد البناء والصناعات المعدنية، إن صادرات القطاع ما زالت محدودة لأسواق أمريكا اللاتينية خلال الفترة الحالية؛ مدفوعة بارتفاع تكلفة نولون الشحن البحرى الذى يعتبر أبرز التحديات أمام نمو صادرات القطاع لهذه الأسواق.
طالب نعمان بتوفير دعم على الشحن لدول الميركسور؛ لتمكين القطاعات التصديرية للاستفادة من الاتفاقية خلال الفترة المقبلة، أسوة بدعم الشحن %50 للسوق الأفريقية.
أشار إلى أن دول شرق آسيا مثل كوريا واليابان والصين من أكبر المنافسين لقطاع مواد البناء بهذه السوق؛ نظرًا لانخفاض تكلفة الشحن إلى دول الميركسور ومن دون دعم الشحن لن ينافس قطاع مواد البناء.
أضاف مدحت اسطفانوس، رئيس شعبة الأسمنت فى اتحاد الصناعات، إن الأسمنت لن ينافس بسهولة فى أسواق الميركسور، والفرص الحالية منعدمة، خاصة وأن أقل تكلفة تصنيع فى مصر ترتفع عن أى دولة أخرى بنحو 12 دولارًا للطن.
أوضح أن أسواق الميركسور لديها فائض كبير من الأسمنت بصورة سنوية، وهذا مانع آخر من موانع التصدير إليها من مصر.
قال خالد أبو المكارم، رئيس المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية والأسمدة، إن اتفاقية الميركسور من أهم الاتفاقيات التى سعى القطاع لتفعيلها، وهى فرصة جيدة لتحقيق نموًا فى صادرات القطاع، ونجحت بالفعل فى زيادة الصادرات المصرية لهذه السوق.
أوضح أبو المكارم أن المجلس يستهدف نموًا لا يقل عن %20 فى صادرات القطاع لدول الميركسور خلال العام المقبل للاستفادة من الإعفاءات الجمركية الجديدة للسلع التى ستدخل بداية من سبتمبر المقبل.
أشار إلى أن البرازيل من أهم الأسواق المستوردة للأسمدة من مصر، وتم إدراج الأسمدة فى الشريحة الأولى من الإعفاءات الجمركية للاتفاقية، قائلا: «كلما زادت الشرائح المعفاة تزيد معها فرصة زيادة الصادرات وترفع القيمة التنافسية للمنتج المصرى بهذه السوق.