تواصلت جمعية مستثمرى شق الثعبان مع عدد من الشركات الأفريقية العاملة فى مجال الرخام والجرانيت للتعاقد معها لتسويق منتجات المصانع داخل الأسواق الأفريقية، فى محاولة لتنشيط المبيعات بعد توقف أعمال البناء داخل محافظات القاهرة، والإسكندرية.
قال أحمد بسيوني، أحد المستثمرين بالمنطقة، إن أزمة كورونا أثرت سلباً على حركة التصنيع داخل المنطقةـ لذلك قام عدد من المستثمرين بالبحث عن فرص تسويقية جديدة داخل أفريقيا لتسويق منتجاتهم مقابل عمولة يتم الاتفاق عليها.
وأضاف لـ “البورصة”، أن الحركة التصديرية من المنطقة تراجعت بنسبة تصل إلى 70% بسبب خروج عدد من الأسواق العربية فى مقدمتها ليبيا والعراق وسوريا بجانب إغلاق عدد من الدول الأوروبية أسواقها ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة أزمة “كورونا”.
وأشار إلى أن الشركات الأفريقية تتواجد فى السودان وكينيا والصومال، وتعتبر عاملاً مهماً لتنشيط المبيعات، وطالب الحكومة بمزيد من الدعم عبر خفض أسعار الغاز والكهرباء والإتاوات حتى تتمكن الشركات من المنافسة داخل تلك الأسواق.
وقال إيهاب أبوموسي رئيس جمعية مستثمري شق التعبان، إن أغلب صناعات مواد البناء تأثرت سلباً خلال الفترة الماضية بسبب توقف أعمال البناء من قبل الشركات والمستهلكين الأفراد، نظرًا لضعف السيولة المالية والإجراءت التى تتخذها الدولة.
وأضاف لـ”البورصة”، أن اعتماد المصانع على السوق المحلى سيؤدى إلى تعطيل الطاقات الإنتاجية لمصانع كثيرة، لذلك فإن البحث عن فرص تسويقية غير تقليدية سيحفز الشركات على زيادة طاقتها الانتاجية.
وتتراوح استثمارات منطقة “شق الثعبان” بين 30 و40 مليار جنيه، وتستوعب أكثر من 300 ألف عامل منها 100 ألف عمالة مباشرة وأكثر من 200 ألف عمالة غير مباشرة، وفق أحدث احصائية لجمعية المستثمرين بالمنطقة.
وطالب المحافظة بالنظر فى أوضاع المصانع غير القادرة على توفيق أوضاعها فى الفترة الحالية، نظرًا لضعف السيولة لديها بسب تراجع المبيعات، كما أن إرجاء أعمال التقنين إلى ما بعد انتهاء الجائحة سيحافظ على عمل تلك المصانع.
وسلم محافظ القاهرة اللواء خالد عبدالعال الأسبوع الماضي، 129 عقداً نهائياً موثقاً لمصانع وورش بمنطقة شق الثعبان الصناعية بعد تقنين أوضاعهم رسميًا بقيمة إجمالية بلغت 200 مليون جنيه.
وتقع منطقة شق الثعبان شرق طريق الأوتوستراد، وتتكون من 3 مناطق كوتسيكا، وبدر الليثى، وشق الثعبان على مساحة 1608 أفدنة بمساحة تقديرية 6.5 مليون متر مربع بطول واجهه علي الأوتوستراد 1.8 كم وتحوي 1858 مصنع وورشة لتصنيع وتصدير الرخام الذى يأتى لها من محاجر رأس غارب والعين السخنة والمنيا وجبل الجلالة بالسويس والبحر الأحمر وأسوان.