استبعد عملاق السيارات الألماني “دايملر” توسيع عمليات الإنتاج الخاصة به في وطنه الأم، في ظل استعداده لإجراء مزيد من التخفيضات في التكاليف لمواجهة الانخفاض الحاد في مبيعات السيارات العالمية.
قال أولا كالينيوس، الرئيس التنفيذي للمجموعة، التي تمتلك “مرسيدس بنز” والتي تعتبر أقدم شركة لصناعة السيارات في البلاد، لصحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، إن شركته تعتزم الاستثمار في السوق الصيني سريع النمو بدلا من ذلك، وربما في الخارج، للحفاظ على التوازن الذي يدور حول تحويل الإنتاج حيث تبيع.
وتعتبر صناعة السيارات الألمانية العمود الفقري لأكبر اقتصاد في أوروبا، فهي توظف بشكل مباشر ما يقرب من 815 ألف شخص في البلاد، مع العلم أن هناك 2.2 مليون في المجمل يعملون في أدوار متعلقة بتصنيع السيارات.
قال اتحاد IG Metall الذي يمثل معظم العمال الألمان في مجال السيارات، في يونيو الماضي، إنه من المحتمل خسارة ما لا يقل عن 80 ألف وظيفة في ألمانيا بسبب الانكماش في سوق السيارات العالمية الناجم عن تفشي وباء كوفيد-19.
وعلى عكس منافستها “فولكس فاجن”، التي تمتلك 40% فقط من قوتها العاملة في ألمانيا، فإن أكثر من نصف موظفي “دايملر” البالغ عددهم 300 ألف أو ما يقرب من ذلك موجودون في الوطن الأم للشركة، حيث ترتفع الأجور بشكل أكبر بكثير مما هي عليه في وسط وشرق أوروبا وآسيا.
واعترف الرئيس التنفيذي كالينيوس بأن تكلفة العمالة على جانب الإنتاج أعلى في ألمانيا، موضحا أن “دايملر” يجب أن تحصل على المزيد من الإنتاجية في العمل.