قال عمرو حسانين رئيس شركة ميريس للتصنيف الائتماني، إن أدوات الدخل الثابت عنصر مهم للغاية لكافة الأسر، حيث أن هذه الأدوات تساعد في الآباء وأرباب الأسر في تأمين مصاريف أبنائهم عند الوصول للمرحلة الجامعية، مشيراً إلى أن هذه الأدوات تستخدم بكثرة في العديد من الدول المتقدمة.
ذكر أن أدوات الدخل الثابت تمثل نحو 70- 75% من الاستثمار في أدوات الدين في الدول المتقدمة، بينما تمثل الأسهم نحو 25% فقط، وذلك لأن السندات تجنب حاملها التعرض للمخاطر.
أوضح أن 60% من الاستثمار في أدوات الدخل الثابت يتم توجيها للتمويل عقاري، حيث أنه يعتبر أكبر نشاط في أدوات الدخل الثابت عادة، لذا عندما حدث انهيار قطاع العقارات في عام 2008، أدى هذا إلى انهيار معظم السوق وحدوث أزمة مالية عالمية،.
و على المستوى المحلي، توقع “حسانين” أن التوعية الكافية ستزيد من أهمية أدوات الدخل الثابت، باعتبارها استثمار طويل الأجل بالنسة لأرباب الأسر.
وقال حسانين إن العديد من الأفراد لا تعرف معنى أذون الخزانة، وكثير من الذين لديهم علم بأذون الخزانة لا يعلمون أن من حقهم شراءها والاستثمار فيها، حتى كثير من الشركات لا تعلم أنه يمكنها الاستثمار في أذون الخزانة والتي تحقق عوائد أعلى من الودائع وشهادات الاستثمار البنكية، وبالمثل في السندات.
ويرى حسانين أن المحور الأخير المرتبط بالسوق الثانوي وعدم وجود الأفراد، فمثلا سوق الأسهم نشط في مصر بسبب وجود الأفراد وخلق سوق نشط للتداول، ولكن لا يوجد وعي بأهمية السندات للأفراد، رغم وجود دول تكون بها السندات هي جزء أساسي من محفظة الاستثمار الخاصة بأي أسرة، والثقافة منتشرة بشراء السندات طويلة الأجل مع مولد كل طفل، تستحق سواء عند بلوغه سن الجامعة أو حتى سن المعاش.