رغم أن روسيا أصبحت، خلال الأسبوع الماضي، رابع دولة تبلغ عن أكثر من مليون حالة إصابة بفيروس كوفيد-19، إلا أنها سجلت أداءً اقتصادياً أفضل من معظم الأسواق الناشئة الكبيرة الأخرى خلال فترة تفشي الوباء.
ويقول محللون، إن التوقعات الاقتصادية قد تتحسن، وقالت كبيرة خبراء الاقتصاد في بنك الاستثمار “رينيسانس كابيتال”، صوفيا دونيتس، عبر الهاتف من موسكو: “عندما تفشى الوباء، كانت روسيا في وضع جيد، حيث التضخم المنخفض والبطالة المنخفضة والقطاع المصرفي المستقر والاحتياطيات الضخمة”.
وأضافت دونيتس: “إذا لم تكن هناك صدمات إضافية، فستكون هناك موجة من التحسن المتوقع للاقتصاد الروسي هذا العام”.
ويأتي بنك “رينيسانس كابيتال” ضمن المؤسسات الأكثر تفاؤلاً بشأن التوقعات، متوقعاً انكماشاً بنسبة 3.3% هذا العام، ثم انتعاشا بنسبة 3.8% العام المقبل، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء “بلومبرج”.
حتى استطلاع “بلومبرج” الحالي، الذي يظهر انكماشا بنسبة 4.8% هذا العام، يعتبر أقل من نصف ما كانت تخشاه الحكومة الروسية عندما ظهر الفيروس للمرة الأولى.
ويروج الكرملين، بالفعل للأداء الاقتصادي، إذ يقول المساعد الاقتصادي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مكسيم أوريشكين، إن المؤشرات الرئيسية، مثل التوظيف، ستعود إلى مستويات ما قبل الأزمة العام المقبل.
ووفقاً لصندوق النقد الدولي، من المقرر أن تحقق روسيا هدف الكرملين الذي طال انتظاره، والذي يتمثل في الوصول إلى المرتبة الخامسة بين اقتصادات العالم هذا العام.