«السويدى»: الدور المجتمعى أصبح مساوياً لهدف تحقيق الربحية للشركات
مشاركون يستعرضون آليات العمل وفقاً لمتطلبات الأزمة
كشفت وحدة المسئولية المجتمعية باتحاد الصناعات المصرية، عن تقرير «رواد التنمية فى مصر وتفعيل شراكات التضامن»، والذى يرصد جهود القطاع الخاص فى مكافحة فيروس كورونا منذ بداية انتشاره فبراير الماضى وحتى الوقت الحالى.
ورصد التقرير الذى تنشره «البورصة»، أبرز 20 شركة وبنكا ساهمت فى تخفيف الآثار السلبية الناجمة عن الوباء.
وتضم القائمة «التجارى وفا بنك»، و«بنك قناة السويس»، و«بنك الإسكندرية»، و«الإمارات دبى الوطنى»، و«بلوم مصر»، و«التعمير والإسكان»، و«المصرى لتنمية الصادرات»، و«كريدى أجريكول مصر»، و«مصرف أبوظبى الإسلامى».
كما تضم شركات «أباتشى»، و«اتصالات مصر»، و«اكسا»، و«العربى»، و«ABB»، و«تطوير مصر»، و«مصر ايطاليا العقارية»، و«جيزة للأنظمة»، و«الأهرام للمشروبات»، و«راشدين إيجيبت للتجارة»، و«مجموعة الوادى».
قال محمد السويدى، رئيس اتحاد الصناعات المصرية، إن رواد التنمية من الشركات والبنوك بالسوق المحلى، تحالفوا مع الحكومة المصرية لتقليل الآثار الاجتماعية والاقتصادية الناتجة عن الوباء.
وأوضح أن المسئولية المجتمعية للشركات فى مصر، أصبحت مقياساً مألوفاً للتفاعل الإيجابى لمجتمع الأعمال مع احتياجات المجتمع، إذ أصبح دعم الصالح المجتمعى هدفًا مهمًا يماثل تحقيق الربحية للشركات والمؤسسات.
وأضاف أن أزمة فيروس كورونا المستجد، كشفت عن تحديات ومشكلات تمت معالجتها باستخدام قيم المسئولية المجتمعية للشركات، مثل تقديم الدعم المعنوى والمادى، والتواصل بمزيد من التعاطف والتفاهم لمن هم فى أمس الحاجة إليه.
ولفت السويدى، إلى أنه فى إطار الاعتراف بدور «رواد التنمية» من شركات وبنوك القطاع الخاص فى مصر، لتعاملها مع مثل هذه التحديات والفرص، قام اتحاد الصناعات المصرية -فى هذا التقرير – بتجميع نماذج مختلفة من برامج المسئولية المجتمعية للشركات المنفذة فى ظل جائحة كورونا.
ويأتى الجزء الأول من هذا التقرير، والذى سيتبعه إصدارات محدثة، بهدف تبادل المعرفة وأفضل الممارسات وأنواع مخططات الشراكة الجديدة التى تم ابتكارها بالتكامل بين الحكومة وجهود القطاع الخاص.
وقال طارق توفيق، نائب رئيس إتحاد الصناعات المصرية، إن إطلاق الجزء الأول من هذا التقرير يعد خطوة مهمة للغاية للإشادة والاعتراف بدور «رواد التنمية» فى مصر من القطاع الخاص، الذين ساهموا من واقع برامجهم للمسئولية المجتمعية، فى تخفيف عبء خسائر جائحة الكورونا على الاقتصاد والمجتمع، بتعاون كامل مع الجهود الرائعة التى قامت بها الحكومة.
وأوضح أن الوباء أظهر مثالاً آخر على أهمية تحقيق التكامل بين جهود الحكومة ومبادرات القطاع الخاص.
ولفت توفيق، إلى أنه منذ بداية الوباء، أطلق الاتحاد حواراً مستمراً وبنَّاء مع الحكومة، لمواءمة الإجراءات مع احتياجات المجتمع، وتحقيق التآزر الذى يحقق سرعة وفاعلية ومرونة الاستجابة للإحتياجات العاجلة التى تطلبتها طبيعة المرحلة.
«توفيق»: خطوة مهمة للإشادة والاعتراف بدور «رواد التنمية» فى مصر
وكشف أن الاتحاد قام بتنفيذ عدد من المبادرات القائمة على التنسيق والتعاون مع شركاء التنمية للوصول إلى أشكال جديدة من شراكات التضامن.
وتوجهت جهود الاتحاد لتوفير المعدات الطبية وحماية المجتمع الصناعى بأسره والسماح للمصانع بالقيام بدورها المتوقع خلال الأزمة.
وأوضح الدكتور السيد تركى، مستشار اتحاد الصناعات المصرية، رئيس وحدة المسئولية المجتمعية، أن الهدف الرئيسى من هذا التقرير هوالاعتراف بدور القطاع الخاص الذى ساهم فى تقليل عبء الخسائر على الاقتصاد والمجتمع بالاشتراك مع الحكومة.
وقال إنه من المقرر نشر التقرير عبر الشبكات المحلية والإقليمية والدولية الواسعة لاتحاد الصناعات المصرية.
ووفقاً للتقرير، تمثلت مساهمات الشركات والبنوك فى الدعم العينى والمادى للجهات المعنية والوزارات والمؤسسات العامة والمواطنين الاكثر فقراً واحتياجاً.
«تركى»: نستهدف ضم مساهمات الجمعيات والمنظمات فى التقرير الجديد
وكان الاهتمام الاكبر بالقطاع الطبى ودعمه بكافة الوسائل عن طريق تقديم مساعدات مباشرة لوزارة الصحة والسكان، وتوفير الاجهزة الطبية اللازمة للمستشفيات والمعامل مثل مستلزمات الحماية الشخصية، وأجهزة التنفس الصناعى، والكمامات والمواد المطهرة.وأوضح تركى، أن بعض الشركات والبنوك قامت بتحويل النوادى والجامعات والمدارس الى مستشفيات عزل وتوفير جميع المعدات اللازمة لها.
وقدم منهم خدمات مخفضة ومستلزمات لشكر وتقدير الأطقم الطبية على مجهوداتها.
وذكر التقرير، أن القطاع الخاص وجه ايضاً اهتماماُ كبيراً بالعمالة الموسمية وغير المنتظمة والتى تعتبر الاكثر تضرراً من انتشار هذا الوباء، واشترك مع المؤسسات والوزارات المعنية بمد العمالة غير المنتظمة باحتياجاتها من دعم مادى وطبى، وتزويدهم بالمستلزمات الغذائية اللازمة.
ولفت إلى تركيز القطاع الخاص، على الحرفيين والنساء، لمعاناتهم من خسائر اقتصادية كبيرة منذ بدء الإغلاق الرسمى، بجانب مواجهتهم مزيدا من تدهور الأحوال المعيشية بعد منع الأسواق والمعارض بسبب التداعيات المستمرة لوباء كورونا، فى محاولة لإيجاد حلول مناسبة وسريعة لحالاتهم المتدهورة.
أضاف أن البعض قام بتوفير فرص بيع رقمية مباشرة على أعلى مستوى لبيع منتجاتهم الحرفية ومساعدتهم فى الأزمة.
وبحسب التقرير، حرصت الشركات والبنوك على اتخاذ التدابير الاحترازية فى حالة ضرورة التواجد فى أماكن العمل، مثل التطهير والتنظيف العميق للمكاتب والمواقع، وتوزيع الكمامات والمطهرات، والالتزام بالتباعد الاجتماعى بين الموظفين، والكشف اليومى ومتابعة حالات الموظفين، وتقليل عدد العمال، وتطبيق نظام المناوبة.
أضاف أنه تم عقد اجتماعات افتراضية وتنظيف جميع حافلات الشركات والبنوك وتعقيمها يوميًا وفحص درجة حرارة السائقين.
ولم تقتصر مجهودات القطاع الخاص على العاملين فيه فقط، إذ قام البعض بتعيين خط ساخن مخصص للاستشارات المتعلقة بفيروس كورونا للموظفين.
وأوضح أن التقرير يشير إلى اهتمام القطاع الخاص بسلامة المواطنين والعملاء، إذ نظم العديد منهم حملات توعية عن فيروس كورونا وطرق انتشاره والعدوى وكيفية تجنبها، وذلك على مواقع التواصل الاجتماعى والفضائيات للحد من انتشار الفيروس ولملازمة المنزل.
وأشار إلى أن القطاع الخاص قام بتقديم الخدمات عبر الإنترنت للحد من انتشار فيروس كورونا، إذ اهتمت جميع البنوك بتقديم خدماتها عن طريق تطبيقات على الهاتف للحد من تواجد العملاء بالفروع بكثافة.
فقدمت البنوك خدمات صرف، وسحب، وخدمات مصرفية الكترونية اخرى.أضاف تركى، أنه سيتم إرسال التقرير إلى شركاء الإتحاد من المنظمات الدولية للمساهمة فى الترويج للممارسات الإيجابية عالميا.
كما بدأت وحدة المسئولية المجتمعية بالإتحاد، فى إعداد الجزء الثانى من التقرير، والذى سيضم مساهمات الجمعيات والمنظمات بالإضافة إلى الشركات والبنوك.
واستعرض عدد من شركاء التنمية من البنوك والشركات التى شاركت فى تقرير اتحاد الصناعات المصرى، دورهم وأهمية المسؤلية المجتمعية فى مكافحة الوباء.
وقال الدكتور أحمد شلبى الرئيس التنفيذى، العضو المنتدب لشركة تطوير مصر، إن الشركة تعمل بشكل عام فى إطار السياسة العامة للدولة، إذ تتبع كافة الإجراءات الاحترازية منذ بداية أزمة كورونا وحتى الآن. وأصبح للشركة خبرة فيما يتعلق بالتعامل مع الموقف دون التأثير على خطط الأعمال.
ولفت إلى أهمية مساندة القطاع الخاص للدولة فى مواجهتها لمثل هذه الأزمات، مشيداً بدور اتحاد الصناعات، وحرصه الدائم على تنفيذ المبادرات فى كافة المواقف والأزمات وخاصة أزمة انتشار فيروس كورونا التى أظهرت ترجمة حقيقية لمساندة القطاع الخاص للحكومة فى واجهة التحديات.
وقالت سارة إبراهيم، رئيس قطاع التسويق والشؤون المؤسسية بالتجارى وفا بنك إيجيبت، إن استراتيجية البنك تأخذ بعين الاعتبار النواحى الاقتصادية والبيئية والاجتماعية للتنمية.
ومع تحديات مواجهة فيروس كورونا اهتم البنك بتركيز جهوده لدعم العمالة اليومية والأسر المحتاجة، من خلال توفير المواد الغذائية والمستلزمات الوقائية للحماية من الإصابة بالمرض.
وتم ذلك بالتعاون مع شركاء البنك فى التنمية المجتمعية، ومنهم بنك الطعام المصرى، ومؤسسة مصر الخير، وغيرها من المنظمات غير الهادفة للربح التى تعمل فى السوق المصرى.
وقالت شمس عويس، مدير الشؤون التنظيمية بشركة الأهرام للمشروبات، إن الشركة تسعى دائماً لتعزيز دورها فى المسؤولية المجتمعية.
وخلال جائحة «كورونا» قامت الشركة بتنفيذ عدد من المبادرات بتكلفة اجمالية تجاوزت 5.6 مليون جنيه، أهمها التبرع بكميات من الكحول الايثيلى لدعم جيش مصر الابيض ومساعدتهم فى مكافحة الفيروس.
فضلاً عن تنفيذ حملات توعية ودعم للأسر المتضررة فى عدة محافظات، إلى جانب مجموعة من البرامج التى نفذت لتعزيز صحة وسلامة موظفين الشركة وشركاء الأعمال.
وأوضح أيمن قنديل الرئيس التنفيذى لشركة «أكسا مصر»، أنه فى ظل التحديات المجتمعية بسبب فيروس كورونا، قامت أكسا بدعم وزارة الصحة كجزء من مسؤوليتها المجتمعية، إذ تبرعت الشركة بأجهزة تنفس صناعى لمستشفيات الحجر الصحى للمساندة فى التصدى لفيروس كورونا أثناء هذا الوقت العصيب.
ولفت إلى مساهمة الموظفين فى مبادرة «تحدى أكسا للتضامن»، والتى أطلقتها الشركة على منصات التواصل الاجتماعى، ووجهت من خلالها رسالة شكر للعاملين فى مجال الرعاية الصحية.
وقالت غادة أنيس قلادة رئيس المسئولية المجتمعية والعلاقات العامة بالبنك المصرى لتنمية الصادرات، إن المسئولية المجتمعية هى أحد المحاور الستة الرئيسية فى استراتيجية البنك.
وأضافت أن البنك يعمل على تعظيم دوره فى خدمة المجتمع، إيمانا بدوره ومساهمته المستمرة لتطوير البيئة المحيطة به، وكذلك بأهمية المسئولية المجتمعية للمؤسسات، ومن خلال تقديم الدعم لأكثر القطاعات احتياجا فى الدولة كالتعليم والصحة كجزء من مسئوليته تجاه المجتمع مع نشر الوعى المصرفى والمالى وتشجيعا على الشمول المالى.
وقال المهندس محمد هانى العسال الرئيس التنفيذى، العضو المنتدب لشركة مصر إيطاليا العقارية، إنه فور اندلاع الأزمة عملت «مصر إيطاليا» على دعم الجهود المبذولة من الحكومة المصرية لمكافحة كورونا.
ولفت إلى أن الشركة أطلقت مبادرة «رسالة أمل» لدعم ومساندة مختلف الجهات المستحقة والتى تأثرت أحوالهم هذه الفترة بالتعاون مع العديد من مؤسسات المجتمع المدنى.
وأوضح أن مبادرات الشركة المجتمعية، تقوم على أربعة محاور رئيسية، وهى دعم المنظومة الطبية بالأجهزة الضرورية، ورعاية دور المسنين بالطرق اللازمة، والدعم الاقتصادى للمتضررين من العمالة اليومية وغير المنتظمة، بالإضافة الى رعاية الأيتام من خلال «صندوق الأمل».
وقالت سارة عادل، مدير المسؤولية المجتمعية والاستدامة لدى »اتصالات مصر»، ومدير مؤسسة اتصالات لتنمية ورعاية المجتمع، إن الشركة تسعى منذ بداية الجائحة لأن تكون ضمن اول الداعمين للمجتمع واجتياز الأزمة.
أضافت أنه على المستوى الرسمى، تعاونت الشركة مع وزارة الصحة لتوفير الأجهزة الطبية ومستلزمات الحماية الشخصية بمستشفيات العزل.
كما أطلقت الشركة مبادرة «اطمن عليهم» لدعم الأطقم الطبية والمرضى بمستشفيات العزل، عبر توفير خدمات انترنت مجانية للتواصل مع عائلاتهم.
وأوضحت أنه على المستوى الاجتماعى، ساهمت الشركة فى العديد من المبادرات المجتمعية لتخفيف أعباء الأسر المتضررة من الأزمة.كما تم تعديل أنشطة مشروعات مؤسسة اتصالات لتنمية ورعاية المجتمع لتواجه التحديات الناجمة عن الجائحة.
وقالت ليلى حسنى رئيس قطاع المسؤلية المجتمعية والتنمية المستدامة ببنك الإسكندرية، إنه منذ بداية الأحداث، عمل مكتب المسؤولية الاجتماعية على التفكير بشكل أكثر شمولاً فى كيفية التعامل مع الظروف الحالية.
وأوضحت أنه ضمن أهم مبادرات المكتب، إطلاق أول متجر مُتخصص لمنتجات «إبداع من مصر» على منصة جوميا الرقمية «Jumia.com» لدعم قطاع الاقتصاد الإبداعى والحرف اليدوية وفتح أسواق جديدة له.
كما شارك فى مبادرة «تحدى الخير» على مرحلتين من خلال دعم البنك وموظفيه للمساهمة فى الحد من معاناة 1634 اسرة.
أيضا تبرع المكتب للمستشفى الايطالى بـ 6 أجهزة تنفس صناعى، تخدم اكثر من 200 مريض شهرياً، وغيرها من المبادرات التى تهدف الى خدمة المجتمع بشكل فعال.
وقالت لارا شوقى، مدير التسويق لمجموعة شركات جيزة سيستمز، إن سلامة الموظفين والمجتمع هى أولويتهم الرئيسية، وفى صميم كل ما نقوم به.
وأوضحت أن الشركة ملتزمة بالوفاء بجميع مسؤولياتها تجاه المجتمع وضم جهودهم لجهود اتحاد الصناعات المصرية، ونشر الوعى وتشجيع الشركات الأخرى والمؤسسات على مد يد العون والشراكة للعبور خلال هذا الوقت الصعب.
وقال المهندس خليل نصر الله نائب الرئيس لإمتياز الأعمال لمجموعة الوادى، إن إستراتجية الشركة حريصة على زيادة إنتاجها والحفاظ صحة المجتمع.