حذرت شركة الطاقة البريطانية “بريتيش بتروليوم” من بلوغ الطلب على البترول ذروته خلال الأعوام القليلة المقبلة، مما يشير إلى أن جائحة فيروس كورونا تبشر بانخفاض مبكر عن المتوقع لعصر الوقود الأحفوري.
وضعت “بريتش بتروليوم”، في توقعاتها السنوية للطاقة التي نُشرت الأثنين، ثلاثة سيناريوهات لانتقال العالم إلى أنواع وقود أنظف تشير جميعها إلى انخفاض الطلب على البترول خلال الثلاثين عاما القادمة.
في سيناريو “سير العمل كالمعتاد”، التي تفترض أن السياسات الحكومية والتكنولوجيات والتفضيلات المجتمعية تتطور بالطريقة والسرعة التي كانت عليها في الآونة الأخيرة، تتوقع الشركة ارتداد الطلب على البترول بعد أن تأثر بتفشي كوفيد-19 ثم التراجع بشكل ضئيل في بداية العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين.
وهناك سيناريوهان آخران يشكلان نموذجا لسياسات أكثر عدوانية لمعالجة التغييرات المناخية، يشيران إلى عدم تعافى الطلب على البترول على الإطلاق، مما يعني أن مستويات عام 2019 البالغة 100 مليون برميل يوميا ستكون هي ذروة الاستهلاك، وفقا لصحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية.
ويشكل هذا التقرير الحديث تغييرا جذريا عن السيناريو الأساسي الذي أصدرته “بريتش بتروليوم” العام الماضي، عندما توقعت نمو الاستهلاك خلال العقد المقبل ليصل إلى ذروته في ثلاثينيات القرن الحالي.
قال برنارد لوني، الرئيس التنفيذي لشركة “بريتش بتروليوم”، إن هذا التقرير كان مفيدا في تطوير الاستراتيجية الجديدة للشركة الخاصة بتحول الطاقة، حتى عندما قالت الشركة إن السيناريوهات ليست تنبؤات لما سيحدث.
أعلنت “بريتش بتروليوم”، في أغسطس، اعتزامها خفض الإنتاج بنسبة 40% وزيادة الإنفاق على الطاقة المتجددة بمقدار 10 أضعاف بحلول عام 2030، في ظل خططها لتصبح شركة خالية من الانبعاثات بحلول عام 2050.