حدد المجلس التصديرى للصناعات الهندسية، المحاور الرئيسية لخطة للتوسع فى السوق الأفريقية؛ تنفيذًا لمستهدف وزارة التجارة والصناعة لزيادة الصادرات للدول الأفريقية والاستفادة من القرب الجغرافى من هذه الدول.
قال المهندس شريف الصياد، رئيس المجلس التصديرى للصناعات الهندسية، إن المجلس اتفق على تقسيم السوق الأفريقى لأربع مناطق على أن يستثنى منها الشمال الأفريقى باعتباره ضمن السوق العربية ثم تقسم إلى شرق وغرب ووسط وجنوب؛ لإعداد دراسات تفصيلية عن كل سوق على حدة.
ذكر «الصياد»، لـ «البورصة»، أن التركيز سيكون على شرق وغرب ووسط أفريقيا فى الوقت الحالي؛ نظرا لوجود منافسة شرسة فى الجنوب الأفريقى من قبل دولة جنوب أفريقيا.
أكد أهمية دراسة كل شريحة من هذه السوق والتعرف على احتياجاتها والمنتجات المصرية التى لها قدرة تنافسية فى تلك الأسواق فضلا عن المنافسين.
أوضح أن كل سوق من هذه الأسواق له احتياجات وثقافته ولغته المختلفة عن الأخرى ولا يمكن الاستفادة من السوق الأفريقية بشكل فعال إذا تم التعامل مع كل شريحة من هذه الشرائح بنفس الطريقة التسويقية للمنتج المصرى.
أوضح أن التركيز سيكون على الدول التى تخدم كل منطقة من المناطق المقسمة، كما سيتم تحديد العقبات التى تواجه المنتج المصرى للدخول لهذه السوق والسعى لحلها مع الجهات المختصة.
أضاف أن المجلس من المقرر أن يبحث مع الشركات المصنعة للمنتجات ذات المزايا التنافسية مستهدف تصديرها لأفريقيا ومقترحاتها لهذه السوق والمشكلات التى تواجهها لمساعدتهم فى الترويج لمنتجاتهم.
وطالب المجلس بسرعة إطلاق برنامج جديد للمساندة التصديرية، يتسم بمزيد من الوضوح وسهولة التطبيق، ويحدد مواعيد زمنية لصرف المساندة للشركات أيا كانت نسبتها لمساعدة الشركات فى احتساب تكلفتها.
وذكر أن اجتماع المجالس التصديرية مع وزارتى النقل وقطاع الأعمال العام لبحث سبل تنشيط وزيادة الصادرات المصرية وفتح أسواق خارجية جديدة، ناقش المشكلات التى تواجه المصدرين فى أفريقيا سواء النقل النهرى أو البرى أو البحرى.
أوضح أن السلع الهندسية ستستفيد من خطة النقل واللوجستيات ضمن برنامج «جسور» للسوق الأفريقية، خاصة أن منتجات القطاع تأخذ مساحات كبيرة فى شحنها ووجود هذه المراكز ييسر حركة النقل وسيخفض تكلفة المنتج لمختلف الأسواق وسيرفع تنافسية خارجيا.
وناقش الاجتماع أيضا إعادة تشغيل خط الرورو الذى كان يعمل خلال عامى 2011 و2012 ثم توقف.
وقال إن «إعادة تشغيل خط الرورو سيكون له مردود إيجابى على نقل السلع الغذائية وسريعة التلف وعلى حجم الصادرات المصرية بوجه عام مع جنوب أوروبا».