3.1 مليار جنيه حجم المحفظة القائمة للشركة.. و350 ألف عميل حاليًا
خطط لطرح بطاقات ائتمانية للعملاء بالتعاون مع إحدى البنوك المحلية
تستهدف شركة تنمية للتمويل متناهى الصغر، الوصول بإجمالى فروعها إلى 320 فرعاً بنهاية 2021، كما تعمل الشركة حاليًا على إصدار بطاقات ائتمانية لعملائها البالغ عددهم 350 ألف عميل.
وعلى الرغم من التأثير السلبى لانتشار فيروس كورونا على الاقتصاد بشكل عام وعلى سوق التمويل متناهى الصغر بشكل خاص، إلا أن شركة «تنمية» نجحت فى تجاوز آثار أزمة كورونا، خاصة بعد نجاحها فى إصدار عملية التوريق الأولى من نوعها فى مجال التمويل متناهى الصغر بقيمة 500 مليون جنيه.
وكشف عمرو أبوعش، رئيس مجلس إدارة شركة تنمية لخدمات المشروعات متناهية الصغر لـ «البورصة»، أن الشركة تعمل حاليًا على إصدار بطاقات ائتمانية لعملائها البالغ عددهم 350 ألف عميل بعد وصول عدد فروعها إلى 280 فرعًا فى أنحاء الجمهورية.
وأضاف أبوعش، أن الشركة لا تهتم كثيرًا فى الوقت الراهن بزيادة عدد عملائها، بل تركز بشكل أكبر على التوسع الرأسى فى الفروع، عبر تحسين جودة ومستوى الخدمات التى تقدمها لعملائها.
وتستهدف تنمية الوصول بعدد فروعها إلى 320 فرعاً بنهاية العام القادم، فضلاً عن الاهتمام بالتوسع الرأسى والسعى لزيادة المنتجات والخدمات المقدمة للعميل إلى جانب التوسع فى عمليات التحول الرقمى ورقمنة الخدمات، وتطوير البنية المعلوماتية، مؤكدًا أن التحول الرقمى ضرورة لمواكبة الثورة التكنولوجية، للانتقال من الخدمات التقليدية إلى الخدمات الرقمية، وفقًا لـ«أبوعش» .
وأكد أن الشركة تعمل حاليًا على عدد من مشروعات واتفاقات بشأن الخدمات الرقمية للتيسير على العملاء وتقديم المزيد من الخيارات لهم، وتبسيط إجراءات الحصول على الخدمات، بالإضافة إلى توسيع نطاق الوصول إلى الأشخاص من ذوى الدخل المنخفض.
ووصل حجم المحفظة القائمة لشركة «تنمية» للتمويل متناهى الصغر إلى حوالى 3.1 مليار جنيه، تشمل محفظة التوريق، لافتًا إلى أنها تستهدف الحفاظ على نفس معدلات النمو حتى نهاية العام الجارى.
وأوضح، أن الشركته تركز بشكل أساسى خلال الفترة الراهنة على مساعدة عملائها فى اجتياز المرحلة الصعبة الخاصة بأزمة كورونا، فضلاً عن تحسين جودة الخدمات المقدمة، أكثر من الاهتمام بزيادة أعداد العملاء.
وتابع، أن حجم تمويلات شركة «تنمية» للتمويل متناهى الصغر بلغ 17.2 مليار جنيه منذ تأسيسها وحتى نهاية يونيو الماضى، بينما وصل عدد العملاء إلى أكثر من مليون عميل.
وأوضح أن أزمة كورونا كان لها أثر إيجابى على مبدأ التعامل مع العملاء، حيث منحت الأزمة فرصة لزيادة قوة علاقة الشركة بعملائها عن طريق التسهيلات المقدمة لهم ومساعدتهم على احتواء الأثر السلبى للأزمة على مشروعاتهم.
وعلى صعيد تأثر التحصيل بأزمة كورونا، أشار إلى أن الشركة ليس لديها نسب تعثر مقلقة على الرغم من مواجهة بعض العملاء لصعوبات فى ظل ظروف كورونا، حيث كانت شركة تنمية حريصة طوال الشهور الماضية على دعم عملائها وموظفيها سواء من خلال اتخاذ كل الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية لضمان الحفاظ على صحة العاملين والعملاء وتقديم التيسيرات لعملائها المتضررين من الأزمة.
وقامت «تنمية» بتقديم مجموعة من التيسيرات لعملائها المنتظمين فى السداد والمتضررين من الأزمة المتعلقة بفيروس كورونا من منطلق المسئولية الاجتماعية للشركة، وفقاً لأبوعش.
وكشف رئيس مجلس الإدارة، عن خطة الشركة لإصدار بطاقة ائتمانية للعملاء، على أن يتم الإعلان عنها قريبًا فى إطار عمليات التحول الرقمى التى تنتهجها الشركة، مضيفاً أن هناك تعاقدات بالفعل مع شركات دفع إلكترونى ولكن لم يتم الإفصاح عنها بعد.
30 مليون جنيه للسيدات في غضون أيام من إطلاق برنامج التمويل الفردى.. وجار العمل على منتجات جديدة
وعلى صعيد محافظ شركات المحمول، قال إنه لا يوجد أى تعاقدات بشأن تفعيل محافظ لدفع أقساط العملاء من خلالها، مع العلم أن شركات المحمول ليست الإطار الوحيد الذى يمكن تقديم خدمات الدفع من خلاله.
وذكر، أن نجاح عملية التوريق لجزء من المحفظة بحجم يصل إلى 550 مليون جنيه، والتى تعد الأولى من نوعها لتوريق متخصص فى التمويل متناهى الصغر، على الرغم من أزمة كورونا، كان بمثابة نجاح كبير، لافتًا إلى أن السند لاقى طلبًا على الاكتتاب أعلى من العرض.
ونوه بأن هذا الإقبال علامة صحية على قدرة السوق على التعافى من الآثار السلبية لانتشار كورونا، حيث لعبت المجموعة المالية هيرميس دور مدير الطرح، وشارك فى عملية التوريق عدد من البنوك هى بنك مصر، والبنك المصرى الخليجى، والتجارى وفا بنك إيجيبت.
وأوضح أبوعش، أنه بجانب عملية التوريق تمتلك الشركة 14 جهة تمويلية مختلفة تلبى جميع احتياجاتها التمويلية، ولا يوجد حاليًا تفاوض مع المزيد من البنوك، حيث أن كل الاحتياجات التمويلية لتنمية مجابة، وبالتالى لا يوجد توقع لتعاقدات جديدة.
ولفت إلى أن هذا لايمنع التواصل مع العديد من الجهات التمويلية المختلفة باستمرار، مشيرًا إلى حرص شركته على تقديم الجديد فى قطاع التمويل متناهى الصغر.
وكشف عن أن إجمالى التعاقدات الحالية تتعدى حاجز الـ 6 مليارات جنيه كحجم إجمالى التسهيلات الائتمانية للشركة، مشيرًا إلى أن الشركة وقعت مع البنك الأوروبى للتنمية وإعادة الإعمار اتفاقية هى الأولى فى نوفمبر من العام الماضى بقيمة 5 ملايين دولار لتوجيهها لمشروعات المرأة.
ويرى، أن الاتفاقية بمثابة دعم لتوجه مصر نحو الشمول المالى وتعزيز وصول خدمات التمويل للمناطق النائية وبالأخص للسيدات.
كشف عن اقتناص شركته 20% حصة سوقية من قطاع التمويل متناهى الصغر، لافتًا إلى أن تركيزها ينصب فى الفترة الحالية على تحسين جودة الخدمات والمنتجات المقدمة لعملائنا أكثر من زيادة أعداد العملاء.
وبخصوص منتجات التأمين، أوضح أبوعش، أن الشركة تقدم بالفعل خدمات التأمين متناهى الصغر، وقد وصل إجمالى المبيعات أكثر من 50 ألف وثيقة تأمين.
وكشف عن، إصدار شركته منتج جديد هو «التمويل الفردى للسيدات» فى الشهر الماضى بحد أدنى 4 آلاف جنيه، وذلك لدعم السيدات ممن لديهن أنشطة منزلية ويرغبن فى الحصول على تمويل.
وكشف عن وصول حجم تمويلات الممنوحة للمنتج الجديد إلى حوالى 30 مليون جنيه لتمويل السيدات منذ نهاية أغسطس الماضى وحتى الأسبوع الأول من سبتمبر الجارى.
ولفت، إلى أن القروض التى تقدمها شركة تنمية هى قروض قصيرة الأجل تتراوح فترات السداد لها بين 4 شهور و24 شهراً كحد أقصى، ويتراوح حجم القرض من 5 آلاف إلى 100 ألف جنيه كحد أقصى.
وفى ضوء تعديلات بعض أحكام القانون رقم 141 لسنة 2014 الخاص بتنظيم عمل قطاع التمويل متناهى الصغر، ومع بدء التطبيق الفعلى سوف تلتزم الشركة بزيادة الحد الأقصى للقروض ليصل إلى 200 ألف جنيه، وفقًا لـ«أبوعش».
وأطلقت الشركة أيضًا خدمة تمويل مركبات النقل الخفيف لأغراض تجارية «التروسيكلات»، وهى تطوير لخدمة قائمة، وقد شهدت انتعاشًا فى خلق فرص عمل لأصحاب التروسيكل فى النقل بعد أن تعرضت أنشطة اقتصادية كثيرة للإغلاق أو التعطل وبعضها اكتفى بخدمات التوصيل ومن هنا زاد الإقبال على عمليات النقل والتوصيل.
وأضاف أنه تم تفعيل الخدمة فى 20 فرعاً للشركة فى الصعيد على أن يتم زيادة الفروع تباعًا، وندرس إدراج أنواع مختلفة من المركبات الخفيفة لأغراض تجارية مع شركاء مختلفين.
وتابع، أن شركة تنمية لخدمات المشروعات متناهية الصغر استثمرت الملايين فى مجال التحول الرقمى، والبحوث الخاصة بعلوم البيانات، والذكاء الاصطناعى لتمكين الشركة من الريادة داخل قطاع التمويل متناهى الصغر، مما يجعلها حريصة على تطور وحيوية القطاع وهناك مشروعات سيتم إعلانها قريبًا بشأن الخدمات الرقمية داخل الشركة.