“خضر”: 30% تراجعًا في الطلب رغم استعدادات العودة للمدارس
قال عمرو خضر، رئيس شعبة الورق بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار الورق شهدت تراجعًا تدريجيا منذ شهر مارس الماضى بنسبة تتراوح بين 30 و40% عالميا ومحليا؛ نتيجة لتراجع الطلب وكثرة المخزون مما جعل المصانع مجبرة على خفض أسعارها.
أوضح أن الفترة الحالية أصبح التخزين أقل من المعدلات المعتادة؛ تخوفًا من التقلبات السعرية والتراجع المستمر فى أسعار الورق، فضلا عن تراجع الطلب بنسبة 30% عن معدلاته مع الاستعداد لعودة المدارس مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى.
أشار «خضر»، إلى أن تراجع الطلب أثر سلبا على المنتج المحلى من الورق خاصة مع اتجاه وزارة التربية والتعليم إلى الاعتماد على التابلت وخفض حجم الورق المستخدم فى المقررات التعليمية، وانخفضت على أساسها فاتورة الاستيراد.
لفت إلى تراجع واردات الورق خلال الأشهر الماضية؛ تزامنا مع تفشى فيروس كورونا؛ نتيجة لتراجع الطلب من قبل طلبة المدارس والجامعات والفنادق والشركات وغياب المعارض، إلا أنه توقع زيادة الواردات خلال الفترة المقبلة مع زيادة الطلب مجددًا.
لفت إلى أن سعر الورق المستورد يتراوح بين 10.5و11.5 ألف جنيه للطن مقارنة بنحو 18 و19 ألف جنيه بداية العام الماضى، فيما يسجل سعر الورق المحلى نحو 11 ألف جنيه مقارنة بنحو 14 ألف جنيه للطن.
لفت إلى توفر إنتاج محلى عالى الجودة لا يقل عن المستورد إلا أن بعض الجهات تفضل المستورد، مؤكدًا ضرورة تفعيل تطبيق قانون 5 لسنة 2015 «تفضيل المنتج المحلى فى التعاقدات الحكومية» وإلزام جميع الجهات الحكومية بشراء المنتج المحلى طالما متوفر ومطابق للمواصفات.
طالب بفرض رسوم حماية على الورق المستورد لحماية المنتج المحلى، خاصة فى توفر نحو 200 ألف طن سنويا من المصانع المحلية فضلا عن قدرتها فى زيادة هذه الطاقة فيما يتراوح حجم الاستهلاك المحلى بين 450 و500 ألف طن سنويا معظمها تستورد من دول الاتحاد الأوروبى وعلى رأسها إيطاليا والصين وإندونيسيا والبرازيل.
وقال رفعت شاهين، رئيس مطبعة الفتح لطباعة الكتاب المدرسى، إن اتجاه وزارة التربية والتعليم لتقليل الاعتماد على الكتاب المطبوع والاتجاه إلى الكتاب المدرسى خفض الطاقة الإنتاجية بالمطابع بنحو 30% مقارنة بالعام الماضى.
أشار إلى أن الوزارة ألغت طباعة الكتاب المدرسى للمرحلة الثانوية، كما أسندت طباعة الكتب من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الثالث الابتدائى إلى دارى نشر «لونج مان» و«نهضة مصر» وحدهما مما أدى إلى خفض طاقات المطابع.
أوضح أن تراجع طاقات المطابع مع ارتفاع تكلفة الطباعة بنحو 20%، كما أن التغيرات التى تحدث ستجعل بعض المطابع تخرج من السوق خلال السنوات القليلة المقبلة خاصة لاعتماد نسبة كبيرة من المطابع على طباعة الكتاب المدرسى فقط وهى تقدر بنحو 60 مطبعة.