شلبى: المشروعات فرصة لصناديق الاستثمار العالمية وشركات السياحة
قال مطورون عقاريون، إن مشروعات تطوير القاهرة الخديوية توفر فرصاً استثمارية للشركات العقارية وشركات الاستثمار السياحى والفندقى، بالإضافة للمشروعات التجارية.
ويرى المطورون، أن دعوة الدولة للمشاركة فى تطوير القاهرة الخديوية سيسهم فى جذب المستثمرين لتلك المنطقة والعمل بالتوازن مع أعمال التنمية فى المجتمعات العمرانية الجديدة التى تنميها الدولة.
وقال الدكتور أحمد شلبى العضو المنتدب والرئيس التنفيذى لشركة “تطوير مصر”، إن الاهتمام الحكومى بتطوير القاهرة الخديوية ومنطقة وسط البلد والمناطق المحيطة هو إحياء للعاصمة القديمة بالتوازى مع العمل فى تطوير العاصمة الإدارية الجديدة.
أضاف أن المشروعات والفرص الاستثمارية فى العاصمة القديمة مختلفة تماماً عن الموجودة فى مدن الجيل الرابع وحتى العاصمة الإدارية كونها تمثل العاصمة الأم للدولة، والتى تضم المبانى التاريخية والتراثية والمنشآت السياحية المختلفة، بالإضافة إلى وجود نهر النيل والذى يميزها بجانب المتاحف والمناطق العريقة، والتى تسلتزم نوعية مختلفة من الاستثمار والمستثمرين.
أوضح شلبى، أن مشروع إعادة الوجه الحضارى للقاهرة الخديوية يعد من المشروعات التى من شأنها تغيير منطقة وسط البلد بشكل جذرى.
وأشار إلى أن المشروعات التجارية والمبانى الإدارية والفندقية سوف تستحوذ على الحصة الأكبر من المشروعات المقرر طرحها، خاصة أنها تتناسب مع طبيعة الأنشطة الاستثمارية فى تلك المنطقة ومنها مراكز الأعمال والفنادق السياحية ذات العلامات الدولية.
ويرى شلبى، أن الفرص الاستثمارية فى العاصمة القديمة ستكون من نصيب صناديق الاستثمار العالمية وشركات الفنادق والسياحة.
وأضاف أن المستثمر الأجنبى سيكون حريصاً على ضخ استثمارات فى العاصمة القديمة لتوافر البنية الخدمية والتراثية، بالإضافة إلى أن عواصم الدول هى الأكثر جذباً للاستثمارات.
وقال المهندس عمرو سليمان رئيس مجلس إدارة شركة “ماونتن فيو للاستثمار العقارى”، إن العاصمة القديمة، والتى تضم منطقة وسط البلد ومثلث ماسبيرو والقاهرة الخديوية والأحياء الراقية تعد ثروة عقارية سوف تعمل على جذب المستثمرين المتخصصين بأنشطة مختلفة ومتنوعة فى المجال السياحى والفندقى والمراكز التجارية والإدارية والطبية العالمية.
أضاف أن منطقة وسط القاهرة ستتحول إلى عاصمة سياحية عالمية بعد أعمال التطوير ونقل مقرات الوزارات إلى العاصمة الإدارية ما يساهم فى رفع القيمة الاستثمارية للعاصمة القديمة وجذب استثمارات متنوعة فى قطاع الفنادق والمبانى الإدارية ومقرات للشركات العالمية.
وأوضح سليمان أن أعمال التطوير واهتمام الحكومة بها أعاد النظر إلى تلك المنطقة والتى كانت تعانى خلال السنوات الماضية من تكدس مرورى وغياب التنظيم إلى منطقة سوف تجذب المستثمرين متوقعاً أن تشهد الإيجارات فى المناطق المحيطة بميدان التحرير رواجاً كبيراً.
سليمان: وسط القاهرة ستتحول إلى عاصمة سياحية عالمية بعد التطوير
وأشار إلى أن المطور العقارى المهتم بتنويع محفظته الاستثمارية سوف يبحث عن الفرص التى تتلاءم مع استراتيجيته، حيث تقدم الدولة حالياً حزمة متنوعة من الفرص من أنشطة إدارية وسياحية ومشروعات جديدة فى منطقة مثلث ماسبيرو، بالإضافة إلى أعمال التطوير فى مناطق عين الصيرة ومنطقة وسط البلد وغيرها.
وقال المهندس محمد لاشين رئيس مجلس إدارة شركة “ماستر جروب للتطوير العقارى”، إن تطوير القاهرة الخديوية، والتى تعد أشهر مناطق العاصمة القديمة يعكس اهتمام الدولة بالعمل بشكل متوازن بين تنمية العاصمة الإدارية والمدن الجديدة وتطوير العاصمة القديمة “الداون تاون”، والتى ستتحول إلى منطقة جذب سياحى.
أضاف أن العاصمة القديمة ستكون منطقة جذب للمستثمرين بالقطاع التجارى والأجانب والشركات العالمية المتخصصة فى الفندقة والعلامات التجارية الكبرى.
وأوضح أن أعمال التطوير التى تقوم بها الدولة من نقل الأسواق التجارية وإعادة تجميل وتوسعة الطرق واستغلال الأصول ونقلها للصندوق السيادى يعد تغيير جذرى لمنطقة القاهرة الخديوية وحفاظاً على القيمة الاستثمارية والتاريخية والأثرية لها، بالإضافة إلى تنويع الفرص الاستثمارية بها.
وأشار إلى ضرورة دعوة المستثمرين للمشاركة فى أعمال التطوير، خاصة المستثمرين الأجانب عبر آليات تسويق مبتكرة تساهم فى جذب استثمارات جديدة، بالإضافة إلى تجهيز البنية الخدمية والتكنولوجية مع الحفاظ على عراقة الأماكن، والتى يبحث عنها المستثمرين.
وأضاف أنه يجب عرض الفرص الاستثمارية فى العاصمة القديمة على المستثمر المحلى والأجنبى من خلال المعارض الدولية وإبراز مزايا الاستثمار فى تلك المناطق التى من المتوقع أن تشهد إقبالاً من المؤسسات الدولية والأجانب، خاصة فى القطاع السياحى والفندقى وراغبى تأجير المبانى ذات الطابع التراثى فى وسط القاهرة.
وقال الدكتور طارق الغمراوى المدير العام السابق لشركة الداو للتنمية العمرانية وأستاذ إدارة المشروعات بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، إن توجه الدولة لتطوير القاهرة الخديوية والمناطق المحيطة ومثلث ماسبيرو يعد مؤشراً جيداً وسوف يساهم فى تحويل القاهرة إلى عاصمة دولية.
أضاف أن منطقة وسط القاهرة تعرضت للإهمال خلال السنوات الماضية خاصة أن كل مبنى بالعاصمة القديمة يملك تاريخ وإعادة استغلال تلك الأصول سوف يدر دخلاً ويكون موردا جديداً تستفيد منه الدولة بالإضافة إلى رفع القيمة السوقية لها.
ويرى الغمراوى أن نقل الأصول غير المستغلة لصندوق مصر السيادى يعد نقلة نوعية وتوجه جديد يعكس اهتمام الدولة بالاستثمار ورؤية الحكومة فى الاستفادة منها، بالإضافة إلى أن المستثمر الأجنبى يبحث عن تلك النوعية من الفرص فى دولة بحجم مصر ومركزها الاقتصادى بين دول المنطقة.
وأوضح أن وسط القاهرة يختلف تماماً عن التجمعات العمرانية الجديدة والتى مازالت فى مراحل التطوير والتنمية وأنها العاصمة الأساسية للدولة وبها كل مقومات الاستثمار، خاصة بعد قيام الدولة بتوفير فرص استثمارية فى القطاع العقارى والسياحى والفندقى بجانب المنشآت التى تصلح للاستخدامات المختلفة.
وتوقع الغمراوى، أن تستحوذ مشروعات الشراكة على النصيب الأكبر فى حزمة المشروعات المطروحة بمنطقة وسط القاهرة، خاصة أن الاستثمار فى العواصم يأتى فى مقدمة أولويات المستثمرين عن باقى المدن الأخرى.