قال المهندس يحيى زكي رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إن الهيئة تدرس المتغيرات العالمية بما يتناسب مع مستجدات الأوضاع السياسية والاقتصادية حول العالم وتأثيرها على قناة السويس عموماً والمنطقة الاقتصادية بشكل خاص.
وأضاف إن موانئ دبى العالمية – السخنة لديها استثمارات ضخمة في ميناء السخنة في الحوض الثاني الذي سيبدأ التغشيل الفعلي له خلال أكتوبر المقبل بجانب المنطقة الصناعية التي تم توقيعها مؤخراً مع الجانب الإماراتي، مما يؤكد على أن أي تقارب بالمنطقة الاقتصادية ولديها من المرونة ما يجعلها لا تتأثر جراء أي اتفاق يؤثر على مصالحها الإقليمية والعالمية.
وتبلغ الطاقة الحالية للميناء مليون حاوية نمطية قياس 20 قدمًا، وسترتفع مع افتتاح الحوض الثاني ف أكتوبر المقبل بمقدار 750 ألف حاوية نمطية قياس 20 قدمًا إضافية حيث تسعى موانئ دبي العالمية لتجهيز تشغيل الرصيف بعد انتهاء شركة “تشاينا هاربر” من توسعة الحوض الثاني بتكلفة تبلغ 10 مليارات جنيه.
وتابع فى تصريحات تلفزيونية، أن المنطقة الاقتصادية شهدت خلال الـ5 سنوات الماضية عمليات تجهيز البنية التحتية وتوفير المرافق وإعداد المخططات والدراسات اللازمة الخاصة بالاحتياجات والمتطلبات الخاصة بتهيئة مناخ الاستثمار لمساعدة المنطقة على الوقوف على نقاط القوة والضعف وتحديد الأولويات وذلك بالتزامن مع قيامها بجذب استثمارت في عدد من القطاعات.
أشار زكى إلى حجم الاستثمارات الذي تم في هذه الفترة يتراوح من 15 إلى 17 مليار دولار في البنية التحتية، بجانب إنشاء مشروعات منتجة ومصنعة لعدد من المنتجات نفذها المستثمرون بالمنطقة، وهو ما سمح للمنطقة بالوصول إلى مستوى جيد جداً تستطيع معه بداية التنمية الحقيقية في المناطق الصناعية والموانئ.
ولفت إلى أن المنطقة الاقتصادية تمتد على مساحة 461 كم2، مما أعطى لها ميزة التنوع في الموقع والطابع والخصائص وتعد منطقة العين السخنة هي أكثر المناطق المؤهلة من حيث الجاهزية وجذباً للاستثمارات وحالياً يوجد بها 220 شركة ما بين شركات مصنعة وخدمية.
وكشف زكى، أن منطقة شرق بورسعيد من أبرز المناطق التى تتمتع بمستقبل مزدهر ويتم العمل فيها الآن على تحسين التربة وتأهيل البنية التحتية وستشهد الإعلان قريباً عن أولى المشروعات بنهاية 2020.