«الربيعى»: المنتجات الزجاجية تقفز 137.5% لتحقق 3.8 مليون دولار
حققت مصر نحو 357 مليون دولار، صادرات ضمن اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة “الكويز”، خلال النصف الأول من العام الحالى، مقابل 473 مليون دولار خلال الفترة المقابلة من العام الماضى.
قال أشرف الربيعى، رئيس وحدة الكويز، التابعة لوزارة التجارة والصناعة، إنَّ الملابس الجاهزة، والغزل والمنسوجات، استحوذت على النسبة الأكبر من الصادرات مسجلة 97%.
وأضاف لـ«البورصة»، أن نسبة التراجع فى الصادرات ضمن الاتفاقية تعد جيدة فى ظل التغيرات التى ألمت بالاقتصادين المحلى والعالمى جراء انتشار فيروس كورونا.
كشف «الربيعى»، ارتفاع صادرات المنتجات الزجاجية ضمن الاتفاقية بنسبة 137.5% خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالى، لتصل إلى 3.8 مليون دولار، مقابل 1.6 مليون دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضى.
وأشار إلى التوقعات باستمرار وجود مصاعب مالية لدى الشركات جراء فيروس كورونا حتى العام المقبل، خصوصاً فى ظل وجود مخزون كبير من منتجات الملابس الجاهزة لدى الشركات؛ بسبب انخفاض نسبة المبيعات الفترة الماضية.
ولفت إلى أن الوحدة تركز على المنتجات ذات النسبة الكبيرة فى قيمة الجمارك؛ نظراً إلى تنافسيتها فى السوق الأمريكى عند التصدير ضمن اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة، وعلى رأسها الملابس الجاهزة والغزل والنسيج، بجانب المنتجات الجلدية والأحذية.
قال رئيس وحدة الكويز، التابعة لوزارة التجارة والصناعة، إنَّ عدد الشركات التى انضمت إلى الاتفاقية بلغ 1064 شركة، منها 34 شركة جديدة منذ بداية العام الحالى وحتى يونيو، رغم الظروف التى مرت بها الشركات جراء انتشار فيروس كورونا منذ بداية عام 2020.
أضاف أن عدد الشركات التى تصدر بالفعل ضمن الاتفاقية من إجمالى عدد الشركات المنضمة لها يبلغ نحو 200 شركة. وتسعى الوحدة لزيادة العدد خلال المرحلة المقبلة.
أوضح «الربيعى»، أنَّ آليات زيادة عدد الشركات التى تصدر إلى الولايات المتحدة الأمريكية ضمن «الكويز»، هى زيارة المناطق الصناعية، والتواصل مع جمعيات المستثمرين؛ لشرح آليات الاستفادة من الاتفاقية.
قال رئيس وحدة الكويز، إنَّ واردات أمريكا انخفضت من جميع دول العالم وليس من مصر فقط، فى ظل انتشار الفيروس وتأثر حركة التجارة العالمية، موضحاً أن عمل معظم مواطنى الولايات المتحدة الأمريكية من المنزل لتفادى انتشار الفيروس، خفض الطلب على منتجات الملابس الجاهزة التى تستحوذ على النسبة الأكبر من إجمالى صادرات مصر ضمن الكويز.
وأشار إلى صعوبة التواصل مع المسئولين فى الشركات الأمريكية المستوردة من مصر خلال المرحلة الماضية؛ نظراً إلى عمل معظمهم من المنزل.
ولفت «الربيعى»، إلى أن إغلاق محال التجزئة خلال الأشهر الماضية منذ بدء انتشار الفيروس، ترتب عليه وجود مخزون كبير لديهم من الملابس الجاهزة والمنسوجات، وهو ما ساهم فى انخفاض الطلب من المستوردين فى أمريكا.
ووقعت مصر اتفاقية «الكويز» عام 2004 مع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل. وبموجبها يتم تصدير منتجات مصرية إلى أمريكا دون جمارك، شريطة أن تستورد المصانع المصرية المنضمة إلى الاتفاقية نسبة من مدخلات الإنتاج من إسرائيل.
وكانت نسبة المكون الإسرائيلى تعادل 11.5% من مكونات المنتج النهائى عند بدء تفعيل اتفاقية الكويز عام 2005، قبل تخفيض نسبة المكون إلى 10.5% عام 2007.
وتسعى الحكومة المصرية إلى خفض نسبة المكون الإسرائيلى إلى 8.5% من خلال المفاوضات مع الجانبين.
قال «الربيعى»، إنَّ الوحدة نظمت لقاء أونلاين أو «ويبنار» مع الشركات الأمريكية المستوردة من مصر وشركات الملابس والغزل المحلية، يونيو الماضى؛ لتجديد التواصل والحفاظ على العلاقات بين الطرفين.
أضاف أن أحد أسباب انخفاض الطلب من الشركات الأمريكية، هو المصاعب المالية التى تمر بها؛ بسبب فيروس كورونا خلال الأشهر الماضية.
وأوضح أن الاستيراد من مصر فى ظل وجود اتفاقية الكويز التى تسمح بتصدير المنتجات المصرية إلى أمريكا دون جمارك، يعد مشجعاً للشركات الأمريكية على الاستيراد من مصر، ويسهم فى تقليل الأعباء عليها.
لفت «الربيعى»، إلى أن الشركات المحلية يجب أن تستغل العلاقات التجارية المتوترة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، لزيادة الصادرات إلى أمريكا المرحلة المقبلة، مضيفاً أنه رغم الحرب التجارية، فإنَّ صادرات الصين إلى أمريكا من الملابس الجاهزة والمنسوجات، ارتفعت بنسبة 7% رغم ارتفاع نسبة الجمارك المفروضة على منتجاتها المرحلة الماضية.
فرغم كل تلك القيود على واردات الصين إلى أمريكا، ما زال المستهلك الأمريكى يفضل منتجات الصين، مقارنة بمنتجات الدول الأخرى.
وكشف أن الصين اتجهت مؤخراً إلى الاستثمار فى الخارج، وذلك فى العديد من الصناعات ذات الربحية المرتفعة.
وأشار إلى أن وحدة «الكويز» فى تواصل مستمر مع العديد من الشركات الأجنبية وشركات التصدير من مصر، خصوصاً العاملة ضمن اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة «الكويز».
قال رئيس الوحدة، إنَّ الشركات المصرية واجهت صعوبات فى استيراد المكوّن الإسرائيلى خلال الأشهر الماضية؛ بسبب تباطؤ الاقتصاد العالمى وحركة التجارية خلال ذروة انتشار فيروس كورونا.
وذكر أن نمو صادرات قطاع الملابس الجاهزة يجب أن يبدأ من خلال توافر الأقشمة محلياً؛ نظراً إلى استيراد النسبة الأكبر منها، بجانب تطوير المصانع المحلية العاملة فى هذا المجال لزيادة طاقتها الإنتاجية.