حذر البنك الدولى، يوم الثلاثاء، من ارتفاع أعداد الفقراء فى شرق آسيا للمرة الأولى منذ 20 عاماً؛ نتيجة تفشى وباء كورونا المميت؛ حيث من المتوقع أن يظل ما يصل إلى 38 مليون شخص عالقين أو يقعون مرة أخرى فى الفقر هذا العام.
وأوضح البنك، ومقره العاصمة (واشنطن)، أنَّ الصدمة الثلاثية لتفشى كوفيد-19 وعمليات الإغلاق والركود العالمى ستعيق النمو الاقتصادى وزيادة معدلات الفقر فى السنوات القادمة، وذلك إذا لم تتخذ الحكومات إجراءات سريعة لتحرير اقتصاداتها وزيادة شبكات الأمان الاجتماعى.
وأفاد البنك الدولى، فى تحديث بشأن اقتصادات شرق آسيا والمحيط الهادئ، بأن الوباء وانعدام الأمن الغذائى وخسارة الوظائف وإغلاق المدارس يمكن أن تؤدى إلى تآكل رأس المال البشرى وتكبد خسائر تستمر مدى الحياة.
وقالت فيكتوريا كواكوا، نائبة رئيس البنك الدولى لشئون منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ، إن كوفيد- 19 لم يكن يصيب الفقراء فقط، بل كان يخلق فقراء جدداً أيضاً.
وأشار البنك الدولى إلى أن هناك 33 مليون شخص كان سينجو من الفقر فى غياب الوباء، لكنهم سيظلون يعانون منه هذا العام، بينما يوجد 5 ملايين شخص آخرون، لا يعتبرون فقراء، سيقعون فى براثن الفقر.
وأكد البنك الدولى أن إغلاق المدارس بسبب كوفيد- 19 قد يؤدى إلى خسارة 0.7 سنة معدلة من التعليم المدرسى فى دول شرق آسيا والمحيط الهادئ، وبالتالى قد يواجه الطالب العادى فى المنطقة انخفاضاً بنسبة 4% فى الدخل المتوقع كل عام من حياته العملية.
وقال المقرض متعدد الأطراف إن الوباء قد يسهم فى خفض النمو الإقليمى خلال العقد المقبل بمقدار 1% فى السنة، إذا تُركت عواقبه على اقتصادات شرق آسيا وشعوبها دون علاج.