حولت تايوان أنظارها إلى 3 أسواق رئيسية فى الفترة الأخيرة لاستيراد احتياجاتها من الثوم سنويًا، تتقدمها مصر التى تحل فى المرتبة الثالثة على قائمة المصدرين إلى تايوان، ما يعد وجهة جديدة للمحصول المصرى، بدعم من انخفاض المعروض لدى «تايبيه» مؤخرًا، وارتفاع الأسعار بمقدار يقترب من 5 أضعاف.
ذكرت وكالت الأنباء المركزية فى تايوان، معلومات عن ارتفاع أسعار الثوم، مدفوعة بتزايد الطلب قبل عيد مُنتصف فصل الخريف، وأنه لتحقيق الاستقرار فى الأسعار، اتجه مجلس الزراعة (COA) إلى تكثيف الاستيراد من دول ثلاثة هى (مصر، وإسبانيا، والأرجنتين).
لم تُصدر مصر الثوم إلى تايوان قبل موسم 2017، رغم ذلك احتلت المرتبة الثالثة على قائمة أكبر المصدرين إلى تايان فى 2018، وفقًا لأخر بيانات متاحة لدى «تايوان»، وذلك بعد إسبانيا فى المرتبة الأولى، والأرجنتين خلفها، ما قد يبرز فرصًا أفضل أمام المصدرين فى المستقبل.
أوضحت الوكالة، أن تايوان استوردت 110 أطنان من الثوم هذا الشهر، من الدول الثلاثة، بعد ارتفاع أسعار الثوم إلى نحو 300 دولار تايوانى للكيلوجرام التايوانى، أو 10.25 دولار أمريكى، مقابل 600 جرام.
وفقًا للوكالة، يبلغ متوسط أسعار الثوم فى تايوان خلال الفترات الطبيعية 50 دولار تايوانى للكيلو، وقالت: زيادة الأسعار كبيرة عن متوسط النطاق السعرى بين 50 و60 دولار تايوانى اعتبارًا بنا نقلته إدارة الزراعة.
تحتل الصين المرتبة الأولى عالميًا فى إنتاج الثوم بواقع 21.2 مليون طن، تمثل 40.1% من الإنتاج العالمى، فى حين تنتج مصر نحو 280 ألف طن فقط تمثل 1.1% من الإنتاج العالمى، وهى فى المرتبة الثانية دوليًا بعد «بكين».
وفقًا لبيانات وزارة الزراعة المصرية، قفزت صادرات محصول الثوم المصرى الموسم الماضى إلى 30 ألف طن مقابل 14 ألف طن فى الموسم السابق له بنمو 114%.
قالت مصادر فى وزارة الزراعة، إن المحصول المصرى عاد لمستوياته الطبيعية فى الصادرات خلال الموسم الماضى، بعد أن تراجع الموسم قبل السابق إلى 14 ألف طن مقابل 24 ألف طن فى الموسم السابق له بنسبة هبوط 58.3%.
أوضحت المصادر، أن الزيادة جاءت بدعم التوسع فى الأسواق الخارجية، خاصة مع فتح أسواق مثل إندونيسيا فى منظقة شرق آسيا أمام الثوم فى الموسم الماضى، ما يرفع من سمعة صادرات الحاصلات الزراعية المصرية إجمالًا.