طالب المشاركون فى فاعليات الجلسة الأخيرة للملتقى السادس للتأمين الطبى بعنوان “الجديد فى الحلول الذكي والذكاء الاصطناعى والميكنة لدعم منظومة التأمين الصحى الشامل وربطها بمقدمى الخدمات وشركات التأمين” على ضرورة توفير منصة إلكترونية لمعالجة وتبادل البيانات بين شركات التأمين والرعاية الصحية من جانب والجهات الحكومية من جانب آخر لإنجاح منظومة التأمين الصحى الشامل.
وقال أمير برسوم الشريك المؤسس والرئيس التنفيذى لشركة “فيزيتا” للحلول التكنولوجية، إن أبرز تحدى يواجه المنظومة الصحية فى مصر سواء كانت تابعة للدولة عبر التأمين الصحى الحكومى الشامل، أو القطاع الخاص من شركات تأمين وشركات رعاية صحية هو توافر منصة لتبادل المعلومات والبيانات.
وأضاف برسوم، أن الحلول التكنلوجية تسمح بإدراج آلاف مقدمى الخدمات من مستشفيات ومعامل تحاليل ومراكز أشعة وغيرها، على المنصات الإلكترونية ومعالجة بياناتهم وربطها مع شركات التأمين وهيئة التأمين الصحى الحكومى الشامل.
أوضح أن وجود تلك المنصة من المتوقع أن يساعد شركات التأمين فى التسعير ووضع قسط لخدمات محددة لدى شريحة معينة من مقدمى الخدمات وفقاً لتصنيف ودرجة خدمة مقدمى الخدمات، مع ربط مقمدمى الخدمات بشركات التأمين وقاعدة عملاء التأمين الطبى لدى الشركات.
من جانبه، قال الدكتور أحمد نوح مدير وحدة أعمال الرعاية الصحية الرقمية فى شركة فودافون مصر، إن إتاحة البيانات عبر منصة إلكترونية تساعد فى اتخاذ القرار لدى الجهات المختلفة بهدف تنسيق تبادل البيانات فيما بينها.
أضاف نوح، أن التعاقد بين شركات التليفون المحمول وبين منظومات التأمين الصحى أمر شائع على مستوى العالم.
فى سياق متصل، لفت إلى تبنى شركته منظومة تكنولوجية للمستقبل لتنظيم البيانات الخاصة بالتأمين الصحى ونواتج البيانات وتحليلها وتبادل بين الأطراف المختلفة ضمن المنظومة.
وقال المهندس مصطفى مدحت، رئيس مجلس إدارة شركة “الشرق الأوسط للبرمجيات” IT Fusion، أن التقنيات التكنولوجية الحديثة أثرت في منظومة التأمين الطبي والرعاية الصحية عالمياً.
أضاف أن حجم الخدمات الطبية عن بعد بلغت 147 بليون دولار خلال العام الماضي، ومتوقع نموها إلى 234.5 مليار دولار بحلول 2023.
وأشار مدحت إلى أن حجم هذه الخدمات الطبية عن بعد بأفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط بلغت حوالي 3.48 مليار دولار خلال العام الماضي، متوقعاً بلوغها حوالي 5.2 مليار دولار بحلول عام 2025، وذلك وفقاً لإحدى شركات الأبحاث.