عزت بحوث فاروس لتداول الأوراق المالية تراجع إجمالى إيرادات شركة مصر للألومنيوم بنسبة 25.4% سنوياً و15.7% ربعياً لتصل إلى 1.68 مليار جنيه إلى عدة أسباب.
وجاءت أبرز الأسباب تراجع متوسط سعر البيع خلال الربع إلى 30.218 جنيه للطن (-23.3% سنوياً و-6.4% ربعياً) بالتماشى مع الانخفاض فى أسعار الألومنيوم ببورصة لندن للمعادن 15.8% سنوياً و10.6% ربعياً، فضلاً عن انخفاض الطلب فى الربع الرابع 2019-2020، مع انخفاض الأحجام إلى 55،500 طن بمعدل تراجع بلغ (2.7% سنوياً و9.9% ربعياً) نتيجة إجراءات الإغلاق لمواجهة جائحة كورونا وتباطؤ النشاط الاقتصادى، وكذلك غلق أسواق الصادرات.
وسجلت الشركة مجمل الخسائر يصل إلى 588 مليون جنيه فى الربع الرابع 2019-2020، مقارنة بـ236 مليون جنيه فى الربع الرابع 2018-2019، و452 مليون جنيه فى الربع الثالث 2019-2020.
وأضافت البحوث، أن انكماش الهوامش نتج عن ضعف مستويات الأسعار خلال فترة الجائحة، وقد قضى ذلك على جميع الامتيازات التى حصلت عليها الشركة من خفض أسعار الكهرباء بواقع 0.10 جنيه لكل كيلو وات بنهاية مارس الماضى.
وسجلت الشركة صافى خسارة قيمته 651 مليون جنيه، مقارنة بصافى خسارة 145 مليون جنيه فى الربع الرابع 2018-2019، وصافى خسارة بقيمة 424 مليون جنيه فى الربع الثالث 2019-2020، ما عمق مستويات الخسائر على الأساسين السنوى والربعى ضعف مستويات الأحجام والأسعار، فضلاً عن زيادة المصروفات التشغيلية.
وتوقعت البحوث، أن يشهد إجمالى الإيرادات للشركة تحسناً ملحوظاً خلال الربع الثالث، مدفوعاً بتعافى الأحجام فى السوقين المحلى والدولى، ومدفوعاً أيضاً بارتفاع الأسعار بنسبة 12.5% على أساس ربعي.
وأشارت «فاروس»، إلى أن رصيد الدين سجل ارتفاعاً ليصل إلى 568 مليون جنيه فى 30 يونيو 2020، مقارنة بـ374 مليون جنيه بنهاية مارس 2020، وذلك مقارنة بصافى نقدية بقيمة 293 مليون جنيه بنهاية يونيو 2019.
وأدى كل من خفض الفائدة فى شهرى مارس وسبتمبر، ومبادرات التمويل المنخفض التكلفة التى قدمها المركزى المصرى لشركات القطاع الصناعى، إلى تخفيف وطأة الضغوط الواقعة على الشركة.
وأكدت «فاروس»، أن ما يغير معطيات المشهد الحالى ويعيد النظر فى معطيات التوصية زيادة كبيرة فى أسعار الألومنيوم (لتصل إلى 1،900 – 2،000 دولار فى الطن)، فضلا عن مزيد من الخفض فى أسعار الكهرباء، مشيرة إلى أن انخفاض سعر الصرف سيؤدى دوراً لا يمكن إغفاله.