تتوقع الشركات المصدرة للحاصلات الزراعية، تبكير موعد الموسم التصديرى للموالح خلال العام الجارى؛ تزامناً مع زيادة إنتاجية محصول البرتقال وكبر أحجام الثمار، مقارنة بالعام الماضى.
توقع حسن البشبيشى، نائب رئيس شركة جودة للحاصلات الزراعية، أن يبدأ الموسم التصديرى للموالح منتصف نوفمبر المقبل مقارنة بأول ديسمبر العام الماضى.
أشار إلى أن من المقرر أن يعلن المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية موعد بدء الموسم الجديد للموالح، خلال اجتماع المجلس المقبل، وهو قرار المجلس بناءً على رؤيته للسوق.
أوضح أن أول ديسمبر يعتبر الموعد الفعلى للموسم التصديرى ولو جاء الموعد مبكرًا قبل ذلك سيتم توجيه صادرات البرتقال خلال هذه الفترة للدول العربية فقط.
قال: «توجد مطالبات من بعض الشركات بأن يبدأ الموسم التصديرى أول نوفمبر المقبل وشركات أخرى ترى أن الموعد الأنسب منتصف نوفمبر ويأتى ذلك وفقاً للسوق المستهدف لكل شركة سواء دول الخليج أو غيرها».
وتبدأ الصادرات للبرتقال عادة فى الدول العربية وثم توجه إلى روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا، ثم أوروبا وشرق آسيا.
أشار إلى أن إنتاجية محصول الموالح أكبر من العام الماضى بنسب تتراوح بين 5 و10%، إلا أن المحصول ببعض المناطق تضررت فى البرتقال «أبوصرة»، بينما جاء محصول «الصيفي» أفضل هذا العام نتيجة للتوسع فى زراعته وارتفاع المحصول بنسبة وصلت إلى 25% فى بعض المزارع.
توقع أن تبدأ أسعار الموسم الجارى بين 500 و600 دولار للطن، بخلاف أسعارها نهاية الموسم الماضى حيث اقترب سعر الطن من 1000 دولار ونحو 450 دولاراً بداية الموسم الماضي؛ نتيجة لزيادة الطلب من السوق الأوروبى.
وأشار حازم عبدالصادق، مدير التصدير بشركة فود آلاينس للحاصلات الزراعية، إلى تخوفات من الموجة الثانية من فيروس كورونا، خاصة أن بعض الدول بدأت تغلق موانيها مثل ماليزيا والهند، وتوقعات بإغلاق موانئ سنغافورة.
أوضح أن تحسن الجو وانخفاض درجات الحرارة ليلاً جاءت فى صالح المحصول، حيث عجلت بنموه خلال الفترة الحالية، وانعكس ذلك أيضاً على كبر حجم الثمرة.
أشار إلى أن العديد من الدول لا تفضل الأحجام الكبيرة للبرتقال باستثناء الدول العربية وبالتالى ينخفض سعره، كما ارتفع المحصول خلال العام الجارى.
قال: «إن الموسم التصديرى الجارى متوقف على انتظام حركة الملاحة واستمرار فتح الأسواق بمختلف الدول».
وذكر إبراهيم سعيد، مدير التصدير بشركة جرين إيجيبت للحاصلات الزراعية، أن المحصول العام الجارى أفضل فى إنتاجيته عن العام الماضى بنسبة زيادة 20%، مقارنة بحجم محصول العام الماضى الذى تضرر من الرياح خلال موسم التزهير.
أضاف أن الشركات التى توجه صادراتها فى بداية الموسم للدول العربية هى التى تترقب التبكير بموعد بدء الموسم التصديرى وهى كميات محدودة، إلا أن الغالبية تبدأ التصدير خلال شهر ديسمبر.