يطالب قطاع الأدوات المنزلية بخفض أسعار الطاقة وتوجيه الاستثمارات للصناعات المغذية؛ لتخفيض تكلفة الإنتاج ورفع تنافسية المنتج المصرى عالميا للحفاظ على صادراته.
قال محمود الزنوكى، نائب المدير العام لمجموعة الزنوكى للأدوات المنزلية، إن المنتج الصينى ينافس بشراسة المنتج المصرى فى الأسواق الخارجية، وهذا الأمر ممتد منذ سنوات.. لكن المنتج الصينى كان أكثر جاهزية فى الوفاء بالطلبات التصديرية مع عودة فتح الأسواق مرة أخرى وعودة الطلب مع تفشى فيروس كورونا.
أضاف أن شركات عالمية كانت تعيد ترتيب أوراقها فى ظل تفشى فيروس كورونا. وجاء ذلك فى صالح الشركات الصينية التى سرعان ما اقتنصت الفرص المتاحة بمختلف الأسواق، خصوصا فى ظل انخفاض تكلفة التصنيع لديها.
أوضح الزنوكى، أن المنافسة فى السوق الخارجى قوية مع المنتجات الصينية وتختلف من سوق لآخر، متابعا: «جزء كبير من المنافسة يرجع إلى اعتماد الجانب الصينى على خامات أقل فى الجودة، وبالتالى هذه المنتجات تنافس فى أسعارها المنتج المصرى فى السوق العالمية».
وكشف أن أحد أسباب شراسة المنافسة مع المنتج الصينى هى انخفاض تكلفته التصنيعية مقارنة بتكلفة المنتج المحلى، فى ظل ارتفاع أسعار الطاقة والتشغيل والخامات، إذ يتم استيراد غالبية الخامات فضلا عن الصناعات المغذية.
وأوضح نائب المدير العام لمجموعة الزنوكى للأدوات المنزلية، أن معظم الخامات يتم استيرادها من الصين وتايوان فضلا كميات قليلة من أوروبا، لافتًا إلى أن الصناعات المغذية للأدوات المنزلية مازالت محدودة للغاية ولا تصل لجودة نظيراتها المستوردة فضلا عن ارتفاع أسعارها.
أضاف الزنوكى، أن الصناعة بحاجة إلى مراجعة أسعار الطاقة لكى تتمكن من الحفاظ على تنافسيتها محليا وعالميا، فضلا عن تشجيع الصناعات المغذية والإكسسوار لتوفير كافة مستلزمات الإنتاج بدلا من استيرادها من الخارج.
وأشار إلى أهمية توجه الدولة للاستثمار فى خامات الاستانلس خصوصا أنه يتم استيراد كافة الخامات من الخارج، إذ لا تتوافر هذه الصناعة فى الدول العربية سوى فى الجزائر، وأمامها فرصة جيدة فى السوق المصرية.
قال نائب المدير العام لمجموعة الزنوكى للأدوات المنزلية، إن انتعاش الطلب على الأدوات المنزلية محليا؛ يأتى نتيجة عودة نشاط السوق وانتهاء فترة حظر التجوال. وفى المقابل مازالت الطلبات التصديرية محدودة نظرا لصعوبة حركة السفر خلال الفترة الحالية، فضلا عن التخوفات من الموجة الثانية لتفشى فيروس كورونا.
وقال شريف عبد المنعم، رئيس مجلس إدارة شركة الشريف لصناعة الأوانى المنزلية، إن الصين نجحت فى تقديم كل الدعم الممكن من الناحية المادية أو اللوجيستية، لتمكين المُصدر الصينى من خفض تكلفته الإنتاجية والتصدير بأسعار تنافسية، وهو ما جعلهم قادرين على العودة بقوة للأسواق العالمية بعد هدوء جائحة كورونا.
أضاف عبد المنعم، أن ثمة حالة نهم وتكالب على السيولة عالميًا، دفعت مختلف المُصدرين إلى تقديم تسهيلات فى السداد وتخفيضات فى أسعارها، وهى خطوة لن يقدر عليها المُنتج أو المُصدر المصرى، كونه يعانى فى الأصل من ارتفاع التكلفة الإنتاجية.
وتطرق إلى أن شراسة المنافسة العالمية امتدت للسوق المحلى، وأصبح المنتج المصرى يعانى أيضًا داخل البلاد.
وتابع: «صناعة الأدوات المنزلية تواجه مشكلة فى توافر خاماتها، إذ إن مصر لا تمتلك سوى مصنع لإنتاج خام الأولومنيوم، وكذلك خامات الميلامين، غير متوفرة محليًا وهو ما يزيد تكلفة المنتج، فضلا عن كون تلك الخامة تفسد فى وقت قصير وتحتاج لتسهيلات فى دخولها من قبل الجمارك قبل فسادها، أو الاتجاه لتصنيع الخامة محليًأ وهى مطلوبة بقوة».
وشدد على أن حل أصل المشكلة وهو ارتفاع التكلفة المحلية، سيمهد الطريق أمام المنتج المصرى للمنافسة، وذلك من خلال تقديم دعم لأسعار الطاقة، وتوفير الخامات محليًا، وتوفير دعم فنى يساعد صغار الصناع فى وضع خطط تسويقية محليًا وعالميًا.