خطة زمنية محددة لتفعيل وتنفيذ بروتوكولات التعاون وتحويلها لمشروعات تخدم مصالح الشعبين
الكاظمى: الروابط التاريخية تدفع إلى العمل من أجل الارتقاء بالتعاون بين البلدين لمستوى الشراكة الاستراتيجية
قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إنه تم التوافق بين مصر والعراق على قضية الأمن المائى للدولتين باعتبارهما دولتى مصب، والتأكيد على أنها إحدى قضايا الأمن القومى المشتركة.
أضاف أنه تم التشديد على مصالح الدولتين فى الحفاظ على حقوقهما المائية، باعتباره أمرا يمس الأمن القومى العربى، وضرورة الحفاظ على مصالح الدولتين فيما يخص مواردهما المائية. وأكد مدبولى أن شعبى العراق ومصر تربطهما دائماً علاقات وثيقة وتاريخية، فهناك تشابك كبير فى الثقافات والتاريخ، وكذلك تشارك فى العديد من المواقف والقطاعات التنموية المختلفة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن اليوم يعد يوما تاريخيا للعلاقات بين الدولتين، خاصة بعد الاجتماعات والفاعليات الخاصة باللجنة العليا المشتركة بين الدولتين، وتوقيع العديد من مذكرات التفاهم، بحضوره برفقة نظيره العراقى.
وشدد على أن هناك توجيها للوزراء بوضع خطة زمنية محددة، لتفعيل وتنفيذ هذه البروتوكولات، وتحويلها لمشروعات تخدم مصالح الشعبين. وأضاف مدبولى أنه فى إطار هذا الموضوع، فقد تم البحث والتشارك لتفعيل القرارات التى صدرت عن القمة الثلاثية والتى تمت فى عمان بحضور جلالة الملك عبد الله ملك الأردن، وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، ومصطفى الكاظمي، رئيس وزراء العراق، والتى شهدت التوافق على تنفيذ عدد من المشروعات.
وأكد أنه تم التوافق اليوم على عدد محدد من المشروعات، ستعرض فى أقرب فرصة على قيادات الدول الثلاث، لتفعيل هذه الشراكة والتعاون بين البلدان الثلاثة بما يحقق مصالح الشعوب وصالح المنطقة.
وعلى مستوى التعاون الثنائى، أوضح مدبولى أنه تم مناقشة استعداد مصر بكل الخبرات الكبيرة التى نجحت خلال السنوات الست الماضية فى تنفيذ عدد من المشروعات الكبرى فى قطاعات البنية الأساسية، والطاقة، والكهرباء، والبترول، والغاز، والاسكان، والنقل، لدعم الاشقاء فى العراق. كما تم التوافق على سرعة تفعيل مجموعة من المشروعات الممكن تنفيذها من خلال الشركات المصرية، من خلال آلية النفط مقابل الإعمار، وتحدد الحكومة العراقية المشروعات وفقاً لأولوياتها.
وأشار إلى أنه سيتم تفعيل شكل هذه الآلية التى تم إنشاؤها، بحيث تبدأ من خلالها الشراكة بين البلدين لتنفيذ المشروعات المختلفة سواء المشروعات التنموية أو الاستثمارية بما يحقق صالح الشعبين.
وقال مصطفى الكاظمى، رئيس الوزراء العراقى، إن الروابط التاريخية القوية والعميقة، بين مصر والعراق تدفع الجانبين إلى العمل من أجل الإرتقاء بالتعاون بين البلدين، إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، ليس فقط لأن ذلك يصب فى مصلحة البلدين، ولكن أيضاً لأنه أمر أساسى لضمان الأمن والإستقرار الإقليمي، وإعادة التوازن للمنطقة، مؤكداً أن شراكة مصر والعراق حجر الأساس فى هذا التواصل.
وأشار الكاظمى إلى أن حكومته تولى أهمية قصوى للجنة العراقية المصرية الأردنية المشتركة، التى عقدت اجتماعا مهما لها فى عمان فى شهر أغسطس الماضي، معرباً عن التطلع لان يتطور هذا التعاون الثلاثى إلى إطار مستدام من التكامل الاقتصادى والتعاون الاستراتيجى، خصوصاً فى ظل هذه الظروف والتحديات الكبيرة، التى نواجهها، جراء جائحة فيروس كورونا، وتراجع أسعار النفط، والأزمات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عنها.
كما أعرب رئيس وزراء العراق عن تطلع بلاده إلى زيادة التواصل والتنسيق بين المؤسسات التعليمية، والثقافية، والدينية، بين البلدين، والعمل معاً من خلال هذه المؤسسات، من أجل تحقيق هدفنا المشترك فى إشاعة الوسطية ومكافحة الإرهاب والتطرف.