مبيعات الأجانب تهبط بالبورصة المصرية 0.56% لتصل إلى مستوى 10456 نقطة
توقع متعاملون بالبورصة المصرية، أن تشهد البورصة المصرية تراجعات بشكل قصير الأجل تأثرًا بما يشهده الاقتصاد العالمى من متغيرات نتيجة توابع الموجة الأولى والتخوف من الموجة الثانية، التى عصفت بأسعار النفط العالمية لتصل لأدنى مستوى لها منذ مطلع يونيو الماضى.
وشهدت الأسهم العالمية أسوأ أسبوع لها منذ مارس الماضى وفق ما ذكرته فاينانشيال تايمز وانخفض مؤشر إم سي إس أي العالمي بنسبة 5.2% خلال الأسبوع الماضى، فيما خسر مؤشر ستاندرد أند بورز 500 نحو 5.6%.
تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 بنسبة 0.56 % بختام جلسة أمس الأحد، مستقرًا عند مستوى 10456 نقطة، فيما هبط مؤشر EGX70 EWI بنسبة 0.88% عند مستوى 1854 نقطة.
ورجح معتز عشماوى، العضو المنتدب لشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، أن يكون لطول مدة انتظار محفزات بالسوق المصرى تأثير سلبى أكثر من تأثير تراجعات الأسواق العالمية، حيث عادة ما يتم الربط بين تراجعات الأسواق العالمية والسوق المصرى فى حالات التراجع وفى حالة حدوث العكس لا تستجيب الأسهم للصعود.
وأوضح أن الاستثمار بالأسهم المصرية مازال جيد على المدى الطويل والمتوسط، ولكن يجب انتقاء الأسهم الجيدة ماليًا والبدء فى الشراء فيها تدريجيًا، حيث عادة ما تحمل الأزمات فى طياتها فرص تكوين الثروات.
وأكد أن السوق المصرى انتظر وقتاً طويلاً لحين تخفيض الضرائب على التعاملات ثم كان هناك انتظار من المتعاملين بعد تنفيذها لتخفيض أسعار الطاقة للمصانع أو عودة برنامج الطروحات الحكومية للظهور، لكن لم يتحقق أى منهما حتى الآن وهو ما سيفقدهم أثرهم إن حدثوا بعد مدة طويلة.
كما سجل مؤشر EGX50 متساوي الأوزان تراجعًا بنسبة 0.93% مستقرًا عند مستوى 1971 نقطة، وهبط مؤشر “EGX30 capped” بنسبة 0.81% مستقرًا عند مستوى 12377 نقطة، وانخفض مؤشر EWI EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.9 % مستقرًا عند مستوى 2718 نقطة.
وذكر محمد إسماعيل، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة الجذور لتداول الأوراق المالية، أن السوق يختبر مستوى 10400 نقطة بجلسة اليوم بعد فشل اختراق المقاومات ووضوح تأثير غياب القوى الشرائية من السوق بشكل كبير.
وأكد أن أول دعم للمؤشر حاليًا سيكون عند مستوى 10200 نقطة ثم يليه مستوى 9800 نقطة، إذا استمر فى الهبوط مع عدم وجود محفزات، ووجه المتعاملين إلى ضرورة الانتظار والترقب لحين وضوح الرؤية فى السوق محليًا وعالميًا.
وسجل السوق قيم تداولات 911.02 مليون جنيه، من خلال تداول 304.2 مليون سهم، بتنفيذ 32.1 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 180 شركة مقيدة، ارتفع منها 51 سهمًا، وتراجعت أسعار 112 ورقة مالية، في حين لم تتغير أسعار 17 سهمًا آخرين، ليستقر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة عند مستوى 601.1 مليار جنيه.
واتجه صافي تعاملات المصريين وحدهم نحو الشراء بقيمة 34.6 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 87.2 % من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافي تعاملات العرب والأجانب نحو البيع، مسجلاً 2.5 مليون جنيه، و32 مليون جنيه على التوالي، بنسبة استحواذ 7.2% 5.6 % من التداولات.
ونفذ الأفراد 80.5% من التعاملات، متجهين نحو البيع باستثناء الأفراد المصريين الذين سجلوا صافي شراء بقيمة 21.3 مليون جنيه، فيما اقتنصت المؤسسات 19.5 % من التداولات متجهين نحو البيع باستثناء المؤسسات المحلية التي سجلت صافي شراء بقيمة 13.3 مليون جنيه، فيما سجلت المؤسسات العربية والأجنبية صافى بيع بقيمة 1.1 مليون جنيه 26.02 مليون جنيه، على الترتيب.