قال مسوقون عقاريون، إن الخدمات والبنية التحتية، التى وفرتها الدولة فى منطقتى الجلالة والعين السخنة، حولتها لمدينة مستدامة تتمتع بخدمات وطلب طوال العام، بجانب الحملات الإعلانية التى أطلقتها الحكومة للترويج لمشروعاتها فى المنطقة.
وأضافوا أن أزمة «كورونا» أدت إلى ارتفاع الطلب على المدن الساحلية والعين السخنة والجلالة بصفة خاصة، لقربها من القاهرة الجديدة، كما تتميز العقارات بها بانخفاض أسعارها مقارنة بالساحل الشمالى والعلمين الجديدة.
وقال رضا المنشاوى، رئيس قطاع المشروعات بشركة «ديارنا للتسويق العقارى»، إن توجه الدولة للترويج لمدن الجيل الرابع مثل الجلالة والمنصورة الجديدة والعلمين الجديدة، بجانب بناء شبكة طرق قوية لهذه المدن، نزع عنها صفة المدن الموسمية وحولها لمدن تتمتع بإقامة مستمرة طوال العام.
أضاف، أن مدينة الجلالة تتميز بتوافر كافة الخدمات الأساسية من جامعات ومستشفيات ونوادى ومراكز تسويقية وتجارية، وقربها من العاصمة الإدارية والقاهرة الجديدة، بمدة لا تتجاوز 45 دقيقة، أدى لإقبال العملاء عليها، باعتبارها سكن أوليا وليس سكناً ثانوياً.
أوضح أن الوحدات المطرحة تتضمن مساحات صغيرة تتراوح من 70 إلى 150 متراً مربعاً، وأسعار تنافسية مقارنة بالأسعار فى الساحل الشمالى، فضلاً عن تقديم الشركات لعروض وتسهيلات فى السداد تتضمن %5 مقدم حجز والتقسيط حتى 9 سنوات، وقدر المنشاوى ارتفاع الطلب على العقارات فى العين السخة ومدينة الجلالة بنسبة %35 خلال 2020، مقارنة بالعام الماضى.
وتوقع أن يستمر الساحل الشمالى فى الحفاظ على صفته الموسمية، مع صعوبة تحوله لمدينة مستدامة مثل العين السخنة والجلالة، نتيجة البعد عن القاهرة أو توافر الخدمات والبيئة المساعدة فى الاستقرار طوال العام.
وأضاف أن ما يتم ترويجه حول ندرة الأراضى الاستثمارية فى العين السخنة غير حقيقى لوجود أراضى بعمق المدينة وامتداد جبل الجلالة، مايسمح للمطورين بتنمية مشروعات جديدة خلال الفترة المقبلة.
وقال أسامة حسن، رئيس مجلس إدارة شركة تيكال للتسويق العقارى، إن الحملات الإعلانية التى أطلقتها الدولة لمدنية الجلالة، ساعدت فى ارتفاع الطلب على العقارات بها، خاصة مع توافر كافة الخدمات التعليمية والرياضية، والطبية والتجارية.
وأشار إلى ضرورة طرح الشركات لمنتجات عقارية، بتوسعات رأسية، بنموذج العمارات السكنية، وليس الشاليهات أو الفيلات، وذلك لتغطية الطلب المتزايد بها، ولكى تتوافق مع طبيعة المدينة الحالية.
وأوضح أن أسعار العقارت بالجلالة والعين السخنة مرتفعة، لأن الوحدات تباع كاملة التشطيب، وتوجه المطورين لطرح منتجات سكنية بمساحات صغيرة، وفقاً لاحتياجات المواطنين سيؤدى إلى خفض الأسعار وتغطية الطلب المتزايد.
وقال علاء الشيخ، المدير التنفيذى لشركة «أسيت تاب للتسويق العقارى»، إن الطلب يتزايد على مدينة الجلالة والعين السخنة بفعل السياسية التوسعية للدولة وتطوير عدد كبير من المدن الجديدة، لتقليل الكثافات السكنية عن القاهرة الكبرى والمدن القديمة.
وأشار إلى أن الدولة انجزت مدينة الجلالة فى وقت قياسى، بجانب شق طريق الجلالة الجديد، ما ساعد بقوة على سهولة الوصول إليها والمسافة بينها وبين القاهرة الجديدة لا تزيد على 60 كيلو متر.
وأضاف، أن العين السخنة مازالت تتمتع بفرص استثمارية كبيرة، مع توافر أراضى داخلية لها، تصلح لطرح مشروعات سكنية بارتفاعات مختلفة.
وأشار إلى أن أسعار العقارات بمدينة الجلالة والعين السخنة أرخص من الأسعار فى الساحل الشمالى، ما يمنح المطورين والعملاء فرصة كبيرة للاستثمار.
وقال إن المبيعات بمدينة الجلالة ارتفعت خلال العام الجارى بنسبة تتراوح بين 25 و%30، حيث أدت جائحة كورونا إلى تزايد الطلب على المدن الساحلية، بفعل الإجراءات الوقائية وتطبيق التباعد الاجتماعى.