استعرض بعض النحالين التحديات التى تواجه المستثمرين فى قطاع تربية النحل، منها صعوبة النقل الذى يقف عائقا أمام تصدير طرود النحل وزيادة الصادرات وفتح أسواق تصديرية جديدة، بجانب ضعف ثقافة المستهلكين نحو تناول عسل النحل خلال فصل الشتاء فقط وتجاهل أنه وجبة غذائية لتقوية الجهاز المناعى ضد الأمراض.
قال محمد سنارة، رئيس مجلس إدارة شركة سنارة لإنتاج وتعبئة وتصدير منتجات نحل العسل، إن الميزة النسبية لتربية النحل فى الصعيد تشمل انتشار أشجار السدر والسنط والمانجو داخل المدن والقرى وخارجها بمساحات كبيرة.
أشار سنارة، إلى أن تربية النحل فى الصعيد تواجه بعض الصعوبات أهمها عدم إمكانية تصدير طرود النحل من مطارات الصعيد، مما يدفع النحال لنقلها إلى القاهرة بريا، وهو ما يستغرق أكثر من (يوم ونصف) وهذه الفترة تتسبب فى موت كثير من النحل وعزوف المصدرين عن الشراء.
أكد أن النحال الصعيدى يعانى من نقص مستلزمات الأنتاج وخاصة خميرة المناحل وعلاجات النحل رغم قيام العديد من التجار من القطاع الخاص بتوفير علاجات النحل، لكن مشكلة خميرة النحل المصرية والمستخدمة فى تصنيع البدائل البروتينية لتغذية النحل يتم إنتاجها فى مصنع وحيد بالإسكندرية ويصعب على النحالين والتجار فى الصعيد نقلها.
أضاف أن الشركة تنتج ما يقرب من 30 طن عسل سنويا، من 6 أصناف من عسل النحل منها «الزعتر الجبلى، والبردقوش، وحبة البركة، والينسون، والسدر» ويتم تصدير كمية تترواح بين 4 و5 أطنان.
أوضح أن الشركة خفضت أسعار منتجاتها خلال المشاركة بمهرجان العسل المصرى، بنسبة 22% لجذب المستهلكين خلال فترة المهرجان، حيث تبدأ الأسعار من 43 جنيها وتصل إلى 150 جنيها.
أشار إلى أن الشركة تستهدف زيادة حجم مبيعاتها خلال العام الحالى إلى 1.2مليون جنيه ، مقابل 900 ألف جنيه بنهاية العام الماضى.
وقال بشير شاهين رئيس مجلس إدارة شركة «آل شاهين»، إن تسويق إنتاج العسل أبرز المعوقات التى تواجه المستثمرين فى قطاع العسل رغم أن المنتج المصرى من أجود الأصناف العالمية والتى تباع فى الأسواق الخارجية بآلاف الجنيهات مثل «عسل الموالح، وعسل البرسيم» فكل أنواع العسل تتمتع بكثافة عالية ومذاق رائع.
أشار شاهين، إلى إن النحالين فى مصر يعتمدون على محصولين رئيسيين بعد تراجع محصول القطن فى مصر، وهما محصولى البرسيم والموالح، وهو ما دفعه إلى نقل خلايا النحل الخاصة به إلى منطقة الدلنجات بمحافظة البحيرة، بالقرب من محاصيل الموالح.
أوضح أن موسم إنتاج عسل النحل من أزهار محاصيل الموالح فى شهر مارس من كل عام، بينما يبدأ إنتاج العسل من محصول زهرة البرسيم فى مايو من كل عام؛ إذ تحتل مصر المرتبة الثانية عربيا بعد الجزائر فى إنتاج عسل النحل.
وذكر أن خلية النحل عبارة عن بيت خشبى يسكنه النحل، ويجتمع فيه أفراده ليخرج العسل ولتتناسل منتجة أجيالا أخرى، ويتولى النحال رعايته، وتتألف الخلية الواحدة من سداسيات داخلية، وكل سداسى من تلك السداسيات يسمى قرص العسل، وتتشكل السداسيات من مادة شمع العسل.
أضاف أن أسعار عسل النحل بالشركة تبدأ من 50 جنيها وتصل 400 جنيه للكيلو، بحسب الأنواع حيث تنتج الشركة 8 أصناف من العسل.
وقالت أميرة عبد الرازق، صاحبة منحل الأميرة، إن وعى المستهلكين بأهمية العسل النحل منخفض جدا وتبدأ خلال موسم بدء العام الدراسى، وبداية فصل الشتاء فقط، ويطلق عليها البعض (حمى دورة شراء العسل).
أكدت أن الإقبال على تناول عسل النحل وبعض الخامات الطبيعية بدء خلال الأشهر الماضية، جاء بغرض تحفيز المناعة والتى يجعل الجسم قادرا على مقاومة فيروس كورونا وعدم تملكه من الجسم، خاصة بأن الخامات الطبيعية مثل «العسل، صمغ النحل» يتم تناولها بأمان وليس لها أعراض جانبية مثل الأدوية والمركبات الكيميائية.
أضافت أن الشركة اتجهت إلى إدخال نسبة قليلة من عسل النحل ببعض المنتجات لجذب المستهلكين إليها منها «سبرد بسطرمة بالجنبه، خرشوف بالسبانج، وبعض المخلالات».