مكرم: الشركة بدأت بـ750 الف جنيه من جهاز تنمية المشروعات
قال عمر مكرم رئيس مجلس إدارة شركة وتش هاوس لتصنيع الساعات، إن إصدار وزارة التجارة والصناعة قرار رقم 43 لسنة 2016، الذى يقضى بضرورة تسجيل المصانع المؤهلة للتصدير فى الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات.
وأعطى مستوردى الساعات فرصة جيدة للاتجاه إلى التصنيع فى السوق المحلى بدلاً من الاستيراد من الهند والصين وسويسرا.
وتضمن القرار إنشاء سجل للمصانع والشركات مالكة العلامات التجارية المؤهلة لتصدير المنتجات بالهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، ولا يجوز الإفراج عن هذه المنتجات الواردة بقصد الاتجار إلا إذا كانت من إنتاج المصانع المسجلة أو المستوردة من الشركات مالكة العلامة أو مراكز توزيعها المسجلة، لبعض السلع التى حددتها وزارة التجارة والصناعة فى قرارها.
أضاف عمر، أن التحول إلى التصنيع بدأ من خلال تجميع ساعات الحائط بـ 14 تصميماً، حتى وصلت الشركة الآن إلى 40 تصميماً، بالإضافة إلى تصنيع أول ساعة مصرية بمنتجات محلية تصل إلى %80 بعد أن كانت تعتمد الشركة على التجميع فقط فور بدء المشروع.
أوضح رئيس مجلس إدارة شركة وتش هاوس لتصنيع الساعات، أن الشركة بدأت بإنشاء مصنعها لإنتاج ساعات اليد والحائط عام 2017 بتمويل 750 ألف جنيه من جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة التابع لوزارة التجارة والصناعة.
وأشار إلى أن دور جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى متابعة المشروع بعد التمويل، يعد من أهم أسباب نجاح المشروع واستمراريته حتى وصل إلى أن الشركة بدأت التفكير فى التصدير بعد أن طوّرت منتجها بشكل كبير خلال السنوات الماضية.
قال مكرم، إن جائحة كورونا، ساهمت فى زيادة الطلب على الساعات محلية الصنع فى ظل انخفاض الواردات وارتباك حركة التجارة، فضلاً عن تقليص بعض المصانع لإنتاجها، مما أدى إلى نقص المعروض العالمى من بعض موديلات الساعات فى السوق المحلى.
وأضاف أن مبيعات شركته من ساعات اليد والحائط، ارتفعت بعد انتشار فيروس كورونا بنسبة %35، مقارنة بالفترة التى سبقت انتشار الفيروس، موضحاً أن انخفاض صادرات الساعات عالميًا ومن ثم تراجع التدفقات إلى السوق المحلى، هو السبب الرئيسى وراء الإقبال على شراء منتجات شركته.
وأشار عمر، إلى أن الشركة تمتلك مصنعين باستثمارات تقدر بحوالى 9 ملايين جنيه لكل مصنع، إذ يصنع أحدهما ساعات الحائط والمنبه بطاقة إنتاجية نحو 30 ألف ساعة حائط و7 آلاف منبه شهريًا.
أما المصنع الآخر فهو لتصنيع ساعات اليد، إذ بدأ بالتجميع لحوالى 30 ألف ساعة شهريًا، حتى وصل لما بين 40 و60 ألف ساعة شهريًا لموديلين من الساعات الرجالى.
وكشف أن الشركة بدأت تسويق منتجاتها عن طريق المواقع الإلكترونية تحت علامه تجارية تحمل اسم «سونيرا»، إذ يتراوح سعر ساعات الحائط بين 20 و175 جنيهًا بحسب الشكل والحجم، فيما يتراوح أسعار ساعات اليد بين 15 وحتى 1500 جنيه، والمنبه بين 35 و65 جنيهًا.
قال رئيس مجلس إدارة شركة وتش هاوس لتصنيع الساعات، إن الشركة منذ تأسيسها توجه كامل إنتاجها إلى السوق المحلى، لكنها تدرس حالياً تصدير نحو %20 من حجم الإنتاج العام المقبل، ثم ترتفع هذه النسب لترتفع بشكل أكبر خلال السنوات الثلاث المقبلة.
أضاف أن الشركة تسعى إلى إستغلال كافة الاتفاقات التجارية الدولية المتبادلة بين مصر والدول الافريفية التى تستهدف التصدير إليها خلال العام المقبل.
وتعد اتفاقية السوق المشتركة لدول الشرق والجنوب الأفريقى «الكوميسا» أبرز الاتفاقيات التجارية التى تربط مصر مع دول القارة السمراء، إذ تضم فى عضويتها 19 دولة أفريقية.
ووقعت مصر على اتفاقية السوق المشتركة للشرق والجنوب الأفريقى (الكوميسا) فى 1998، وتم البدء فى تطبيق الإعفاءات الجمركية على الواردات من باقى الدول الأعضاء اعتباراً من 1999 على أساس مبدأ المعاملة بالمثل للسلع التى يصاحبها شهادة المنشأ معتمدة من الجهات المعنية بكل دولة.
وتقوم تلك الدول بمنح إعفاء تام من الرسوم الجمركية المقررة على الواردات المتبادلة بينها شريطة أن تكون تلك المنتجات مصحوبة بشهادة منشأ الكوميسا.
قال مكرم، إن الشركة لديها خطة استراتيجية لإنشاء سلسلة تتضمن 20 محلاً تجارياً للبيع جملة وقطاعى خلال السنوات الثلاث المقبلة لزيادة مبيعات منتجاتها، باستثمارات تقدر بنحو 20 مليون جنيه.
أضاف أن تمويل جزء من تلك التوسعات سيكون من خلال استغلال مبادرات البنك المركزى لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، أو من خلال الاقتراض من البنوك الاستثمارية.
أضاف أن الخطه تتضمن افتتاح فرعين لبيع الجملة بمحافظتى الإسكندرية وسوهاج بشكل مبدئى، لخدمة محافظات الوجهين القبلى والبحرى.
وأشار إلى أن الشركة تفاضل حاليًا بين عدة أماكن، تمهيداً لافتتاح 5 أفرع فى القاهرة والجيزة بنهاية العام المقبل، وتقع فى مصر الجديدة والزمالك والمهندسين والجيزة ومدينة نصر والمعادى.