قال أيمن سليمان، المدير التنفيذى لصندوق مصر السيادى، إن الصندوق قام خلال أزمة انتشار فيروس “كورونا” بالاتصال مع الصناديق السيادية الموازية بقارة أفريقيا والتى تسهم فى التحقيق النمو المشترك بين الدولة الأفريقية.
وأوضح سليمان، فى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية اليوم بقمة مصر الاقتصادية، أن الصندوق قائم على المرونة فى اتخاذ القرار، مشيرا إلى أن أولويات الصندوق قائمة على الاستثمار وتعظيم قيمة أصول الدولة المستغلة وغير المستغلة من خلال شركات من القطاع الخاص محليين وأجانب مع التركيز الأول على المستثمر المحلى.
وأشار إلى أن مصر استطاعت أن تستغل التحديات التى فرضتها أزمة انتشار فيروس كورونا إلى فرص، مع ترتيب الأولويات والقطاعات التى يمكن الاستثمار فيها أولا.
ولفت إلى القطاعات التى يتم التركيز عليها لتحقيق فرص استثمارية كقطاع التكنولوجيا والبنية المعلوماتية وأنه يحقق نمو من خلال وجود استثمارات مباشرة فيه من خلال طرق الشمول المالي، والذى انعكس على تحقيق نجاح بالقطاع ساهم فى تشجيع الشركات أن تدخل بالاستثمار فى القطاع.
وقال إن الصندوق لا يدخل فى مزاحمة الشركات الأمر الذى دفعه للاستثمار فى قطاعات أخرى منها القطاع الزراعى مع استخدام التكنولوجيا لتدعيم الاستفادة من القطاع.
ولفت إلى تشجيع الدولة للاستثمار فى اللوجستيات وهذا متسق مع أهدافها واتجاهاتها الأمر الذى جعل الصندوق يحاول أن يكون المستثمر فى تلك الأولويات ويتعامل معاها بشكل سريع فيستثمر فى لوجستيات القطاعات الغذائية والدوائية وتصدير المنتجات الغذائية.
وأضاف أن قطاع البنية التحتية الذى يكلف الدولة مليارات الجنيهات ويعتبر عبء على كاهلها، استطاعت محافظ الصندوق الاستثمار فيها ونقلها إلى القطاع الخاص لإدراتها ورفع كفاءتها التمويلية بجانب رفع العبء عن كاهل الدولة واستغلال تلك الأموال فى مشروعات أخرى.
وأشار إلى أن قطاع البنية الأساسية منها تحلية المياه تعتبر من أحد تحديات مصر الأمر الذى دفعه الصندوق فى الدخول الاستثمار مع البنك الزراعى فى تشجيع المزارع على التوعية بأساليب الرى الحديث ورفع كفاءة الإنتاج بجانب تذليل كافة العقبات فى توفير تمويل ميسر للمزراعين.