مدبولى: يجب التوصل لتوافق حول النقاط العالقة لقواعد المنشأ بما لا يتجاوز يونيو 2021
ألقى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، كلمة خلال القمة الافتراضية لإطلاق منطقة التجارة الحرة القارية، التى شارك فيها نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن القمة مُطالبَة أكثر من أى وقت مضى ببذل المزيد من الجهد؛ حفاظاً على الزخم المُتحققِ حول منطقة التجارة الحرة القارية، اتصالاً بالآثار السلبية التى أفرزتها جائحة “كورونا”، وضرورة مواصلة اتخاذ الإجراءات الفاعلة والمحددة، التى تكفل تحقيق النجاح لمنطقة التجارة الحرة القارية، بما فى ذلك الاتفاق على كافة العناصر الفنية اللازمة لتفعيل المنطقة بصورة كاملة.
وأضاف مدبولى: تُرحب مصر بالجهود المبذولة لتفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية، ومجلس وزراء التجارة الأفارقة، والمجلس الوزارى لاتفاقية التجارة الحرة، اللذين ظلا فى حالة انعقاد دائم خلال الفترة الماضية؛ من أجل تسريع وتيرة الاتفاق على النقاط الفنية العالقة.
وأكد رئيس الوزراء اقتناع مصر الراسخ بأهمية تحرير التجارة بين دول القارة، بما يحقق الفائدة المنشودة لجهود التنمية، وهو ما انعكس فى حرصنا على أن نكون فى طليعة الدول المُصدِقة على اتفاقية التجارة الحرة القارية، والمُطالِبة بتحقيق التكامل القاريّ والاندماج الإقليمى، وكان ذلك جليا فى التزامنا خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى فى 2019 بدفع الاتفاقية قُدماً وإطلاق أدواتها التشغيلية؛ سعياً لإحداث نقلةٍ نوعية فى معدلات التبادل التجارى بين دول القارة.
وأشار إلى أهمية التوصل لتوافق حول النقاط العالقة لقواعد المنشأ، بما لا يتجاوز نهاية يونيو 2021، وضرورة الالتزام بالأُطر الزمنية المقترحة للانتهاء من النقاط العالقة فى المرحلة الأولى من المفاوضات، كما تشجع مصر باقى الدول الأعضاء التى لم تُصدق بعد على اتفاقية التجارة الحرة القيام بذلك لتفعيل منطقة التجارة الحرة القارية بشكل كامل فى أقرب وقت ممكن.
ولفت مدبولى، إلى ضرورة البدء فى مفاوضات المرحلة الثانية الخاصة بالاستثمار وحماية المنافسة والملكية الفكرية، والانتهاء منها وفقاً للإطار الزمنى المقترح فى ديسمبر 2021، باعتبارها موضوعات ذات أولوية لدول القارة، مع أهمية مراعاة البعد التنموى عند بدء تلك المفاوضات.
وتابع رئيس الوزراء: لقد باتت أفريقيا اليوم وبفخر محط أنظار العالم والقوى الاقتصادية الدولية، وإنّ نجاح منطقة التجارة الحرة القارية لهو الاختبار الحقيقى لتحقيق الطفرة الاقتصادية والتنموية التى نصبو إليها جميعاً، وتُعزز من مواقفنا التفاوضية فى المحافل الاقتصادية والسياسية الدولية.
وأشار إلى وجود مسئولية حقيقية تقع على عاتق المجتمع الإفريقى فى الارتقاء بشبكات البنية التحتية لتحقيق النجاح لاتفاقية التجارة، والتواصل مع القطاع الخاص ومجتمع رجال الأعمال، وتوفير الضمانات اللازمة لدعم الصناعات المحلية والاستراتيجية الأفريقية، لخلق الظروف المُواتية لتحقيق التنمية المستدامة التى تستحقها قارتنا.
وقال رئيس الوزراء: كما شرفت مصر بإطلاق منطقة التجارة الحرة القارية تحت رئاستها للاتحاد الأفريقى فى يوليو 2019 بالنيجر، فإنها تُجدد تعهدها بتقديم كافة أشكال الدعم للدول الأفريقية الشقيقة؛ من أجل تحقيق النجاح لمنطقة التجارة الحرة القارية، والوصول بها من مرحلة البناء المؤسسى إلى ميدان العمل الفعلى.