«الألفى»: الرهان على أسهم البنوك والصحة بدعم انخفاض نسب المخاطرة
تظل فرص الاستثمار فى الأسهم قائمة رغم حالة عدم اليقين، وضبابية الرؤية بسبب خطورة الموجة الثانية من جائحة كورونا التى مازالت آثار موجتها الأولى واضحة بجميع القطاعات الاقتصادية رغم أنباء عن فاعلية مرتفعة لعدة لقاحات جديدة.
إلا أن عدم اعتماد أى لقاح من منظمة الصحة العالمية حتى الآن يثير الشكوك نحو عودة الحياة بشكل طبيعى أو على الأقل حياة «بدون أقنعة»، ما يدفع المتعاملين للبحث عن ملاذ آمن لاستثمارتهم.
تباينت آراء مراكز البحوث والخبراء فى سوق الأوراق المالية فى الإجابة على تساؤل وحيد «أين تكمن الفرص الآن؟» فى ظل هذا الضباب الواضح فى الأفق والأخبار المتضاربة بشأن «كورونا».
قال عمرو الألفى، رئيس قسم البحوث بشركة برايم لتداول الأوراق المالية، إن القطاعات الدفاعية تعد هى الأنسب للاستثمار حاليًا، مثل شركات الأدوية والمستشفيات والخمات التعليمية وبعض البنوك.
وأوضح أن قطاع البنوك معظم أسهمه أدنى من قيمها الحقيقية، مضيفًا أن عمليات الاندماج والاستحواذ ستعيد البريق لهذا القطاع، خاصة أن أغلب البنوك أدنى القيمة الدفترية لها.
ورشح بنوك مثل بنك قناة السويس، بنك تنمية الصادرات، بنك البركة، وأضاف أن الاستثمار فى هذه الأسهم سيكون متوسط وطويل الأجل نظرًا لحجم العمليات التى تنتظرها فى الفترة المقبلة.
وأشار إى أن قطاع الأدوية كان محط أنظار المستثمرين منذ بداية أزمة كورونا، حيث يمثل عبر 9 أسهم نحو من %2 من إجمالى رأس المال السوقى، ويتصف بندرة سيولة التداول به.
وأوضح أن أداء بعض شركات الأدوية أفضل من أداء مؤشر السوق الرئيسى بفارق ضخم، منهم القاهرة للأدوية والصناعات الكيماوية التى حقق أداؤها نموًا خلال الشهور الثلاثة الأخيرة أكبر من %32 والإسكندرية للأدوية والصناعات الكيماوية %23 وجلاكسو سميثكلاين بنسبة تجاوزت %22، مقارنة مع ارتفاع أقل بالنسبة لمؤشر السوق المصرى بلغ %8.7.
قالت رضوى السويفى مدير قطاع البحوث بشركة فاروس لتداول الأوراق المالية، إن هناك أسهم عديدة بالبورصة المصرية تعتبر بمثابة فرصة قوية خاصة وأنها تتداول بمعدل أقل من قيمتها العادلة، لافتة أنها بالأساس أسهم مؤسسية.
«السويفى»: «جهينة» و«الشرقية للدخان» و«التجارى الدولى» أبرز الأسهم المرشحة
ورشحت السويفى، بعض الأسهم التى ترى فيها فيها فرصة استثمارية فى ظل الظروف الراهنة، وهى «جهينة للصناعات الغذائية»، و«الشرقية للدخان»، و«كريدى أجريكول- مصر»، وسهم «البنك التجارى الدولى»، خاصة بعد التغير فى مجلس الإدارة.
وأضافت، أيضًا «القابضة الكويتية»، و«أوراسكوم للتنمية مصر»، و«أوراسكوم للإنشاءات»، و«مجموعة طلعت مصطفى».
وأشارت، إلى أنه حال اتخاذ خطوة بشأن تحريك أسعار الطاقة سيختلف المستفيدين على حسب قيمة الخفض، ونوع الصناعة، موضحة أن أبرز المرشحين للاستفادة فى حال إتمام تلك الخطوة «السيراميك»، و«الحديد»، والأسمدة النتروجينية»، موضحة أنه على حسب من سيشمله القرار بالخفض.
ورشحت بعض الأسهم التى ترى أنها من الممكن أن تستفيد من القرار حال تطبيقه، مقل «سهم حديد عز»، و«العز الدخيلة»، و«القابضة الكويتية»، بالإضافة إلى سيدى كرير.
قال إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة نعيم لتداول الأوراق المالية، إن الأسواق لا تستطيع الهروب من الأحداث السلبية من وقت لآخر، حيث كل فترة يلوح فى الأفق شئ ما يؤثر على الأسواق بالسلب.
وأضاف أن استجابة الأسواق تتمثل فى أن قطاع أو سهم أو مجموعة أسهم أو أصل أو مجموعة أصول تسير فى اتجاه عكس التأثير السلبى الموجود، وتستطيع الاستقرار وتحقيق مكاسب.
ولفت إلى أن ذلك لا ينطبق على كل الحالات ولا كل الأزمات، موضحاً أنه فى عام 2008 وقت الأزمة الاقتصادية العالمية لم يستطع أحد أن يسير فى اتجاه عكس السوق بما فى ذلك الذهب، بينما شهد الكل تراجعاً كالثقب الأسود الذى لا يستطيع أحد الإفلات من جاذبيته.
وأشار النمر إلى أن أزمة كورونا الحالية، شهدت إجراءات لكبح جماح عدد الإصابات ليستطيع القطاع الطبى تحمل عدد المصابين والتعامل معهم، والذى أدى إلى إجراءات العزل المنزلى.
وذكر أن هذه الإجراءات خلقت احتياجات ضرورية للأشخاص مثل الحاجة للترفيه فأدى لانتعاش شركة «نتفلكس»، والحاجة للعمل من المنازل والذى ساعد شركة «زووم» على تحقيق نجاح.
وعلى صعيد السوق المصرى، أردف أن الحاجة للدفع الإلكترونى وتقليل التعامل بالكاش ساعد شركة «فورى» على تحقيق نجاح فى هذا المجال، بل ساعدت الأزمة على تضاعف أسعار هذه الأسهم.
قال النمر، إن سهم «فورى» استفاد بشكل مباشر من الأزمة، وانعكست الأزمة إيجابيًا على سعر السهم أكثر من الشركة، بالإضافة إلى سهم «مصر لصناعة الكيماويات» قد تكون الشركة الوحيدة المدرجة فى السوق التى تنتج «الكلور» واستفادت بشكل كبير للحاجة الملحة للتعقيم واستخدام الكلور حيث صعد السهم لأكثر من ضعفين.
وذكر أن المرور بالأزمات لها وجهين، وجه سلبى ووجه إيجابى، موضحاً أن أزمة كورونا جاءت وهبطت بالسوق المصرى هبوط عنيف فى وقت قصير محت به صعود 3-4 سنوات سابقة، ولكن استطاع السوق تعافى مرة أخرى.
بدأ الإنتاج التجارى من المنجم مطلع أبريل 2010 بحجم يبلغ 500 ألف أونصة سنويًا، مع إمكانية تجاوز هذا المستوى مع استمرار تحسين عمليات التعدين والتجهيز.
وأكد إيهاب رشاد، نائب رئيس مجلس إدارة شركة مباشر كابيتال هولدنج للاستثمارات المالية، مرور أسوأ فترات أزمة كورونا، مما يعجل من ضرورة انتهاز الفرص الاستثمارية بالأسهم.
«رشاد»: أسهم قطاعى «المالى غير المصرفى» والاتصالات الأكثر جدارة لضخ سيولة حالياً
وأضاف أن أسهم الاتصالات والقطاع المالى غير المصرفى تعد الأكثر جدارة بضخ السيولة فى الوقت الحالى إلى جانب أسهم شركات الأدوية والمستشفيات.
وذكر محمد عبدالحكيم، رئيس قسم البحوث بشركة فيصل لتداول الأوراق المالية، أن الأسهم التى تتمتع بنظرة عكسية وسط الأزمات المتتالية التى تمر بها قطاعات الاقتصاد المختلفة تتمثل فى القطاعات الاستهلاكية.
وأشار إلى أن قطاع الصناعات الغذائية والأدوية والاتصالات تقع فى صدارة قائمة القطاعات الاستهلاكية التى لا تتأثر بمثل هذه الأزمات بالسلب بل بالإيجاب.
لفت عبدالحكيم، إلى أن هذه القطاعات تتمتع بتوزيعات منتظمة، على سبيل المثال ساعدت تداعيات فيروس كورونا هذه القطاعات على النمو بشكل كبير لحاجة المستهلك للغذاء والدواء والاتصالات بشكل كبير فى تلك الآونة مع تطبيق الاجراءات الاحترازية.
وأشار إلى أنها تعد قطاعات مستقرة نسبيا من حيث المبيعات والأسعار، فضلاً عن عدم تأثر المبيعات بارتفاع التكلفة فى ظل وجود أى أزمة وذلك لأنها تعد قطاعات استراتيجية.