قال محمد عطالله عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للجولف، وممثل المالك “مجموعة طلعت مصطفى” في مشروع نادي جولف “مدينتي”، إن ميزانية الاتحاد تدور حول مليون جنيه سنويا، وهذا الرقم لا يشمل الدعم الذي يصل الاتحاد من الاتحاد العالمي للجولف لتنظيم البطولات من أجل نشر اللعبة.
وأضاف في حوار مع “البورصة”، أن مصادر دخل اتحاد الجولف من الاشتراكات التي يسددها الراغبين في المشاركة في البطولات، وهي بقيمة 400 جنيه لبطولات اليوم الواحد، و800 جنيه لليومين، بالإضافة لدعم وزارة الرياضة، ودعم أسر اللاعبين.
وقال عطالله، إن الجولف تم تصنيفه بأنه لعبة الأثرياء فقط في مصر، كونه بدأ فقط في ناديي الجزيرة وسبورتنج السكندري، من خلال الجنسيات الأجنبية، لكن ذلك غير صحيح فأي شخص مهما بلغ مستواه الاقتصادي يستطيع بسهولة تعلم وممارسة لعبة الجولف، على سبيل المثال هناك مضارب سعرها مرتفع جدا، وآخرى في المتناول ما بين 4 إلى 5 آلاف جنيه وتصلح للمبتدئين، وتستخدم لفترة لا تقل عن 3 سنوات.
وكشف أنه، قام بعمل دراسات، أثبتت أن تكلفة تعليم الناشئين الجولف توازي نفس التكلفة الخاصة بأكاديميات كرة القدم العالمية في مصر مثل ليفربول وغيرها، ما قيمته 300 جنيه في المرة الواحدة لممارسة اللعبة.
وقال، إن مصر فيها أكثر من 20 ملعب جولف، 8 منها في القاهرة، وهناك ملاعب في الإسكندرية وشرم الشيخ والغردقة والعين السخنة وتكلفة الملاعب كبيرة، وممارسة اللعبة في المحافظات يحتاج لامكانيات لعدم وجود ملاعب، الأمر يتعلق بتوفير مساحة أرض فقط، وهناك طرق لبناء ملاعب متنقلة لكن ذلك يحتاج لإمكانيات كبيرة، ومعظم الملاعب أنشأها مطورون عقاريون، لرغبتهم في وجود مناظر جمالية ومساحات خضراء، وهذه الأماكن تشجع على ممارسة اللعبة. ففي نادي جولف “مدينتي” نشجع السكان على ممارسة اللعبة باعطائهم دروس مجانية فيها، ولابد للاتحاد أن يقدم تعريف أكثر باللعبة في وسائل الإعلام.
وأضاف: “أقوم بتنظيم بطولات للجولف خارجيا ومحليا، والجولف مصدر مهم للدخل القومي من خلال السياحة الرياضية، ولابد من استغلال ذلك بالشكل الأمثل، في ظل الجو الرائع الذي تتميز به مصر طوال العام، والذي يشجع على ممارسة الجولف، ويكفي القول أن سياحة الجولف تدر دخلا يصل إلى 2.7 مليار يورو في أوروبا سنويا”.
وقال إن هناك شركة واحدة متخصصة في صيانة وإدارة ملاعب الجولف، ومعظم الملاعب يتم الاستعانة بشركات للانشاء وهي تتولى بعد ذلك الإدارة والصيانة، من المهم تطوير صناعة الجولف من خلال الاستعانة بخبرات أجنبية لمدة 3 أو 4 سنوات، وخلال هذه الفترة يتم الاستفادة من نقل خبراتهم لمصريين يكونون قادرين على تنفيذ ما تعلموه مستقبلا، وهو أمر يكون متفق عليه مع الأجانب، لآن المصريين لن يلعبوا الجولف وهم مقتنعون إنها لعبة الأجانب.
وتابع، في مصر الجولف يلعبه هواه لذلك لا يحصلون على جوائز مالية من ممارسة اللعبة وفقا لقواعد الاتحاد الدولي، لكنهم يحصلون على مكافآت وهدايا عينية، ومثلها مثل أي رياضة آخرى فيما يتعلق بالبطولات الدولية.
وواصل: “هناك محادثات مع وزارتي السياحة والرياضة من أجل العمل على خطة لتنشيط سياحة الجولف في مصر، ونعمل على تطوير سياحة الجولف”.
وذكر، أن مصر بها أكثر من 2500 لاعب جولف، وهناك خطة للتطوير من جانب الاتحاد للوصول بهذا الرقم إلى 10 آلاف لاعب خلال 5 سنوات، في ظل أن اللعبة يرتبط ممارستها بالأجانب بشكل أكبر من المصريين، نظرا لقواعدها، وهناك خطة للتعاقد مع مدربين كبار على مستوى العالم لتعليم الناشئين، سواء عمليا أونظريا ومن خلال معسكرات، كذلك يتم تطوير المدربين لتعليم المراحل السنية المختلفة ومنحهم دراسات للحصول على شهادات معترف بها دوليا.
وقال، أن مصر بها حوالي 12 بطولة سنويا، منهم 8 بطولات ينظمهم الاتحاد المصري للجولف، ومصر ستنظم بطولة أفريقيا للجولف للناشئين والكبار في مارس 2021، وملاعب جولف” مدينتي” ستستضيف بطولة الجمهورية في أبريل القادم.
وذكر، أن مصر من بين أول 5 دول في المنافسة على رياضة الجولف أفريقيا، وتأتي في الصدارة عربيا مع المغرب، وهناك محترف واحد حاليا هوعيسى أبو العلا، وهو أول مصري يحترف الجولف منذ الخمسينات، وتصنيفه حوالي 1500 على مستوى العالم، وهناك أمل في أن يمثل مصر في الأوليمبياد.
وأشار إلى أن الجولف لعبة لها طابع عائلي خاص، فهي لا تتقيد بعمر، ويمكن للجد أن ينافس فيها الحفيد، وهو ما لا تجده في أي رياضة آخرى، ووقت الذروة بالنسبة لعمر اللاعب ما بين 30 إلى 40 عاما، وهي تعلم الصبر والتركيز والأخلاق العالية والتخطيط، والأمانة لآن اللاعب حكم نفسه، وإذا حاول الغش سيتم كشفه مستقبلا.
وأوضح، أن مجموعة طلعت مصطفى تحرص دائما على الاستعانة بأفضل الخبرات على مستوى العالم في تنفيذ أعمالها، وهو ما تم في ملعب جولف مدينتي، الذي استغرق العمل على تنفيذه أكثر من عامين.
وأضاف، أن ملاعب “مدينتي” تم تصميمها وفق أحدث المعايير والمواصفات العالمية على يد روبرت ترينت جونز جونير، الذي يعد واحداً من أشهر المتخصصين فى تصميم ملاعب الجولف حول العالم، حيث قام بتصميم أكثر من 270 ملعب جولف في حوالى 40 دولة ، وصنفت تصميماته ضمن أفضل التصميمات لملاعب الجولف على مستوى العالم.
وتابع، الملاعب تتولى إدارتها شركة “ترون” التي تعد واحدة من أفضل الشركات المتخصصة في إدارة وصيانة ملاعب الجولف على مستوى العالم.
ووفقا لمصادر “البورصة”، فإن ملعب الجولف والمسطحات الخضراء يتم ريها من مياه محطة المعالجة الثلاثية المقامة في “مدينتي” والتي تكلفت أكثر من مليار جنيه.