الفقى: العلاقة مع البنوك ذات حدين فهى تمدنا بالسيولة ولا تخلو من المنافسة
شهدت الفترة الماضية توسعات كبيرة فى تدشين شركات التمويل الاستهلاكى، بجانب انضمامه لمظلة هيئة الرقابة المالية وإصدار قانون خاص به.
وأعلنت شركة برايم القابضة تأسيس شركة «برايم فينتك» للخدمات المالية غير المصرفية، كما أنهت شركة بلتون المالية القابضة إجراءات إطلاق ذراعها «بيل كاش» للتمويل الاستهلاكى، بالإضافة لوجود شركات نجحت فى تثبيت أقدامها مثل فاليو التابعة لهيرميس وكونتكت وسهولة وأمان وغيرها الكثير من الشركات.
قال محمد الفقى الرئيس التنفيذى لشركة فاليو، إن العلاقة مع البنوك لها جانبان، جانب تعاونى من خلال القروض والتسهيلات الائتمانية، والجانب الآخر التنافسي، خاصة أن هناك شرائح مشتركة تستهدفها شركات القطاع والبنوك فى الوقت نفسه.
وأضاف، أن الشركة تستهدف زيادة قاعدة العملاء من خلال إبرام شراكات استراتيجية مع أكبر الشركات والعلامات التجارية المصرية والعالمية لتوفير أحسن العروض والخصومات لاجتذاب أكبر قدر من العملاء.
ولفت الفقى، إلى أن الخطوط الائتمانية لدى الشركة بلغت 250 مليون جنيه، ومن المقرر زيادتها خلال الفترة المقبلة بما يتناسب مع متطلبات العملاء.
وقال الفقى، إنه بعد تنظيم سوق التمويل الاستهلاكى مؤخراً بإصدار هيئة الرقابة المالية للقانون رقم 18 لسنة 2020 مارس الماضى، ستقوم جميع الشركات الخاضعة للقانون ببدء نشر التقارير الدورية لأعمالها ومن ثم تتضح الحصة السوقية لكل شركة فى القطاع.
ونمت محفظة تطبيقات ValU بنسبة 199% على أساس سنوى و17% على أساس ربع سنوى لتصل إلى 625 مليون جنيه بنهاية الربع الثالث من عام 2020، مع الزيادة فى المعاملات التى تحمل فائدة، ما أدى إلى ارتفاع (مرجح متوسط سعر الفائدة).
واستمرت جميع مؤشرات الأداء الرئيسية فى الزيادة من عام إلى عام، حيث تضاعف العملاء المتعاملون بمعدل 3 مرات من عام إلى عام.
وزاد عدد التجار بحوالى 500 تاجر على أساس سنوى، ونمت قروضه الصادرة بأكثر من 3 أضعاف على أساس سنوى فى الربع الثالث من عام 2020.
وقال محلل مالى بأحد بنوك الاستثمار، إن التمويل الاستهلاكى فى مصر قطاع متسع وينمو سنوياً بمعدل النمو السكانى، ورغم زيادة عدد الشركات المستثمرة فيه، لكن ما زالت أقل من المطلوب بكثير للوصول لمرحلة تشبع السوق، والتى معها فقط نبدأ فى الحديث حول اشتداد المنافسة.
أضاف أن البنوك العامة على وجه الخصوص توسعت فى النشاط المالى غير المصرفى، لذلك من غير المستبعد أن تدخل إما فى شراكات مع شركات قائمة أو تؤسس شركات تابعة لها كما حدث مع شركات الدفع الإلكترونى.
قال حازم مدنى، العضو المنتدب لشركة سهولة للتمويل الاستهلاكى، إن هناك فروقاً جوهرية بين الشركات والبنوك، حيث تتمتع شركات التمويل الاستهلاكى بسرعة منح التمويل، مشيراً إلى أن شركة سهولة تمنح التمويل بعد عدة دقائق من الاستعلام عن العميل. وهو ما يعزز فرصها فى المنافسة.