حسن: السوق يفتقر إلى محفزات لكسر حاجز الـ11200 نقطة
شهدت الأسواق العالمية تخبطًا وتراجعا خلال جلسات الأسبوع مع ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس “كورونا” مما يؤثر بدوره فى السوق المصري خاصة مع تزايد الإصابات محليًا لتغلق متراجعة بختام جلسات الأسبوع الماضى.
وتوقع متعاملون بالبورصة المصرية، أن يشهد السوق ارتدادًا صاعدًا بالجلسات المقبلة بدعم ارتداد الأسهم القيادية على رأسها سهم التجاري الدولي، بعد الوصول لمستويات الدعم قرب 10850 نقطة بسبب تراجع الأسهم القيادية خلال جلسات الأسبوع الماضي.
ورجح المتعاملون أن يستهدف المؤشر الرئيسي للبورصة مستوى المقاومة 11100 نقطة خلال الأسبوع الجاري.
أغلق المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية “EGX30” منخفضا بنسبة 1.3% خلال جلسات الأسبوع الماضى، المنتهية يوم الخميس ليغلق عند مستوى 10844 نقطة، وهبط مؤشر “EGX100” الأوسع نطاقًا بنسبة 1.29% إلى مستوى 3001 نقطة.
وتراجع مؤشر “EGX70 EWI” للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 1.28% ليغلق عند مستوى 2066 نقطة، وانخفض مؤشر “egx30 capped” بنسبة 0.72% مغلقًا عند 13062 نقطة.
توقع محمد حسن العضو المنتدب لشركة ميداف لتداول الاوراق المالية، أن يسيطر الأداء العرضى على السوق حتى نهاية فصل الشتاء لحين اختبار مدي فعالية لقاح “كورونا” خاصة فى ظل تزايد أعداد الإصابات بالفيروس ليتحرك المؤشر ما بين 10800- 11200 نقطة.
وأضاف حسن، أن كسر حاجز الـ11200 نقطة متوقف على ظهور محفزات قوية كتراجع أعداد إصابات بالفيروس، أو نزول طرح من الطروحات المرتقبة خاصة الطروحات الحكومية، لافتًا إلى أن السوق مؤهل لاستيعاب الطرح.
وأوضح، أن أداء سهم البنك التجاري الدولى له عامل مؤثر على البورصة، وأن الأداء العرضي سيظل مسيطرا حتى وضوح المخالفات بعد فحص الجهة التى أسند إليها البنك الأمر ونشر تقاريرها.
ونصح حسن المستثمرين بالابتعاد عن الشراء الهامشى، والمتاجرة على نطاق ضيق، وتفعيل نقاط الخسارة عند 10800 نقطة.
وبلغ رأس المال السوقى خلال الأسبوع 645.7 مليار جنيه، منخفضا بنسبة 0.69% عن الأسبوع الذى قبله البالغ 650.2 مليار جنيه، واستحوذت الأسهم على 56.2% من إجمالى قيمة التداول، فيما اقتنصت السندات 43.7% من التعاملات.
وقال إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفني بشركة نعيم لتداول الأوراق المالية، إن السوق هبط خلال الأسبوع الماضي لمستويات الدعم حول منطقة 10850 نقطة بدافع الأداء السلبي للتجاري الدولي.
وتابع أن قطاع الاسكان كان له نصيب في هذا التراجع، والأسهم القيادية هي الضاغط على أداء المؤشر خلال الاسبوع، موضحا أن التجاري الدولي له نصيب الأسد في تراجع السوق لكونه صاحب الوزن النسبي الأكبر.
وأشار النمر إلى أن سهم التجاري الدولي وصل لمستويات قريبة من الدعم عند 60 جنيه، موضحا أنه يتحرك في نطاق عرضي في الفترة السابقة ولكن مؤخرا أصبح يتحرك في نطاق عرضي أضيق.
ورجح أن يرتد السوق لأعلى خلال جلسات الاسبوع الجاري وعودة الصعود مستهدفا مستوى المقاومة 11100 نقطة، حيث يتحرك السوق في نطاق عرضي بين مستويات 10850-11120 نقطة.
ونصح النمر المستثمرين، بالتأني وانتقاء مناطق الشراء التي تمثل مناطق دعم بغرض المتاجرة، مشيرا إلى أن الانتقائية هي السياسة الأنجح في اوقات الحركة العرضية للسوق.
وسجل السوق قيم تداولات 14.1 مليار جنيه، من خلال تداول 2.8 مليار سهم، بتنفيذ 277 ألف عملية بيع وشراء، مقارنة بتداولات قيمتها 14 مليار جنيه بنهاية الأسبوع الذى قبله، على 3.4 مليار سهم منفذة عبر 265 ألف عملية.
واستحوذ المصريون على 84.6% من التعاملات فى البورصة، بينما استحوذ الأجانب على 9.6% والعرب على 5.9% بعد استبعاد الصفقات.
وسجل الأجانب صافى بيع بقيمة 276.2 مليون جنيه بنهاية تعاملات الأسبوع، فيما سجل العرب صافى شراء بقيمة 47.4 مليون جنيه.
والجدير بالذكر أن تعاملات المصريين مثلت 76.9% من قيمة التداول للأسهم المقيدة منذ أول العام بعد استبعاد الصفقات ، بينما سجل الأجانب 16.5% وسجل العرب 6.6% وقد سجل الأجانب صافي بيع بنحو 15.2 مليار جنيه وسجل العرب صافي بيع بنحو 571.7 مليون جنيه وذلك على الأسهم المقيدة بعد استبعاد الصفقات منذ بداية العام.