انطلق موسم تصدير الفراولة المصرية لهذا العام بصورة إيجابية أفضل من توقعات المُصدرين، على مستوى حجم الطلب وتوافر الكميات المعروضة، رغم الظروف الصعبة التى تقيد حركة التجارة الخارجية جراء فيروس «كوفيد-19».
قالت إيمى محمد، أخصائى تصدير المنتجات الطازجة فى شركة «جرين طيبة»، فإن التوقعات الأولية وضعت عقبات عدة فى التسويق والتصدير، مع وضع وباء كورونا فى الاعتبار، لكن الموسم بدأ أفضل من المتوقع، حتى على حساب هولندا المنافس الأول فى هذا السوق.
يبدأ موسم تصدير الفراولة سنويًا فى بداية شهر نوفمبر، ويستمر حتى نهاية مارس من العام التالى وتحتل مصر المرتبة الرابعة عالميًا فى تصدير الفراولة الطازجة، بنحو 38 ألف طن.
أضافت: كنا نظن أن الأزمة الصحية العالمية ستخلق الكثير من المشكلات، بالنسبة للطلب والمعروض، لكن جاء الأمر مخالفاً للتوقعات، ما جعل شركة جرين طيبة أول شركة تُصدر الفراولة المصرية إلى أسواق عدة منها روسيا.
أوضحت أنهم رفعوا الطاقة الإنتاجية للموسم للتأكد من القدرة على مقابلة الطلب العالمى، خاصة فى منطقة الفار إيست، وأوروبا، وآسيا، وعلى مستوى الدول التى تُصدر لها الشركة، مثل روسيا، وماليزيا، وسنغافورة، وبريطانيا، وألمانيا.
أضافت أن شركة جرين طيبة وجدت ارتفاعاً جيداً فى الطلب على منتجاتها من الفراولة، ومازال التعاون المثمر من المتخصصين فى أسواق التصدير يجعل تلك البلدان هى الأكثر أهمية.
أوضحت أن الأسواق الأخرى المنتجة للفراولة ليست محل قلق حاليًا، فالمغرب مثلاً تركز على أسواق مختلفة، إذ أن الفراولة المصرية منتج متفوق ومنافس قوى لأكبر الدول إنتاجًا فى العالم.
يأتى ذلك بعد مفاوضات مصرية أوروربية بشأن زيادة الكميات من صادرات محصول الفراولة المصرى إلى دول الاتحاد، والتى تدخل الأسواق بدون جمارك، وعلى رأسها السوق الإنجليزى، بهدف تحسين ترتيبها على قائمة التجارة الدولية.
يسمح الاتحاد الأوروبى بدخول 11.6 ألف طن من الفراولة المصرية بدون جمارك بصورة سنوية، وما يزيد على تلك الكميات يخضع للجمارك.