«عبدالهادى»: الموجة الثانية من الإغلاقات جزئية حتى الآن ولا تشمل حركة التجارة
«فتح الله»: الصادرات المصرية الزراعية ستتضرر إذا استمرت الإجراءات أكثر من شهر
«السمان»: الإغلاقات الأوروبية سيكون لها تأثير مثلما حدث فى الموجة الأولى
أدى الحديث عن ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا أسرع انتشاراً، وتصاعد الإصابات فى أوروبا إلى العودة إلى تطبيق إجراءات احترازية جديدة فى عدد من أسواق صادرات الحاصلات الزراعية المصرية، وهو ما عزز المخاوف من العودة إلى سياسات الإغلاق الكلى التى حدثت فى بداية الوباء والتى أثرت على حركة السفر والتجارة الدولية.
وقال حسن جودة، نائب رئيس مجلس إدارة شركة جودة للحاصلات الزراعية، إنَّ الشركات كانت تتوقع زيادة فى الطلب على بعض الحاصلات مثل الثوم والبصل والموالح التى لها تأثير إيجابى على تقوية المناعة فى ظل انتشار الموجة الثانية من انتشار الفيروس، مثلما حدث فى الموجة الأولى منها، لكنَّ هناك تراجعاً فى الطلب حالياً على معظم الحاصلات الزراعية.
أضاف أن مكتب التمثيل التجارى طالب باستثاء حركة نقل السلع الغذائية من قرار وقف حركة الطيران؛ حتى تتمكن الشركات من الوفاء بتعاقداتها واستمرار حركة العمل.
قال أحمد عبدالهادى، رئيس مجلس إدارة شركة أجرو ماك، لتصدير الحاصلات الزراعية، إنَّ إغلاق أى دولة أوروبية لن يؤثر على حجم صادرات الحاصلات الزراعية؛ لأن هذا الإغلاق جزئى، وليس كلياً، فلم يؤثر بشكل كبير على حجم الصادرات المصرية.
أشار «عبدالهادى»، إلى أن التعاقدات على الموالح ارتفعت، خاصة البرتقال «أبوصرة»؛ نظراً إلى أن البرتقال المصرى يتمتع بنسب مرتفعة من فيتامين C، وحمض البنسيك، ومضادات الأكسدة لتقوية جهاز المناعة ضده الأمراض، خاصة فيروس كورونا.
أوضح أن الإغلاق جاء فى السينمات، والمطاعم، المصانع، لكن بقية قطاعات الاقتصادات لا تزال تعمل.
أضاف أن الشركة بدأت بتصدير 100 طن من الموالح الأسبوعين الماضيين، وتستهدف تصدير ما يقرب من 800 طن بنهاية الموسم، مقابل ما بين 500 و600 طن صدرتها الشركة بنهاية الموسم الماضى.
لفت إلى أن «أجرو ماك» تصدر الموالح لدول إنجلترا، وهولندا، وأوكرانيا، وروسيا، وتسعى الشركة إلى فتح أسواق تصديرية جديدة حال انتهاء الوباء من البلاد تماماً.
من جانبه، قال أحمد فتح الله، نائب رئيس مجلس إدارة شركة جراند إيجيبت أجرو، لتصدير الحاصلات الزراعية، إن صادرات مصر من الحاصلات الزراعية لأوروبا ستتأثر نتيجة إغلاق الدول الأوروبية للمطاعم مرة أخرى.
وأشار «فتح الله»، إلى أن هناك عدداً من الأصناف التى تصدرها مصر للدول الأوروبية تأثر حجم صادراتها بشكل كبير؛ بسبب الإغلاق الذى حدث مع بداية العام وبداية الموجة الثانية لفيروس كورونا، فيما تأثرت بعض المنتجات بشكل طفيف مثل الموالح.
وأكد أن من بين هذه الأصناف البطاطس والبصل التى تراجع حجم صادراتها خلال الموسم التصديرى الماضى نتيجة إغلاق الدول الأوروبية المصانع، والمطاعم.
وأوضح أن أسعار البطاطس تراجعت إلى أدنى مستوى لها خلال الموسم الحالى لتسجل 70 قرشاً للكيلو الواحد؛ نظراً إلى إغلاق الأسواق التصديرية.
وتوقع «فتح الله»، أن يكون التأثير كبيراً على حجم الصادرات المصرية من الحاصلات الزراعية فى حال استمر الإغلاق لأكثر من شهر، مثلما حدث فى الموجة الأولى.
أضاف أن «جراند إيجيبت أجرو» تصدر الموالح للدول الأوروبية منها إيطاليا، وألمانيا، وسلوفينيا، وإنجلترا، وكرواتيا، ومن الدول الآسيوية ماليزيا، وسنغافورة، وبنجلاديش، إضافة إلى دول عربية مثل الأردن، والسعودية، والإمارات، والكويت، وسلطنة عمان.
قال محمد السمان، رئيس مجلس إدارة شركة أو رويال، إن حركة تصدير الحاصلات الزراعية للدول الأوروبية ستتأثر مرة أخرى نتيجة إعلان الدول الأوروبية إلاغلاق.
أشار «السمان»، إلى أن حركة الصادرات المصرية من الحاصلات الزراعية تحسنت خلال الفترة الأخيرة، متوقعاً تأثيراً سلبياً بعد الإغلاق مرة أخرى للدول الأوروبية.
أوضح أن الشركة صدرت ما بين ألفين و3 آلاف طن من محصول الرمان خلال الفترة الماضية.
أشار «السمان»، إلى أن الشركة صدرت خلال العام الماضى ما يقرب من 1500 طن من محصول الرمان إلى دول العراق، والسعودية، وأوكرانيا وتستهدف فتح أسواق تصديرية جديدة فى أفريقيا وأوروبا.
أكد أن الشركة تعتمد حالياً بنسبة 100% على التجار والمزارعين لتوريد جميع الكميات المطلوبة للتصدير من المحاصيل الزراعية الطازجة للمحطة.
وذكر «السمان»، أن الصادرات المصرية للدول الأوروبية تأثرت بالسلب بجميع القطاعات، خاصة الحاصلات الزراعية خلال العام الجارى؛ بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا، وحالة الإغلاق الكبير التى عمت العالم.
من جانبه، قال عماد شحاتة، رئيس مجلس إدارة شركة الأمل للحاصلات الزراعية، إنَّ الشركة تصدر البقوليات والتمور للعديد من دول أوروبا، مشيراً إلى أن معظم الدول الأوروبية مثل إيطاليا وإنجلترا أوقفت التعاقد تماماً منذ بداية الموجة الثانية من انتشار وتحور الفيروس.
أضاف «شحاتة»، أن باقى الأسواق الأخرى على مستوى العالم خفضت من حجم تعاقداتها لتقليل حجم المخاطر فى ظل عدم وضوح الرؤية وتفشى انتشار الفيروس، لافتاً إلى تراجع تعاقدات الشركة حالياً بنسبة 50%.