في عام 1997، قرر عمرو مصطفى كامل الرئيس السابق لمجلس إدارة شركة “المقاصة سبورت”، الذي كان يبلغ من العمر آنذاك 30 عاما، خوض تجربة الاستثمار في كرة القدم، للاستفادة من خبرته في العمل بالبورصة، بالاستثمار في إدارة الأصول.
وقال كامل لـ”البورصة”، إن نادي الشرقية كان في القسم الثاني، ولم يتأهل للدوري الممتاز منذ السبعينات، وكان في كل موسم يسير بخطى جيدة حتى يصل إلى منتصف الموسم، وتقل الموارد المالية، ويبدأ في التراجع، وينهى موسمه في منتصف الجدول، وكانت ميزانية فريق الكرة 250 ألف جنيه مصروفات، ولا توجد أي إيرادات.
وأضاف: توصلت لاتفاق مع إدارة النادي، ينص على تحملي مسئولية الإنفاق على الفريق بالكامل، والميزانية المخصصة له من إدارة النادي لن أحصل منها على أي مقابل، في المقابل سيكون من حقي الحصول على أي إيرادات ستتوافر، وحال وجود الفريق في المركز الثامن لمدة 3 أسابيع متتالية، سيكون من حق النادي فسخ العقد فورا، وحال عدم صعود الفريق للدوري الممتاز سيمتد العقد لموسم آخر بنفس الشروط، أما حال التأهل للدوري الممتاز يمتد العقد لثلاث سنوات، ويسدد لي النادي المبلغ المخصص لميزانية الكرة البالغ 250 ألف جنيه.
وتابع، أنه قام بالتعاقد مع جهاز فني بقيادة حسن شحاتة، وضم 20 لاعبا متميزا من نجوم الدوري الممتاز والذين لهم خبرات كبيرة في ذلك الوقت، مع لاعبين متميزين من أندية القسم الثاني، وكان أغلى لاعب بين هؤلاء اللاعبين قيمته 40 ألف جنيه، وفي الانتقالات الشتوية تم ضم مهاجم من نادي نبروه بقيمة 70 ألف جنيه، وكان ذلك رقما خرافيا وقتها.
وواصل، الفريق احتفظ بالصدارة من الجولة الأولى حتى الأخيرة ولم يخسر سوى مباراتين وتعادل مثلهما، ووصل لدورة الترقي، مع الشرقية للدخان وبني سويف والكروم، وحصل الفريق على المركز الأول وتأهل للممتاز مع الكروم.
وذكر، إنه كان حريصا على تنظيم مباريات الفريق بحضور الجماهير، في ظل الشعبية الكبيرة والكثافة السكانية لمحافظة الشرقية، وقام بطباعة تذاكر موسمية لأول مرة في تاريخ الكرة المصرية، وكان سعرها 15 جنيها، بينما كانت التذاكر العادية في الدرجة الثالثة جنيهان للمباراة الواحدة، وبلغت التذاكر الموسمية للمقصورة الرئيسية ألف جنيه، في 15 مباراة للفريق.
وقال عمرو مصطفى كامل، إنه انفق مليون ونصف المليون جنيه رعاية على الفريق، وجمع إيرادات من التذاكر بقيمة 300 ألف جنيه، وكان الشرقية أول فريق في تاريخ مصر يضع إعلانا على فانلته في القسم الثاني، وذلك مقابل 60 ألف جنيه، من أحد المطاعم حصل على جزء نقدي، والآخر مقابل طعام للفريق، وقام بتأجير مسكن للمغتربين وللمعسكر.
وأتم، أنه بعد التأهل للممتاز وانتخاب مجلس إدارة جديد غير الذي تم التعاقد معه، حدثت بعض النقاط الخلافية، ووصلت الأمور لطريق مسدود، وتوقفت التجربة عند هذا الحد، وبحساب الإيرادات والمصروفات، بلغت الخسارة 350 ألف جنيه، بعدما بلغت الايرادات مليون و150 ألف جنيه، من التذاكر والرعاية، وتسويق عدد من اللاعبين أبرزهم حارس المرمى عاطف جاد الذي انتقل للنادي المصري مقابل 500 ألف جنيه.