يبدو أن تفشى جائحة فيروس كورونا المميت، يحفز العديد من الأفراد فى الولايات المتحدة، حتى أولئك الذين يستطيعون استثمار مليون دولار، على تعزيز مواردهم المالية، بحسب ما توصل إليه استطلاع للرأى أجراه «بنك أوف أمريكا» على الأمريكيين الأثرياء.
وأظهرت نتائج الاستطلاع الحديث، أن نصف المستطلعين أصبحوا أكثر تشاؤماً بشأن الاقتصاد، مقارنة بما كانوا عليه فى بداية العام الحالى.
ويواصل نحو 38% من المستطلعين، القلق بشأن الانتكاسات المالية، فى حين أن 37% قلقون بشأن الزيادات غير المتوقعة فى نفقات الرعاية الصحية.
وفى مقابلة، قال رئيس قسم الخدمات المصرفية والاستثمارية للمستهلكين فى بنك أوف أميركا، رون ليفين: «يشعر الناس بالقلق بشأن الاقتصاد، فهم لا ينفقون على السفر والترفيه، وبدلاً من ذلك يتم إعادة توظيف تلك الدولارات فى مزيج من الادخار المتزايد أو الكثير من الاستثمار».
وبحسب ما نقلته وكالة أنباء «بلومبرج»، قام أربعة من كل خمسة مشاركين بتجنيب الأموال التى ينفقونها عادة على الترفيه وتناول الطعام والسفر وتحويلها بشكل أساسى إلى مدخرات أو أموال للطوارئ.
وكان أكثر من نصف جيل الألفية، ممن شملهم الاستطلاع، يتخذون نهجا أكثر عدوانية فى الاستثمار، مقارنة بـ23% من المشاركين على الصعيد الوطنى، كما استطلع المقرض ما يصل إلى 2000 بالغ بأصول قابلة للاستثمار تتراوح قيمتها بين 50 ألف ومليون دولار.
وأفاد ليفين: «لا يمكن إنكار أن هذا الوباء تسبب فى زيادة نشاط التداول»، مشيراً إلى قفزة بنسبة 140% فى حجم النشاط على منصة التداول ميريل إيدج الخاصة بالبنك، مقارنة بالعام السابق.
وأوضح الاستطلاع أن هناك ما يقرب من 2 مليون عميل استخدم ما يسمى أداة «لايف بلان» «Life Plan» لتحديد الأهداف المالية منذ طرح تلك الأداة فى شهر أكتوبر.
وبهذا الصدد، قال رئيس قسم الخدمات المصرفية والاستثمارية للمستهلكين ليفين: «لم نكن نتوقع هذا الأمر على الإطلاق».
وفى الوقت نفسه، أظهر أن هناك 65% من كبار السن و59% من جيل طفرة المواليد يلجأون إلى المستشارين الماليين، بينما يعتمد 51% من جيل الألفية وجيل زد على منصات الاستثمار عبر الإنترنت.