حيجوب: بدون شركات لن تتطور استثمارات كرة القدم
لا يختلف الحال كثيراً بين مصر والدول العربية من حيث القوانين واللوائح وكذلك العوائد المتوقعة من الاستثمار في أندية كرة القدم، والتي كانت وراء تفضيل المستثمرين العرب للبحث عن تجارب استثمارية حقيقة في أوروبا.
قال المغربي يوسف حيجوب منظم المباريات المعترف به من “الفيفا”، ومدير عام شركة “ماك سبورت”، لـ”البورصة”، إن معظم الأندية العربية ليست شركات، وأنما هي عبارة عن مجالس إدارات يتم انتخابها كل 4 سنوات ويمكن أن يرحلوا في أي وقت، وهذا سبب عدم وجود استثمار في كرة القدم، الذي من ضرورياته وجود شركة يمكنها الدخول في رعايات واستثمارات وبيع لاعبين وحقوق بث تليفزيوني أو بيع النادي لمستثمرين أجانب، ومؤخراً فى المغرب تمت إتاحة الفرصة لعمل شركات للأندية، مع فتح الباب لبيع نسبة لشركات أجنبية أو محلية.
وتابع، أنه كي يكون هناك استثمار في أندية كرة القدم العربية يجب أن يكون هناك ضمانات لوجود عوائد على هذا الاستثمار، وهذا أمر صعب جداً في ظل أن الأندية تدار من خلال مجالس الإدارات، لذا من الممكن أن تتوافر رعايات لبيع الحقوق التجارية فقط، كما أن الدوريات العربية أرباحها قليلة وعوائد البث والرعاية والتذاكر ضعيفة بالنسبة للكرة الأوروبية، 90% من الاستثمارات هناك في بيع وشراء اللاعبين، وهناك التذاكر الموسمية والرعايات والحقوق التلفزيونية، وكل مدينة توفر كافة العوامل لنجاح الفريق، حتى أن بعض المستثمرين يشترون أندية لتقوية علاقاتهم بالمسئولين في المدن لتسيير أعمالهم ومصالحهم في هذه المدن، بالإضافة لاستثماراتهم على المدى الطويل.
وأضاف، أنه توجد استثمارات ملحقه بكرة القدم في المنطقة العربية مثل تنظيم المباريات والمعسكرات، ومعظم الاستثمارات في كرة القدم العربية في أحداث ومباريات دولية، وذلك لآن العوائد سريعة ولا تحتاج وقت طويل.
الشامسي: يجب تخصيص الأندية للسير على النموذج الأوروبي
وأوضح السعودي زهير الشماسي المدير التنفيذي لشركة “فانزر الرياضية القابضة”، أن الأندية السعودية مملوكة للدولة وهي تحت مظلة الهيئة العامة للرياضة، لذا لا يوجد استثمار في الأندية بشكل عام، وترى الهيئة العامة للرياضة أن الوقت غير مناسب الآن للاستثمار في الأندية، وهذه فروق جوهرية بين أوروبا والدول العربية.
وأضاف، أن الأندية العربية تمتلك شعبية كبيرة، ولابد من تحويل هذه الأندية من ملكية الدولة إلى ملكية خاصة، وهو ما يمنحها مرونة أكبر وقدرة على التحول للسير على النموذج الأوروبي، يمكن أن يتم بشكل متدرج، والخطوة الأولى هو أن تزيد الأندية من أصولها، الأمر ليس بالصعب، ولابد من البدأ فيه الآن أفضل من الانتظار لسنوات.
العامري: لابد من تعديل القوانين وزيادة الحوافز
ويرى الإماراتي عادل العامري وكيل اللاعبين ومالك ومؤسس شركة بيرفكت للمنتجات الرياضية، أنه لا يوجد نموذج ناجح للاستثمار في كرة القدم العربية لغياب البيئة المنظمة له، وغياب الحوافز وبالتالي لن يكون هناك مردود اقتصادي لغياب التشريعات والعقليات الجماهيرية.
وأضاف، أنه لابد من وجود تشريعات لتنظيم وتعديل القوانين ليصبح الاستثمار في كرة القدم ناجحًا، مع توفير عدد من القرارات الاستثمارية والحوافز، فالإمارات لا يوجد فيها استثمار حقيقي في كرة القدم لغياب أصحاب التخصص، كون الرياضة ليست ذات اولوية بين الاستثمارات.
وأتم: عربيًا استغرب التأخر الكبير في عدم الاستفادة من الاستثمار في كرة القدم برغم الإمكانيات الكبيرة المتوفرة لديهم وأهمها التعداد السكاني بدول مثل مصر والجزائر والمغرب وغيرها من الدول التي لديها نماذج رياضية ناجحة وتسجل نجاحات عالمية من خلال سفراء رياضيين يسجلون نجاحاً حافلاً بالعديد من الدوريات الكبرى، مما يعود على أنديتهم بالكثير من الإيجابيات.