أبرمت الشركة الشرقية للدخان بروتوكول تعاون مع البنك الأهلى يستهدف ميكنة المتحصلات المالية للشركة من الموزعين والتجار وتوفير حلول تكنولوجية لتعاملات الشركة المالية مع عملائها من خلال برنامج جديد للمدفوعات الرقمية يهدف لدعم سوق المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وقال هانى أمان العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة الشرقية للدخان، إن الشركة أقدمت على هذه الخطوة في إطار اهتمامها بتنفيذ استراتيجية الدولة بتطبيق مفهوم الشمول المالي وكونها أكبر موزع بسوق المواد الاستهلاكية في السوق المصري في ضوء توزيع أكثر من 11 مليون عبوة سجائر يومية أي 3.5 مليار عبوة سجائر سنوياً تقريباً وهو ما يجعلها قاطرة لسوق القطاع الاستهلاكي في مصر للتحول إلى النظام اللانقدى.
وأوضح أن البروتوكول يتضمن خطة الشركة على المدى الطويل لإلغاء تنفيذ التعامل النقدي بجميع معاملاتها بدءاً من وكلاء التوزيع وصولاً إلى أصحاب الأكشاك انتهاء بمشتري علبة السجائر مروراً بتاجر الجملة والقطاعي وذلك من خلال الدفع الإلكتروني ومحفظة الهاتف المحمول والكروت الائتمانية لتتم عملية الشراء بواسطة البنوك تسهيلاً من الشركة لعملائها وتحريك الأموال داخل منظومة مصرفية آمنة.
وتهدف الشركة من خلال البروتوكول لتغطية المتحصلات النقدية اليومية لمنتجات الشركة، والتي تصل إلى مليار جنيه يومياً.
وقال إنه سيتم البدء فى محافظة بورسعيد في يناير 2021 بتطبيق منظومة التحصيل الإلكتروني عن طريق النظم المختلفة التي سيتيحها البنك لعملاء الشركة على أن يتم تطبيقها تباعاً بجميع محافظات الجمهورية لتوفير المزيد من السهولة لتسريع دورة التحصيل التي سينضم إليها أكبر عدد من التجار في السوق المصري ويتم إدراجها داخل تطبيق المنظومة.
وتبلغ قيمة متحصلات الشركة اليومية نحو مليار جنيه على مستوى دورات التوزيع المختلفة.
ومن جانبه قال اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد أن بدء تطبيق التعاون المشترك بين شركة الشرقية للدخان والبنك الأهلى لمتحصلات النقدية بالمحافظة جاء نتيجة امتلاكها بنية تكنولوجية قوية مكنتها من تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل.
وأشار الغضبان أن تفعيل نظم الرقمنة والحوكمة سوف يساهم في توفير مليارات الجنيهات لصالح الخزانة العامة للدولة، كما سيؤدى للقضاء على الفساد.
وأضاف أن ما بين 15 إلى 20% من سكان المحافظة يستخدمون الأنظمة الإلكترونية الجديدة لعدد 48 خدمة.
وقال يحيى أبوالفتوح نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، إن البنك يستهدف من التعاون مع الشرقية للدخان تطبيق أفضل حلول التكنولوجيا المالية بما يتفق مع أهداف البنك المركزي المصري المتمثلة في تعزيز التحول الرقمي والوصول إلى مجتمع أقل اعتماداً على النقد.
وأشار إلى أن إطلاق مثل هذا البرنامج بالشراكة مع هيئة ماستركارد والتي تعد منصة للسداد الإلكتروني يأتي في ضوء دعم البنك للشريحة الكبيرة من قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتي يوليها البنك أولوية قصوى في ضوء ما توفره من قيمة كبرى للدخل القومي، وكذا ما توفره من فرص عمل واسعة.
وأكد على أن الشراكة الناجحة بين البنك الأهلي المصري والشركة الشرقية وماستركارد تتيح تطوير حلول مبتكرة وموثوق بها بشكل مستمر للوصول إلى مختلف صغار تجار التجزئة وتدعيم النمو الاقتصادي.
ومن جانبه، أكد كريم سوس الرئيس التنفيذي للتجزئة المصرفية والفروع بالبنك الأهلي المصري، أن البرنامج يعد منظومة عالمية مبتكرة يتم تطبيقها لأول مرة في مصر بهدف دعم عملاء الشركة الشرقية للدخان وذلك من خلال استهداف صغار تجار التجزئة للشركة من ليس لديهم حسابات مصرفية أو لا يتعاملون بشكلٍ كاف مع القطاع المصرفي، ويعتمدون في تعاملاتهم على النقدية وما سيتتبعه ذلك من عدم وجود سجلات متابعة مالية، وهو ما يعرضهم لتحديات كبيرة في الحصول على الائتمان الكافي لإدارة مشروعاتهم الحالية أو إجراء التوسعات المستقبلية المطلوبة نظراً لعدم امتلاكهم للموارد الكافية للحصول على منتجات جديدة أو الوصول إلى أسواق جديدة والمنافسة، بما يتيح فرصة لهم للنمو.
ومن جانبه، أكد محمد عاصم، مدير ماستر كارد في مصر، إن المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة تعد أهم محركات النمو الاقتصادي إذ تشكل ما يزيد على 90% من المشروعات التجارية وأكثر من 50% من فرص العمل حول العالم، مضيفًا أن ماستر كارد قد عملت عن قرب مع المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة لتزويدهم بالحلول الملائمة والموارد اللازمة.
وأضاف عاصم، أن ماستر كارد ملتزمة بالمساعدة في نمو الاقتصاد وتحقيق الشمول المالي والرقمي بالاستفادة من الخبرات والشراكات التي كونته وتعاونها المستمر مع الحكومة المصرية وكذا القطاع المصرفي المصري.
مشيراً إلى أن البرنامج يعد جزءاً من مبادرة ماستر كارد العالمية لدعم وتمكين المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، ويفتح بذلك نافذة جديدة لهذه المشروعات التجارية للحصول على الائتمان ومواجهة النمو في طلبات المستهلكين وبالتالي زيادة أرباحها وقدرتها على التوسع، حيث يتيح البرنامج لتجار التجزئة سداد تكلفة البضائع باستخدام بطاقات ماستر كارد أو أي وسيلة دفع إلكترونية متاحة في البلاد لتيسير إجراء العمليات بسهولة وكفاءة.
وشهد البروتوكول حضور عادل الغضبان محافظ بورسعيد، والتى سيتم بدء تطبيق منظومة التحصيل بها أيضاً فى حضور قيادات الجانبين.