قال محمد شيحة وكيل اللاعبين السابق، إن سبب اختفاء رجال الأعمال من الأندية وتوقفهم عن ضخ الأموال سببه الرئيسى، هو سوء تعامل الأندية معهم.
أضاف أن الأندية تعاملت مع رجال الأعمال على أنهم «ماكينات» لسحب الأموال ليس إلا، ولم يتم التعامل معهم بما يخلق الرغبة لدى رجال الأعمال خارج مصر بالاستثمار فى الرياضة المصرية، بتحويل الأمر إلى إنفاق فقط دون الحصول على مزايا من شأنها أن تدفع غيره لتكرار هذه التجارب، مثلما يحدث فى العالم كله بتحول الأمر إلى استثمار.
وذكر أن، إبراهيم عثمان فى النادى الإسماعيلى انفق حوالى 50 مليون جنيه على النادى، فى ظل بعض الظروف الخاصة بعدم انتظام الشركة الراعية فى سداد مستحقات النادى فى آخر عامين.
وتابع، حالة عدم رضا الجماهير فى الإسماعيلى سببها الطموحات الكبيرة لديهم، وتعودهم على وجود النادى فى المنافسة على الألقاب، بعكس ما يحدث فى أندية جماهيرية أخرى يتولى رئاستها رجال أعمال، ولدى جماهيرهم حالة من الرضا رغم أن ما يدفعه رؤساء تلك الأندية يقل كثيراً عما دفعه إبراهيم عثمان.
وأضاف لـ البورصة، أن نادى المصرى البورسعيدى يعد حالة خاصة، فهو يحظى بدعم من المحافظة ومنطقة الاستثمار، ومع توافر مستحقات الشركة الراعية، تصل إيرادات النادى إلى مبالغ مقبولة، وبالرغم من ذلك طموح النادى وجماهيره لم يتغيروا كثيراً إلا فى الفترة الماضية، فقد أصبح «المصرى» بين فرق المربع الذهبى فى جدول الدورى، ويشارك فى بطولة الكونفيدرالية الأفريقية، وهو أمر جيد يرضى طموحات جماهيره، وبناءً على ذلك فالمقياس أن الإدارة ناجحة بالنسبة لهم، وقد يضطر سمير حلبية رئيس النادى لدفع بعض الأموال فى أضيق الحدود.
وقال، إن الأمر فى الزمالك لم ينجح مع ممدوح عباس بسبب اعتماده على أهل الثقة وليس أهل الكفاءة، بالرغم من أنه دفع أموالاً كثيرة للغاية للنادى، فى حين لم يكن المحيطين به على مستوى الطموح والثقة التى منحها لهم، وهو ما ينطبق كذلك على إبراهيم عثمان فى تجربته مع الإسماعيلى وكامل أبوعلى مع المصرى البورسعيدى، فغياب التخصص والكفاءات أثر سلباً على أداء رجال الأعمال فى رئاستهم للأندية.
وأضاف، أن تجربة محمود طاهر فى رئاسة النادى الأهلى كانت جيدة، بالرغم من أنه دفع أموالاً كثيرة لم يحصل عليها، لكنه نجح فى أن يجعل النادى لا يحتاج إلى مساعدات من رجال أعمال سواء مصريين أو خليجيين، فكان يتكفل بمستحقات الوكلاء أو فوارق رواتب المدربين واللاعبين، لكن لا يمكن أن وصفه بالنموذج الناجح، لكن يمكن القول إنه حقق مطالب النادى.
وأكد شيحة، أنه من أجل إعادة رجال الأعمال وجذب مستثمرين جدد، لابد من إنشاء شركات لكرة القدم حتى يشعر رجال الأعمال والمستثمرين أن ما يدفعونه من أموال سيعود إليهم بعد 3 أو 4 سنوات قادمة، وينضم إليها رجال الأعمال والمستثمرين كل حسب النادى الذى يميل إليه، ويتم الأمر وفقاً لآليات ونظام يوفر وجود عوائد على هذه الاستثمارات، دون ذلك لن يتواجد رجال أعمال إلا بضغط جماهيرى مثلما حدث مع محمد مصيلحى فى الاتحاد السكندرى، وقبل ذلك مع كامل أبوعلى فى النادى المصرى.