تستعد شركة فورى للمدفوعات الإلكترونية، لتدشين برامج تنموية جديدة لمواجهة الآثار السلبية لفيروس كورونا المستجد والتصدى للموجه الثانية، عبر عقد شراكات جديدة مع مختلف الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص والمجتمع المدنى .
وتدرس الشركة إمكانية إطلاق «أبلكيشن» على الموبايل، فى إطار مسئوليتها المجتمعية، للمساهمة فى توفير فرص عمل للشباب القادرين، عبر خدمات فورى «أون لاين» بمختلف المحافظات.
قال أشرف صبرى الرئيس التنفيذى لشركة فوري، فى حوار لـ«البورصة»، إن المسئولية المجتمعية لا بد أن تتعدى المساعدات المادية فقط، عبر فتح فرص عمل خاصة فى الظروف الحالية الناتجة عن تفشى فيروس كورونا.
وأضاف أن توفير فرص العمل، أفضل من صرف الإعانات. وتتعاون «فورى» مع العديد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص لتنفيذ المبادرات المجتمعية التنموية .
ولفت صبرى، إلى دور الشركة المجتمعى خلال المرحلة الأولى من أزمة فيروس كورونا، إذ عقدت الشركة عدة شراكات لتسهيل توصيل وصرف المساعدات للمستحقين، فضلاً عن تنفيذ برامج مجتمعية مشتركة لتوفير الشنط الرمضانية ومنها شراكة فورى مع «أورنج» و«أولاد رجب».
وأوضح أن هذه المبادرة ساهمت فى توفير كراتين مواد غذائية تزامناً مع بداية شهر رمضان، للآلاف من أسر العمالة اليومية المتضررة من فيروس كورونا فى 12 محافظة.
وبموجب هذه المبادرة الجديدة، أرسلت «أورنج مصر» رسائل نصية للآلاف من العمالة اليومية، تتضمن كودا خاصا يعد قسيمة شراء يقدمها العامل فى أقرب فرع من فروع سلسلة «أولاد رجب» من خلال ماكينات والتكنولوجيا الخاصة بفورى ليحصل على كرتونة تحتوى على المواد الغذائية الاساسية خلال شهر رمضان بشكل سهل وآمن.
كما أطلقت الشركة مبادرة «كلنا نتسابق فى الخير»، ضمن استراتيجية الشركة ومسئوليتها المجتمعية.
وتتضمن المبادرة تنازل الشركة عن جميع المصروفات والعمولات التى تحصل عليها من العمليات الخاصة بالتبرعات التى تقوم بها لصالح الجمعيات الخيرية المتعاقدة معها، ومنها مؤسسة «مصر الخير»، ومؤسسة «بهية لعلاج السرطان»، ومعهد القلب بأسوان التابع للجرّاح العالمى الدكتور مجدى يعقوب.
قال صبرى إن الشركة تستعد حالياً لتنفيذ عدة مبادرات تنموية للتصدى للموجه الثانية من الفيروس، والقضاء على الآثار السلبية الناتجة عن تفشى الوباء.
واشار إلى استراتيجية الشركة الطموحة خلال الفترة المقبلة للتوسع فى مجال التجارة والدفع الإلكترونى داخل المؤسسات الحكومية والمتاجر وغيرها.
وتعمل الشركة على تمكين المنشآت والمتاجر والمحلات من التعامل من خلال المدفوعات الإلكترونية سواء على الإنترنت أو الموبايل أو مقراتها.
قال صبري، إنه جار الاتفاق حالياً مع العديد من الجهات والمؤسسات، لتقديم الخدمات البنكية لإضافة بطاقات صرف وإيداع أو بطاقات مسبقة الدفع والسداد، فضلاً عن بطاقات لصرف القروض وغيرها من الخدمات البنكية عبر شبكة فورى.
ولفت إلى أن خطة فورى تعمل أيضاً على تيسير المدفوعات الالكترونية بين التجار ومورديهم، وإقراض التجار من خلال منظومة الإقراض متناهى الصغر.
كما تتوسع الشركة أفقياً ورئسياً ، إذ تتواجد فى جميع المحافظات، وتسعى للتواجد بشكل أقرب لجميع العملاء.
أضاف أن الشركة تعمل على تمكين شركات الدفع الإلكترونى الأخرى من استخدام منصة «فورى» لتقديم خدماتها، إذ توجد شركات فى نفس المجال تتعاون مع الشركة لتقديم الخدمات للعملاء بشكل أسهل بدلاً من البدء من الصفر على حد تعبيره.
وتركز إستراتيجية الشركة المجتمعية على المساعدة فى تشغيل وخلق فرص عمل للقادرين عبر توسعاتها بخطتها المستقبلية.
أضاف أن الشركة تدرس تفعيل منظومة العمل «أون لاين»، عبر الموبايل، لتوفير دخل للمستحقين والقادرين على العمل فى جميع المناطق دون عائق.
وستكون هذه المنظومة عبر تدشين «أبلكيشن» يمكن استخدامه لبيع خدمات «فورى» لتسهم هذه المبادرة فى فتح مصدر رزق للجميع.
ولفت إلى أهمية الأخذ فى الاعتبار، عند صرف الإعانات فى وقت الأزمات والأوبئة، كما هو الوقت الحالي، أن تكون تلك المساعدات للفئات الأكثر تضرراً من حيث المنطقة الجغرافية وطبيعة النشاط المتضرر.
وأشار إلى أهمية دور الغرف التجارية فى تحديد المتضررين من الأزمات، ونسبة هذا الضرر، لإمكانية توزيع المساعدات على الفئات الأكثر احتياجاً.
قال صبري، إن أزمة كورونا كان لها تأثير إيجابى أيضاً، وهو تفعيل منظومة العمل عن بُعد. وتستهدف خطة الشركة تطوير كفاءة العمل عن بُعد خلال الفترة المقبلة بشكل أكبر حتى يكون لها أثر إيجابى على المدى البعيد.
ولفت إلى أن فورى كانت من أوائل الشركات التى وضعت تطبيقات الهاتف المحمول ضمن محاور نموها الاستراتيجية، إذ تعد «فورى» أكبر مشارك ومساهم فى البنية التحتية لتحويل الأموال عبر الهاتف لشركات المحمول والمحافظ الذكية البنكية على الهواتف.
أضاف أن الشركة مؤمنة بضرورة التحول الرقمي، وكانت جاهزة منذ عدة سنوات بالتحول الرقمى قبل تفشى الجائحة، إذ استثمرت فى المحافظ الإلكترونية منذ عام 2013.
وبدأت الشركة التوجه رقميًا مبكرًا، سواء على مستوى قبول المدفوعات الإلكترونية، أو المتاجر الإلكترونية، أو تطبيقات الهاتف المحمول مما جعلها تقتنص الفرص المتاحة.
وتتعاون»فورى» مع جميع مزدوى خدمات الهاتف المحمول، ومحافظ المحمول، والتى تتمثل فى «اتصالات»، و«فودافون»، و«أورنج»، و«المصرية للاتصالات».
وأشار إلى أن منظومة العمل «أون لاين» بشكل عام ستكون لها أبعاد إيجابية أخري، منها رفع نسب التشغيل، حتى لا يظهر العامل الجغرافى بعد ذلك كعقبة فى التوظيف.
أكد صبري، أن توفير العمل المستقر للفئات الأكثر احتياجاً، هو أكبر عناصر التنمية لأنه سيساهم فى وجود دخل وأجر مستمر، بدلأً من الإعانات التى لا بد أن يكون لها موارد، وفى الغالب الموارد محدودة وتقل نسبتها بمرور الوقت.
ولفت إلى أن «فورى» توفر ما لا يقل عن 2600 فرصة عمل مباشرة عبر منافذها فى مختلف المحافظات، وتتطلع لزيادة عددها عبر توسعها خلال الفترة المقبلة.
وتمتلك فورى 75 ألف منفذ و15 ألف ماكينة صراف آلى و25 محفظة إلكترونية بالبنوك، كما أسست الشركة مؤخراً ذراعاً تابعة لها وهى شركة «فورى بلس»، والتى يوجد لها 62 فرعًا حتى الآن وتستهدف زيادتها إلى 300 فرع خلال عامين.
وارتفعت الأرباح المجمعة للشركة بواقع %90.4 على أساس سنوى خلال الأشهر التسعة الأولى من 2020 لتحقق أرباحاً بلغت 145.19 مليون جنيه، مقابل أرباح بلغت 76.25 مليون جنيه فى الفترة المقابلة من 2019.
وارتفعت إيرادات الشركة إلى 892.721 مليون جنيه بنهاية سبتمبر الماضى، مقابل إيرادات قدرها 614.33 مليون جنيه فى سبتمبر 2019.