ميلاد: المشروع يحول البلد إلى مركز إقليمي لصناعة الذهب
عبد الله: ستعزز من صادات مصر .. فوزى: الدولة تسعى لتطوير القطاع
ناصف: المصنعون يتوقعون دعم الدولة فى نقل مصانعهم للمدينة الجديدة
زكى : إقامة معاهد تعليمية ومعارض دولية يعزز قوة الصناعة
تعتزم مصر إنشاء مدينة متخصصة لصناعة وتجارة الذهب، تضم مستلزمات تلك الصناعة على نحو متكامل .
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بتوفير الموارد المالية لإنشاء مدينة متكاملة لصناعة وتجارة الذهب في مصر وفق أحدث التقنيات في هذا المجال لتعكس تاريخ مصر الحضارى العريق في هذه الصناعة الحرفية الدقيقة.
وشملت توجهات الرئيس توفير مستلزمات الصناعة والإنتاج، والمعارض الراقية، وتدريب العمالة لصقل قدراتهم، ومراعاة النواحى اللوجيستية من حيث اختيار موقع المدينة للاستفادة من شبكة الطرق والمحاور الجديدة لسهولة النفاذ منها وإليها واستقبال الزائرين.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء محمد أمين مستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية.
وقال السفير بسام راضى المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الاجتماع تناول استعراض “مخطط إنشاء مدينة متكاملة لصناعة وتجارة الذهب في مصر”.
قال هانى ميلاد رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن إنشاء المدينة خطوة مهمة من لتطوير صناعة وتجارة الذهب وتحويل مصر لمركز إقليمى فى هذه الصناعة أسوة بعد دول مثل إمارة ” دبى ” فى دولة الإمارات العربية المتحدة وتركيا وتايلاند.
أضاف أن هذه المدينة ستؤدى إلى زيادة حجم الانتاج والتصدير للخارج، عبر تسهيل كافة الإجراءات والتى تعد أحد معوقات التصدير حاليا.
لفت إلى أن وجود مراكز للتدريب ومعاهد تعليمية يعزز جودة المنتجات المطروحة وبالتالى زيادة حجم التصدير، والعبرة فى التصدير ليست بحجم المنتجات المصدرة بقدر جودة ونوعية المشغولات المنتجة وفقا لأحدث التكنولوجية الحديثة.
أوضح أن شعبة الذهب درست فى اجتماعات سابقة مع وزير التموين أهمية تبنى الدولة إنشاء كليات ومعاهد متخصصة فى تعليم فنون صناعة الذهب والمجوهرات بكافة مراحلها مع استخدام التكنولوجيا الحديثة، أسوة بدول أوروبا، والتعليم أحد ركائز النهضة بهذه الصناعة، ما يقلل الاعتماد على العمالة الأجنبية فى الأسواق المحلية.
أضاف، أن الشعبة طالبت بوجود شراكة مع الجامعات الدولية المتخصصة فى أوروبا لضمان نجاح التجربة و تخريج جيل من الشباب المؤهل والمتقن لهذه المهنة على أسس حديثة.
وقال إن هذه المدينة تعزز من توسع الورش والمصانع الصغيرة لزيادة حجم إنتاجيتها وتحسين منتجاتها، وستنقل المنتجات إلى السوق للعالمية.
أوضح أن اختيار المكان سيكون له عامل مهم فى وضع المدينة، وشعبة الذهب تأمل أن يكون داخل العاصمة الإدارية بدلا من العبور، وفقا للأخبار المتداولة حاليا، للاستفادة من قرار تحويل العاصمة الادارية لمنطقة حرة.
أضاف، أن أن تصور الشعبة للمدينة يقتصر على التعليم والصناعة وتجارة التجزئة والمعارض الدولية، وتبقى محلات التجزئة كما هى داخل الأحياء والمناطق.
قال جورج عبد الله مدير المبيعات بشركة كيرمينا لتصنيع وتجار الذهب، إن تواجد الكيانات المرتبطة بصناعة الذهب فى مكان واحد يسهل على المصنعين المعوقات ومنها مشكلة التصدير، والتى تستغرق وقتا طويلا.
أضاف أن المدينة ستدفع الدولة لتيسير إجراءات تصدير المشغولات الذهبية ، وكثير من الشركات تستحق أن تكون منتجاتها معروضة ومتداولة فى الأسواق الخارجية.
ولفت إلى أن عمليات الاستيراد والتصدير بدبي وتركيا لا تستغرق وقتا طويلا، ويأمل القطاع أن تكون بداية لإعادة ترتيب صناعة وتجارة الذهب فى مصر.
تابع أن تبنى الدولة لمراكز ومعاهد تعليمية متخصصة فى هذه المهنة، يوفر كثيرا من الجهد والتكاليف على الشركات أنها تدرب العمالة لفترات طويلة على نفقتها للوصول إلى المهارة المطلوبة.
توقع أن تجذب المدينة استثمارات أجنبية مباشرة والتى تعزز من نمو السوق، شريطة تذليل العقبات أمام التصدير حتى لا تستحوذ هذه الشركات على حصة من السوق المحلي.
قال عادل نصيف رئيس مجلس إدارة شركة جلو جولد لصناعة وتجار الذهب، إن مشروع إنشاء مدينة متكاملة سيحفزوينشط صناعة الذهب لكن توجد بعض التحديات التى ستواجه المصنعين والدولة ومن بينها صعوبة نقل بعض المصانع لهذه المدينة نظرا لارتفاع تكاليف شراء أراضي وبناء كيانات اقتصادية جديدة.
اضاف أن على الدولة دعم المصنعين عبر شراء المصانع والورش الصغيرة بمنطقة الحسين والصاغة القديمة، وتوفير أماكن بديلة لهم ، والفكرة فى مجملها جيدة والسوق يحتاج التواجد فى مكان واحد، يجمع الصناعة والتجارة ومراكز التعليم وآليات التصدير.
قال محسن فوزى رئيس مجلس إدارة شركة كينج جولد لتصنيع وتجارة الذهب والمجوهرات، إن القرار جاء فى وقته ومصر تحتاج إلى تطوير هذه النصاعة لما لها من تاريخ كبير بها.
أضاف، أن القيادة السياسية تحاول خلال الفترة الماضية الاهتمام بالقطاع وتذليل المعوقات أمام المستثمرين، ومن بينها تطوير منظومة دمغ الذهب.
أوضح أن وزارة التموين عقدت لقاءات مع المصنعين للاستماع إلى مطالبهم ونقلها للقيادة السياسية، وكان من بينها إعادة النظر فى قوانين التصدير وتوفير مراكز تعليمية، وإنشاء مدينة متكاملة للذهب فى مصر.
قال ياسر زكى المدير التنفيذ لشركة جولى جولد لتصنيع تجار الذهب والمجوهرات، إن المشروع يعد نقلة حضارية فى صناعة الذهب المصرية ، لأنها تستحق أن تحتل مكانة مرموقة كما كانت فى الماضى.
أضاف، أن توفير معاهد تعليمية ومعارض دولية سيعزز من قوة هذه الصناعة ، وتجميع أطراف المهنة فى مكان واحد يوفر كثيرا من الجهد، ويجذب الاستثمارات الأجنبية ، وهي بداية حقيقة لمعالجة كثير من المشكلات التى تمر بها صناعة المشغولات الذهبية ، ويعزز من إحكام الرقابة عليها.