توقع مستوردو اللحوم المجمدة زيادة أسعارها فى الموسم الرمضانى المقبل، نظرا لاستمرار فيروس كورونا ومنع إقامة موائد الإفطار مثلما حدث خلال الموسم الماضى، بجانب الاشتراطات الجديدة الصادرة من هيئة سلامة الغذاء.
قال أحمد صقر، نائب رئيس الغرفة التجارية فى الإسكندرية وعضو غرفة الصناعات الغذائية، أن قرار هيئة سلامة الغذاء أربك المستوردين، فى ظل تداعيات «كورونا»، وارتفاع أسعار تكلفة الشحن أو»النولون « على البضائع المستوردة مع تراجع القوة الشرائية.
أشار صقر، إلى أن قرار سلامة الغذاء بضرورة تسجيل الشركات المستوردة للسلع الغذائية لديها لمنحها تراخيص، يضيف مزيدا من الجهات الرقابية على المستوردين والإجراءات التى تتطلبها كل جهة.
وأضاف أن وزارة الزراعة، ممثلة فى الحجر البيطرى، وهيئة الرقابة على الصادرات والواردات التابعة لوزارة التجارة والصناعة، كانا يراقبان عملية استيراد السلع الغذائية وربما مع تعدد جهات الرقابة يحدث تضاربا فى الاختصاصات. وطالب بضرورة التنسيق بين الجهات الرقابية.
وأصدرت الهيئة القومية لسلامة الغذاء، منشور رقابى رقم 1 لسنة 2021، الخاص بحظر استيراد أى مواد غذائية إلا بعد الحصول على ترخيص منها.
وقال صقر، أن السوق المحلى يعتمد على «البرازيل، والهند» كأسواق أساسية لتوريد أكثر من 60 % من اللحوم المجمدة وتلبية طلبات المستهلكين.
أضاف أن البرازيل والهند تشهدان تراجعا فى الكميات المعروضة لديهما من اللحوم المجمدة، وتوقع أن زيادة فى الأسعار، ما لم يواجه العالم أزمة فيروس كورونا.
قدر الاستهلاك الشهرى فى مصر من اللحوم المستوردة المجمدة بنحو 18 ألف طن ما بين برازيلية وهندية، لكن الاستهلاك فى شهر رمضان فقط يصل إلى 24 ألف طن تقريبا.
وقال إن قرار منع إقامة موائد الرحمن فى رمضان الماضى، دفع المتبرعين إلى توزيع اللحوم المجمدة المستوردة مع «شنطة رمضان».
وقال سيد النواوى، نائب رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية، إن قرار الهيئة يؤدى إلى تأخر الإفراج الجمركى للسلع المستوردة.
تابع: أن الوقت الذى حددته الهيئة القومية لسلامة الغذاء لبدء تطبيق قرار التسجيل غير كاف خاصة فى ظل بطء عملية تسجيل الشركات والحصول على إذن الاستيراد.
وذكر أن الهيئة لم تحدد موقف الشحنات التى تم التعاقد عليها بالفعل، خاصة أن حجز البضائع الواردة فى الموانئ يكلف المستوردين غرامات وأرضيات وأعباء إضافية.
وقال إن التجار لديهم كميات كبيرة من اللحوم المجمدة المستوردة، بعد تراجع القوى الشرائية من «المطاعم، والقرى السياحية، والمصانع المنتجة للحوم المصنعة، والمواطنين الأفراد أيضا.
أوضح أنه تعاقد على استيراد ما يتراوح بين 500 و600 طن من اللحوم المجمدة من البرازيل والهند ستورد على عدة شحنات استعداد لشهر رمضان المقبل.
وتوقع النواوى، أن ترتفع أسعار اللحوم المجمدة بشكل طفيف؛ نظرا لارتفاع الأسعار العالمية بعدما سجلت اللحوم البرازيلية المجمدة بين 3650 و3800 دولار للطن الواحد حسب المجازر ونوع اللحم، بينما اللحوم المجمده الهندية تبدأ من 2850 دولارا وتصل إلى 3000 دولار للطن الواحد.
وقال منير المصرى، صاحب مزرعة المصرى لتربية المواشى المستورة، إن التخوف من استمرار عدم إقامة موائد الرحمن خلال الموسم الرمضانى المقبل، مثلما حدث فى الموجه الاولى من فيروس كورونا، دفع الشركة إلى تقليل الكمية التى تستوردها سنويا.
أضاف أن الشركة تعاقدت على إستيراد ما يقرب من 13 ألف رأس ماشية سودانى، مقابل 15 ألف رأس ماشية سودانى استوردتها لموسم رمضان الماضى. وسجلت أسعار اللحوم المجمدة المستوردة فى السوق المحلى 65 جنيها، والضانى المبردة بسعر 95 جنيها، بينما اللحوم البلدى السودانى الطازجة 85 جنيها للكيلو، ويتراوح سعر كيلو اللحوم البرازيلى الطازج بين 90 و100 جنيه.
وشهدت واردات مصر من اللحوم المجمدة تراجعا ملحوظا، وهو ما يرجح كفاية المعروض من اللحوم لحجم الطلب المحلى، منذ بداية العام الماضى وحتى نهاية شهر ديسمبر، وفقا لتقرير الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء.
وتراجعت واردات مصر من اللحوم المجمدة، بنسبة %19.8، وسجلت قيمتها 945.4 مليون دولار خلال أول 9 أشهر من العام الماضى، مقابل 1.1 مليار دولار خلال الفترة المقابلة من عام 2019.
وأشار التقرير، إلى إرتفاع واردات «الأكباد» الصالحة للأكل مجمدة إلى حدود 268.8 مليون دولار خلال أول 9 أشهر من عام 2020، مقابل 232.6 مليون دولار خلال الفترة المناظرة من عام 2019.