انخفضت مؤشرات أسواق المال العالمية اليوم /الجمعة/ وسط متابعة مستجدات تفشي جائحة “كورونا” وبيانات اقتصادية، ورغم التفاؤل الذي ساد خلال الأيام الماضية بعد دخول الرئيس الأمريكي الجديد “جو بايدن” للبيت الأبيض.
وخلال التعاملات الإلكترونية في الولايات المتحدة، انخفضت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي 0.79% إلى 30851 نقطة، وتراجعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.8%، وخسرت العقود الآجلة ناسداك 0.6%، بعد أن سجلت المؤشرات الثلاثة مستويات قياسية خلال الاسبوع.
وانخفضت أسهم شركة أي بي إم بأكثر من 7% في تداول ما قبل البيع بعد أن أعلنت الشركة عن مبيعات في الربع الأخير دون المستوى الذي كان يتوقعه المحللون، وانخفضت الإيرادات بنسبة 6% على أساس سنوي، في الربع الرابع على التوالي من التراجع.
وتراجعت أسهم إنتل بنسبة 4% بعد ارتفاعها بنسبة 6% أمس الخميس بعد أن أصدرت أرباحها قبل جرس الإغلاق مباشرة.
وأعرب عدد متزايد من الجمهوريين عن شكوكهم بشأن الحاجة إلى مشروع قانون تحفيز آخر، لا سيما مشروع قانون بقيمة 1.9 تريليون دولار اقترحه الرئيس جو بايدن.
ومع ارتفاع مؤشر “ستاندرد آند بورز 500″ بنسبة 2% أخرى هذا العام وبزيادة 16% خلال الـ 12 شهرا الماضية، يعتقد بعض المستثمرين أن السوق قد يكون في حالة غير طبيعية من المبالغة في التسعير مع احتمال حدوث عوائق محتملة هذا العام مع طرح اللقاح لـ”كورونا” وإعادة الافتتاح الاقتصادي.
وفي أوروبا خلال منتصف التعاملات اليوم، تراجع مؤشر “ستوكس يوروب600” بنحو 1.12% عند 406 نقاط، كما تراجع “كاك” الفرنسي بنسبة 1.28% مسجلا 5519 نقطة، وانخفض “داكس” الألماني 0.98% عند 13769 نقطة، وخسر “فايننشيال تايمز 100” البريطاني بنسبة 0.79% إلى 6662 نقطة.
وقالت “كريستين لاجارد” رئيسة البنك المركزي الأوروبي أمس الخميس إن اقتصاد منطقة اليورو قد يكون سجل انكماشا في نهاية العام الماضي تزامنا مع موجة “كورونا” الثانية، مؤكدة أن المخاطر المحيطة بتوقعات النمو في منطقة اليورو تميل نحو الاتجاه الهبوطي.
وعلى صعيد البيانات، انخفضت مبيعات التجزئة في بريطانيا بنحو 1.9% عن إجمالي 2020 وهي أكبر وتيرة انخفاض على الإطلاق.
وتراجع النشاط الصناعي في منطقة اليورو خلال يناير الجاري إلى أدنى مستوى في شهرين، مع استمرار انكماش نشاط الخدمات نتيجة القيود المتعلقة بجائحة “كورونا”.
وأوضح كبير الاقتصاديين لدى “آي إتش إس ماركيت” “كريس ويلمسون” بأن انكماش اقتصاد منطقة اليورو أصبح حتميا نتيجة القيود المطبقة بسبب الموجة الثانية لفيروس “كورونا”.
وتراجع مؤشر مديري المشتريات الصناعي في منطقة اليورو إلى 54.7 نقطة في يناير وهو أدنى مستوى في شهرين، مقابل 55.2 نقطة في ديسمبر، ومقارنة بتوقعات أن يسجل 54.5 نقطة.
فيما سجل مؤشر مديري المشتريات الخدمي إنكماشا عند 45 نقطة وهو أيضا أدنى مستوى في شهرين، ومقارنة مع الانكماش عند 46.4 نقطة في ديسمبر الماضي.
وفي بريطانيا، ارتفعت مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة بأقل من التوقعات خلال ديسمبر، لكنها سجلت أكبر وتيرة انخفاض على الإطلاق عن إجمالي 2020 تزامنا مع انتشار جائحة “كورونا” منذ مارس 2020.
وأظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الوطني، ارتفاع المبيعات 0.3% في ديسمبر على أساس شهري، مقابل توقعات ارتفاعها بنسبة 1.4%.
فيما تراجعت مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة عن إجمالي العام الماضي بنحو 1.9% وهي أكبر وتيرة انخفاض على الإطلاق، وزادت مبيعات التجزئة عبر الإنترنت 46.1% وهي أكبر وتيرة ارتفاع منذ 2008.
وفي آسيا عند الإغلاق، انخفضت مؤشرات الأسهم اليابانية من أعلى مستوى في 30 عاما، حيث تراجع مؤشر “نيكي” بنحو 0.4% إلى 28631 نقطة لكنه سجل مكاسب أسبوعية بنحو 0.4%، كما انخفض مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقا بنسبة 0.2% عند 1857 نقطة.
وارتفعت الأسهم اليابانية على مدار الأسبوع مع تولي “جو بايدن” رئاسة الولايات المتحدة، إذ يترقب المستثمرون حول العالم إقرار الإدارة الأمريكية الجديدة حزمة تحفيزات مالية بقيمة 1.9 تريليون دولار.
وفي الصين، تراجع مؤشر “شنغهاي المركب” 0.4% عند 3607 نقاط فيما سجل مكاسب أسبوعية بنحو 1.1%، بينما ارتفع “شنتشن المركب” 0.3% مسجلا 2456 نقطة.
وعلى صعيد البيانات، أظهرت بيانات هيئة إعادة التطوير الحضري، ارتفاع أسعار العقارات 2.1% في الأشهر الثلاثة المنتهية في الحادي والثلاثين من ديسمبر، مسجلة أكبر زيادة منذ الربع الثاني من عام 2018 عندما ارتفعت الأسعار 3.4%.
المصدر: أ ش أ
وخلال عام 2020 بأكمله، ارتفعت أسعار المنازل بنسبة 2.2%، أي أقل من وتيرة 2019 البالغة 2.5%.