لا يزال فيروس «كورونا» هو مصدر الخوف الأكبر على طموحات سوق السيارات فى 2021.
وتتباين آراء العاملين بقطاع السيارات المحلى، حول مدى تأثير الموجة الثانية من الجائحة على المبيعات، إذ يرى البعض أن العام الحالى سيشهد ارتفاعا فى المبيعات، بخلاف آخرين يعربون عن تخوفهم من حدوث إغلاقات كما حدث فى 2020، مما قد يسبب ركودا تاما.
قال خالد سعد، الأمين العام لرابطة مصنعى السيارات، مدير عام شركة «بريليانس البافارية»، إن الموجة الثانية من فيروس «كورونا»، بمثابة التحدى الأكبر الذى يواجه سوق السيارات الفترة الحالية، إذ عادت بعض الدول للإغلاق مرة أخرى لمحاصرة الوباء وتقليل الخسائر التى قد تنجم عنه.
وأوضح أن إغلاق بعض مصانع السيارات فى الخارج بفعل الوباء، سيؤدى إلى تراجع واردات مصر من السيارات بنسبة تتراوح بين 10، %20، مما سيسبب نقصا فى المعروض.. وبالتالى زيادة الأسعار.
وأشار إلى أن قطاع السيارات شهد ازدهار المبيعات الأشهر القليلة الماضية، بعد مرور الموجة الأولى من وباء «كورونا» الذى أثر على كافة القطاعات الاقتصادية.لكن مع الموجة الثانية، عادت الشركات لتطبيق الإجراءات الاحترازية من جديد، للحفاظ على سلامة العاملين.
أضاف سعد، أن السيارات المجمعة محليا تغطى نحو %40 من احتياجات المستهلكين، والتى قد تتأثر هى الأخرى بالجائحة، نتيجة صعوبة استيراد مكونات الإنتاج المحلى من الخارج.
وكشف الأمين العام لرابطة مصنعى السيارات، أن تكلفة شحن السيارات من الخارج، زادت الضعف خلال الفترة الماضية، نتيجة قلة البضائع المشحونة، متوقعا زيادة الأسعار خلال 2021 بنسبة تصل إلى %10، نتيجة نقص بعض الطرازات، وقلة الإنتاج فى المصانع الأم، وتباطؤ حركة الطيران بين الدول.
واستبعد عمر سليمان عضو الشعبة العامة للسيارات، المدير التنفيذى لشركة الأمل، تأثر سيارات الإنتاج المحلى بالموجة الثانية لفيروس كورونا، نظرا لعدم اغلاق المصانع العالمية المصدرة لمكونات الإنتاج.
وأشار إلى قلة المخزون من سيارات الاستيراد نظرا لإغلاق العديد من شركات الشحن العالمية، متوقعا ارتفاع أسعار السيارات الفترة المقبلة، لارتفاع أسعار الشحن.
أضاف سليمان أن شركة الأمل تتخذ كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة للحفاظ على سلامة العاملين والعملاء، متوقعا تراجع مبيعات السيارات خلال الربع الأول من العام الحالى، مقارنة بارتفاعها خلال الربع الأخير من 2020.
وقال علاء السبع، عضو الشعبة العامة للسيارات باتحاد الغرف التجارية، إن اتخاذ الموزعين والشركات، الإجراءات الاحترازية مع استمرارية العمل، لن يسمح للموجة الثانية من الفيرس بالتأثير على المبيعات.
أضاف أن الموزعين لم يقرروا تقليص الحصص الشهرية لهم، لعدم وضوح حالة السوق. وقد يتم تقييم ذلك خلال الشهرين المقبلين قائلاً: «إذا انخفضت المبيعات سنقلل الحصص الشهرية للموزعين».
واستبعد عضو الشعبة العامة للسيارات باتحاد الغرف التجارية، لجوء الدولة إلى الإغلاق التام مرة أخرى، بما يؤثر على حركة المبيعات كما حدث العام الماضى.
كما استبعد لجوء شركته إلى حملات تسويقية أو تقديم تخفيضات هذه الفترة نظرا لتحقيق مبيعات جيدة، وسيلجأ لذلك حال حدوث ركود.
وقال حسين مصطفى خبير السيارات، إن الموجة الثانية من فيروس كورونا تسببت فى الإغلاق الكامل لبعض مصانع السيارات ومكونات الإنتاج بالخارج، مما قد يؤثر بالسلب على سوق السيارات المصرى الفترة المقبلة.
أضاف أن الربع الأخير من 2020 شهد زيادة كبيرة فى المبيعات عند 210 آلاف سيارة. ورغم ذلك قد يؤثر إغلاق المصانع العالمية على استيراد السيارات مما قد يؤدى إلى ارتفاع أسعار الشحن.
وهذا بالطبع سيؤثر على المخزون لدى الوكلاء والتجار بالسلب، وينتج عنه ارتفاع أسعار السيارات المستوردة الفترة المقبلة.
ونصح المستهلكين التوجه للشراء قبل ارتفاع الأسعار الفترة المقبلة.
أشار مصطفى، إلى أن السوق سيشهد حالة من الركود الشديد إذا قررت الدولة اتخاذ نفس إجراءات الإغلاق للسيطرة على وباء كورونا كما حدث فى أبريل الماضى.
وتوقع أسامة ابو المجد، رئيس رابطة تجار السيارات، أن يشهد عام 2021 تراجعا كبيرا فى المبيعات، حال عدم السيطرة على وباء كورونا واللجوء إلى الإغلاق التام.
وأوضح رئيس رابطة التجار، أن فيروس كورونا إذا تسبب فى توقف مصانع السيارات العالمية عن الإنتاج سيقل المعروض من مختلف الطرازات بالسوق المحلى، نتيجة ندرة الاستيراد وبالتالى ستتفشى ظاهرة «الأوفر برايس»، بالإضافة إلى إغلاق بعض المعارض وتسريح العمالة، نتيجة عدم استطاعة أصحابها تحمل الخسائر الناتجة عن تداعيات الفيروس.
قال أبو المجد، إن العام الجديد بدأ بتراجع فى المبيعات، نتيجة ترقب المستهلك نتائج لقاح «كورونا»، بالإضافة إلى تخوف البعض من العدوى، مؤكدا أن سوق السيارات لن يعاود الازدهار بشقيه الصناعى و التجارى إلا بالقضاء على الفيروس.
وأكد منتصر زيتون، عضو مجلس إدارة رابطة تجار السيارات، أن سوق السيارات يواجه تحديات جديدة عليه ومنها توابع فيروس» كورونا» الذى تسبب فى قلة المعروض واستمرار ظاهرة «الأوفر برايس».
أضاف زيتون أن الشركات بدأت فى اتخاذ الاحتياطات اللازمة وتخفيف الطلب من الخارج، خوفا من الخسارة حال الإغلاق التام وعودة ساعات الحظر.
كتبت- زمزم مصطفى