مصطفى: الشركة تعمل حاليًا على تطوير أساليب التواصل مع العملاء واستهداف شرائح جديدة
قال محمد مصطفى العضو المنتدب لإدارة الأصول بشركة العربى الأفريقى لإدارة الاستثمارات، إن الشركة تستهدف الوصول بحجم الأصول المدارة لديها بنهاية العام الجارى إلى 10 مليارات جنيه، مقارنة مع 8.2 مليار جنيه فى 2020.
وأشار «مصطفى» لـ «البورصة»، إلى أن استراتيجية الشركة خلال 2021، تستهدف خدمتين جديدتين سيتم الإعلان عنهما خلال الربع الثانى من عام 2021، بالإضافة إلى إدارة صناديق استثمارية جديدة لمؤسسات مالية.
وفيما يخص الصناديق الاستثمارية التى تديرها شركة العربى الأفريقى، أوضح العضو المنتدب لإدارة الأصول بالشركة، أن عدد هذه الصناديق حاليًا يبلغ 6 صناديق، منها 4 صناديق أسسها البنك العربى الأفريقى الدولى، وهى صندوق شيلد -ثانى أكبر صناديق استثمار فى الأسهم بالسوق المصرى-، وصندوق جذور -ثانى أكبر صندوق استثمار فى أدوات الدين فى السوق المصرية- وصندوق جمان وهو خامس أكبر صندوق نقدى بالسوق المصرية، وصندوق جارد لحماية رأس المال.
وتابع: «وتدير الشركة صناديق استثمارية أخرى مثل صندوق استثمار أفاق -أكبر صندوق متنوع الأصول فى السوق المصرية-، و صندوق مصر للتأمين لحماية رأس المال ذو المزايا التأمينية والذ يعد أكبر صندوق فى فئة حماية رأس المال بالسوق المصرية».
وحول أبرز التحديات والصعوبات التى تواجه صناعة إدارة الأصول، قال «مصطفى»، إن المنافسة السعرية التى شهدتها الصناعة خلال السنوات الأخيرة أضرت كثيرًا بمديرى الاستثمار وجعلت مناخ العمل أكثر صعوبة، مما جعل إدارة الشركة تستهدف تقديم منتجات مختلفة لعملائها والتركيز على إدارة صناديق استثمارية لمؤسسات مالية.
وأشار إلى أن فيروس كورونا كان له تأثير إيجابى على قطاع إدارة الأصول، والذى تمثل فى التوجه نحو استخدام التكنولوجيا، خاصة فى عقد الاجتماعات والعمل عن بعد وعدم تأثر سير العمل خلال فترة الجائحة، وأيضا فى التعاملات مع العملاء، مما سيجعل الشركة تنفق أكثر على تطوير البنية التكنولوجية، والاعتماد على مزيد من التعامل الإلكترونى مع عملائها.
وبالحديث عن خطط التسويق التى تنتهجها الشركة ومستهدفاتها خلال الفترة المقبلة، أشار «مصطفى» إلى أنه خلال الفترة الماضية قامت إدارة الشركة بتغيير خطط التسويق بسبب ظروف الجائحة، مشيرًا إلى أن الشركة تعمل حاليًا على تطوير أساليب التواصل مع العملاء واستهداف شرائح جديدة، مضيفًا أن الصناعة فى حاجه ماسة إلى إعادة تسويق نفسها بشكل مختلف وخاصة للعملاء الأفراد.
ونوه بأن التكنولوجيا المالية ستغير شكل الصناعة خلال السنوات القادمة، وسوف يتم الاعتماد بشكل كبير على الابتكارات التكنولوجية والنماذج الآلية فى إدارة الأموال، مما يجعل الشركات تتنافس فى تقديم خدماتها بشكل مختلف لعملائها من حيث سهولة التواصل مع العملاء من خلال تطبيقات رقمية على هواتفهم.
واستطرد بأن التكنولوجيا المالية ستساهم أيضًا فى خلق العديد من المنتجات الاستثمارية للعملاء مما يتيح لهم استثمار أموالهم بها من خلال برامج رقمية تسمح لهم بتحويل الأموال لتلك المنتجات والتنقل بينها، وهو ما يساهم فى تغيير شكل المنافسة بين الشركات خلال السنوات القادمة.
وبسؤاله عن مدى اعتماد عملاء الثروات على أدوات التكنولوجيا المالية فى الوصول لحساباتهم، قال العضو المنتدب لإدارة الأصول بالشركة «أعتقد أننا مازلنا فى بداية الطريق نحو الاعتماد على التكنولوجيا المالية، فى الوقت الحالى من الممكن أن نجد أنه باستطاعة العملاء الاطلاع على حساباتهم واستثماراتهم من خلال التطبيقات التكنولوجية، ولكن أعتقد أن هناك طفرة قادمة خلال السنوات التالية».
وذكر أن الشركة تدرس بشكل جدى إطلاق منتج استثمارى يعتمد على التطبيقات التكنولوجية الحديثة فى التفاعل مع العملاء، حيث سيعتمد نموذج توزيع الأصول على رغبات العملاء وبناء على مدى المخاطر التى يتقبلها العملاء.