سباق التنمية بدأ على أرض العاصمة الإدارية الجديدة منذ إطلاقها وما زال مستمراً، مشروعات عقارية شارفت على التسليم لأصحابها وأخرى تدشن، وحركة الإنشاء دائبة فى كل مكان بالمدينة.
مع إطلاق المدينة، انفتحت أمام الشركات بوابة استثمارية جديدة توفر فرص عمل لآلاف المصريين فى شركات المقاولات والتطوير العقارى والتسويق وشركات صيانة وإدارة العقارات وأمن المشروعات وغيرها.
وتدفقت استثمارات خارجية إلى المدينة لتغذى المنافسة مع الشركات العقارية المستثمرة فى تلك المنطقة، التى عزمت الدولة على تنميتها بفكر جديد.
والكلام ليس سرداً لمميزات العاصمة الإدارية التى تنفذها الدولة باحترافية، وجذب شركات عالمية للعمل بها، لكن لتسليط الضوء على ما أحدثه هذا المشروع بعد تحوله من مجرد مخطط لواقع وجذبه استثمارات عقارية كبرى بعضها ينفذ وأخرى فى مرحلة الاتفاق.
وتغدو شركات جديدة إلى العاصمة الإدارية على أثر من سبقها بعدما تحولت المنطقة فى فترة وجيزة إلى «مدينة الفرص».
ساهم السابقون إلى العاصمة الإدارية فى تغيير ملامح المدينة وبثوا فيها الحياة، وتسابقوا فى إحداث طفرة عمرانية واجتازوا اختبار «أكون أو لا أكون» وبدأت الإنشاءات فى المواقع رغم الظروف التى مر بها السوق العقارى خلال تلك الفترة وأشدها تأثيرا «جائحة كورونا» والتى ما زالت مستمرة، وأثبت حجم الإنشاءات المنفذة فى المواقع جدية المطورين وحرصهم على الالتزام بالجداول الزمنية أمام عملائهم وشركة العاصمة الإدارية أيضاً.
وتواصل شركة العاصمة الإدارية الإعلان عن فرص استثمارية جديدة مع توافر عوامل للنجاح أكثر من ذى قبل، ومن المتوقع أن تستحوذ العاصمة على حصة كبيرة من الاستثمارات الوافدة إلى القطاع العقارى المصرى خلال الفترة المقبلة، بدعم من إصرار الدولة على إنجاح المشروع.
وشجعت حركة العمران بالمدينة شركات استثمار عقارى كبرى لتخطو فى اتجاه العاصمة الإدارية والمنافسة على فرص استثمارية بها.
أوجد هذا المشروع أيضاً كيانات جديدة تضيف للقطاع وتسهم فى أعمال التنمية بالإضافة إلى عدد شركات التسويق العقارى التى نشأت مع إطلاق العاصمة الإدارية وحجم المشروعات الموجودة وكذلك شركات المقاولات والصناعات المتربطة بالتطوير العقارى والتى وجدت من المشروع فرصة جيدة لنمو أعمالها.
ومع اقتراب انتقال الحكومة للعاصمة الإدارية الجديدة وبدء التسكين فى مشروعات المدينة، تزداد المنافسة بين جانب من مطورى القطاع الخاص فى المدينة عبر طرح منتجات عقارية جديدة وجذب شريحة أكبر من العملاء وجانب آخر يوجه كامل تركيزه نحو أعمال التنفيذ فى المواقع لتكون العاصمة الإدارية نواة انطلاقه فى قطاع التطوير العقارى والاستفادة بالبنية التحتية وعوامل الجذب التى وفرتها الدولة.
وأكدت التعاقدات الجديدة التى تعلنها شركة العاصمة الإدارية مع الشركات المتخصصة فى قطاعات التكنولوجيا والإنشاءات والبيئة والبنية التحتية فى المشروع ثقة المستثمرين فى هذا المشروع.
ويجرى عدد من شركات التطوير العقارى الكبرى مشاورات مع شركة العاصمة الإدارية الجديدة للاستفادة من الفرص المطروحة ومن المتوقع إعلان التوصل لاتفاقات بشأنها خلال الفترة القليلة المقبلة.
تلك المشاورات الجارية يقوم بها مطورون كبار راقبوا عن كثب ما ينفذ فى العاصمة الإدارية وتطورات معدلات التنفيذ فيها، ما جذب شريحة كبيرة من العملاء سواء على المستوى المحلى أو العاملين بالخارج والأجانب، ويحاول هؤلاء المطورون التواجد فى مدينة تحظى بالعديد من الفرص وقبل ذلك اهتمام الدولة بتنميتها وفق نظم ومعايير وتكنولوجيا حديثة.