الأسعار مرتفعة بدعم الطلب و«كوفيد-19»
انطلق موسم تصدير الثوم المصرى قبل عدة أيام، وسط توقعات بنتائج إيجابية جيدة على مستوى الطلب والأسعار، لكن صغر أحجام الثمر هذا الموسم مقارنة بإنتاج العام الماضى، قد يكون عقبة فى بعض الأسواق.
قال أحمد عادل، رئيس شركة العالمية المصرية للخضراوات، إن لديه أمل كبير فى أن يكون موسم تصدير الثوم هذا العام أفضل من العام الماضى، بفضل النتائج الجيدة فى الموسم الماضى التى انعكست على سمعة المحصول دوليًا.
أوضح عادل، أن الموسم الحالى له علاقة بالسابق بطريقة أو بأخرى، والذى بدأ معه الطلب يرتفع بدرجة كبيرة على الثوم المصرى بدعم من جائحة «كوفيد-19»، وشمل ارتفاع الطلب الثوم بأنواعه «الأخضر» و«المجفف».
أوضح أن الشركة استطاعت تصدير منتجاتها إلى أسواق جديدة مثل الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، بفضل تحسن الطلب، بجانب الأسواق المتواجدة فيها بالفعل منذ سنوات وأهمها (أوروبا، البرازيل، تايوان، استراليا).
أضاف أن مع استمرار فيروس كورونا، بالتأكيد تواجه صادرات الثوم بعض الصعوبات مثل باقى الصادرات فى أنحاء العالم، وأبرزها حاليًا صعوبة الشحن وأزمة اللوجيستيات، لذا يتم التصدير حاليًا فى الطائرت فقط، وتسببت الجائحة فى تأخر وصول بعض الشحنات بالفعل.
قال: الشحن بالطائرات يرفع التكلفة على المستهلكين، وبالتالى فأفضل الأسواق حاليًا للتصدير هى «روسيا»، بينما أسواق مثل ألمانيا وفرنسا وهولندا يفضلون أكثر الأحجام المتوسطة لذا قد ينتظرون قليلاً.
تابع: مع بداية الموسم القوية فى الطلب، جاءت الأسعار قوية هى الأخرى، عند مستوى مرتفع مثل نهاية الموسم الأخير، كما أن المستهلكين لم ينتظروا الأحجام الكبيرة والمعتاد استيرادها من مصر طوال السنوات الماضية، وتعاقدوا بالفعل على كميات جيدة من المنتج ذات الأحجام الصغيرة، وخلال العام الماضى وجهت دولة مثل «تايوان» أنظارها إلى 3 أسواق رئيسية لاستيراد احتياجاتها من الثوم، تتقدمهم مصر التى تحل ثالثة على قائمة المصدرين إلى تايوان، كوجهة جديدة للمحصول المصرى، بدعم من انخفاض المعروض وارتفاع الأسعار وقتها بمقدار يقترب من 5 أضعاف، كما حظى المحصول بأهمية كبيرة فى سوق البرازيل، رغم حداثة تواجده ودخوله إلى البرازيل للمرة الأولى فى يونيو 2019، وتوقعت تقارير دولية، تضاعف مبيعات الثوم المصرى للبرازيل خلال الموسم المقبل.
وتحتل مصر المركز الرابع كأكبر دولة منتجة للثوم فى العالم بمعدل 280 ألف طن سنويًا، بعد الصين والهند وبنغلاديش.