كان ارتفاع الإنفاق عبر الإنترنت خلال العطلات كافياً بالنسبة لشركتي الدفع الإلكتروني “فيزا” و”ماستركارد” لمواجهة الركود المستمر في السفر إلى الخارج الذي نتج عن تفشي وباء “كوفيد-19”.
وسجلت الشركتان انخفاضاً أقل مما كان يتوقعه المحللون في الإيرادات الخاصة بالأشهر الـ3 الأخيرة من عام 2020، حتى في ظل انخفاض الإنفاق عبر الحدود على بطاقاتهم بأكثر من 20%، رغم أن المعاملات الخارجية غالباً ما تكون الأكثر ربحاً في شبكات الشركات.
وقال مايكل ميباخ، الرئيس التنفيذي لشركة “ماستركارد”، في بيان حديث: “يعكس الزخم الذي نجلبه في عام 2021 كيفية تعامل موظفينا مع تحديات العام الماضي، كما أن توافر اللقاحات الفعالة يشجعنا لاستكمال المسيرة”.
واستفادت شركتا “ماستركارد” و”فيزا” من انتقال المستهلكين إلى التسوق عبر الإنترنت، في محاولة لإنعاش الإنفاق على بطاقاتهم بعد تأثير تفشي الوباء على التجارة في جميع أنحاء العالم طوال معظم فترات العام الماضي، حسبما ذكرت وكالة أنباء “بلومبرج”.
وانخفضت الرسوم العابرة للحدود في “ماستركارد” بنسبة 40% في الربع الرابع، حيث ظل المستهلكون في جميع أنحاء العالم مقيدين بسبب التحذيرات المتعلقة بالسفر وعمليات الإغلاق، ورغم ذلك ارتفع الإنفاق الإجمالي على بطاقاتها بنسبة 3.1% ليصل إلى 1.32 تريليون دولار، متجاوزاً بذلك توقعات المحللين.
وفيما يتعلق بشركة “فيزا”، ارتفع حجم الدفعات بنسبة 4.8% ليصل إلى 2.47 تريليون دولار في هذه الفترة، بما يتماشى مع متوسط تقديرات المحللين التي استطاعت “بلومبرج” الحصول عليها، كما ارتفع الإنفاق الأمريكي على البطاقات التابعة للشركة بأكثر من 10% في الأسابيع الأخيرة.