«الشامى»: 70 ألف مستورد متضرر من القرارات الجديدة
توقع مستوردو الملابس الجاهزة زيادة فى الأسعار، خلال الموسم الصيفى المقبل، عقب زيادة أسعار الرسوم على أصحاب الحصص الاستيرادية بالمنطقة الحرة بنسبة 10% على الملابس الجاهزة، و15% على الملابس المستعملة (البالة).
قال مجدى الشامى، رئيس شعبة الملابس الجاهزة، بغرفة بورسعيد التجارية، إنَّ القرار الجديد بزيادة الرسوم على أصحاب البطاقات الاستيرادية بالمنطقة الحرة بنسبة 10% على الملابس الجاهزة «الجديدة» الواردة من الخارج سوف يقلص الاستيراد خلال الفترة المقبلة.
أشار «الشامى»، إلى أن إجمالى عدد البطاقات الاستيرادية الخاصة بمستوردى الملابس الجاهزة «الجديدة» بلغ نحو 70 ألف بطاقة، بينما الملابس المستعملة تصل إلى نحو 46 ألف بطاقة.
أوضح أن القرار الجديد سيؤدى إلى توقف بعض المستوردين أو التنازل عن البطاقة الاستيرادية، والاتجاه إلى التصنيع بالسوق المحلى.
وتوقع أن تشهد الملابس الجاهزة المستوردة، خلال الموسم الصيفى المقبل، ارتفاعاً طفيفاً بالأسعار؛ نظراً إلى الزيادات الجديدة التى طرأت على القطاع.
أضاف أنه سيعقد اجتماعاً عاجلاً، خلال الأسبوع الجارى، مع محمد سعدة، رئيس غرفة بورسعيد التجارية، وبعض أعضاء مجلس إدارة الشعبة؛ لمناقشة مدى تضرر المستوردين من القرارات الجديدة التى أصدرها المحافظ.
وأصدر اللواء أركان حرب عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، قراراً بزيادة أسعار رسوم المنطقة الحرة، طبقاً لنوع البضائع، والتى وصلت إلى 10% بالنسبة للملابس الجاهزة، والأحذية، والحلويات، والأدوات المنزلية، و15% بالنسبة للملابس المستعملة، و3% مستلزمات الإنتاج، و6% بالنسبة للبضائع التى يتم استيرادها من منطقة الاستثمار.
وقال محمد كمال، صاحب أحد المحلات لبيع الملابس المستعملة (البالة)، بمنطقه وكالة البلح، إنَّ زيادة أسعار الرسوم الاستيرادية، سوف تتسبب فى زيادة الأسعار بنسبة طفيفة.
أشار «كمال»، إلى أن الزيادة لن يشعر بها مستهلك الملابس المستعملة؛ نظراً إلى أنها طفيفة تبدأ من 5 جنيهات، ويمكن أن تصل نحو 20 جنيهاً على القطعة الواحدة.
أكد أن انتشار فيروس كورونا تسبب فى تراجع الإقبال على الملابس (البالة)، خلال الشهر الماضية، رغم أنها كانت تلقى إقبالاً كبيراً قبل ذلك.
تابع: إنَّ ملابس «البالة» تنخفض أسعارها 50% عن السعر الحقيقى الذى تباع به الملابس الجديدة فى المحلات والمولات التجارية.
وقال عبدالعزيز علام، صاحب أحد المحال لبيع الملابس المستعملة، إنَّ القرار الجديد سيؤثر على حجم طلبات التجار خلال الفترة المقبلة؛ نظراً إلى دراسة مدى تقبل المستهلك للزيادة؛ لأن القطاع متضرر منذ بداية الجائحة خلال شهر مارس الماضى.
أكد أن الملابس المستعملة المستوردة تمر بعدة مراحل قبل بيعها للمستهلك وهى «الفرز، والغسيل، والكى، والتعقيم» ليتم عرضها بالمحلات.
أوضح أن السوق الأوروبى يعد من أهم الأسواق الموردة للسوق المصرى، والذى كان يشهد رواجاً كبيراً؛ نظراً إلى جودة الملابس وتنوع الموديلات وتوافقها مع ذوق المستهلكين.