رغم المشكلات التى واجهت صناعة المواسير البلاستيكية والخرسانية خلال السنوات الأخيرة، من ارتفاع تكاليف الإنتاج، وتوقف الحركة التصديرية بسبب جائحة كورونا، إلا أن المشروعات القومية التى تنفذها الحكومة ومنها المشروع القومى لتطوير القرى ضمن مبادرة حياة كريمة، ومشروع تغطية الترع والمصارف للحفاظ على المياه، سيكون لها مردود إيجابى.
قال المهندس حمدى رضوان، رئيس شركة أبناء رضوان لصناعة المواسير البلاستيك والخرسانية، إن المشروعات القومية التى تنفذها الحكومة فى العلمين الجديدة والعاصمة الإدارية، ساهمت فى إنعاش الحركة الانتاجية على مدار العامين الماضيين، بجانب اتباعها بمشروعات قومية أخرى مثل مشروع «تطوير القرى» الذى سيحافظ على استمرارية الإنتعاش.
أضاف أن الشركة كانت تصنع المواسير البلاستيكية على مدار الشهور الماضية لتلبية احتياجات البنية التحتية فى العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة.. إلا أنها لجأت مؤخرًا إلى تصنيع مواسير خرسانية بعد تعاقدها مع شركات مقاولات تعمل على تغطية الترع وهو المشروع الذى سينفذ تحت المظلة الرئاسية.
أشار رضوان، إلى أن إنتاج مواسير الخرسانة كان متوقفا بشكل نهائى، نظرًا لعدم الحاجة لها فى البنية التحتية بمدن الإسكان الجديدة.لكن مبادرة تطوير الريف سيكون لها دور كبير فى عودة تصنيع مواسير الخرسانة مرة أخرى.. ومن المتوقع أن تصل الطاقة الانتاجية من هذا النوع إلى 10 آلاف ماسورة شهريًا.
أضاف أن أبرز المشكلات التى تواجه الشركات المصنعة الآن، هى تأخر المستحقات المالية لدى شركات المقاولات لفترات طويلة.. الأمر الذى يؤدى إلى توجه الشركات نحو البنوك للاقتراض بغرض شراء الخامات واستمرار عملية التصنيع.
وقال عبده كامل رئيس مجلس إدارة شركة «سيناء تك» المتخصصة فى صناعة مواسير البلاستيك وشبكات الصرف الصحى ومياه الشرب، إن الشركة تستعد لإنتاج نوعيات المواسير المناسبة لمشروع تطوير القرى من الخرسانة والبلاستيك.
وأوضح أن المنتج المستخدم فى هذة المبادرة مختلف عن المنتجات المستخدمة فى مياه الشرب وفى المشروعات القومية الأخرى.
أضاف عبده، أن الصناعة شهدت نموًا كبيرًا خلال الفترة الأخيرة، بدعم من زيادة الطلب عليها من الجهات المنفذة للمشروعات القومية، مثل مشروعات البنية التحتية، والإسكان الإجتماعى.
وتنتج الشركة، مواسير «PVC» عبر مصنع تابع لها بالمنطقة الصناعية فى محافظة المنوفية، وتوجه حصة من إنتاجها لبعض الأسواق التصديرية، إلى جانب توريد المنتجات لشركات المقاوﻻت المصرية.
وفيما يخص أسعار الغاز، أشار كامل إلى أن انخفاض أسعار الغاز الى 4.5 دولار بدلا من 7 دولارات سابقاً، ساهم فى امتصاص جزء كبير من التكلفة النهائية للمنتج ومكن الشركة، من اقتناص فرص تسويقية جديدة، والدخول فى مناقصات.
وتعد المواسير من الصناعات كثيفة استهلاك الطاقة، إذ تمثل الكهرباء نحو %30 من التكلفة الصناعية للمنتج.
وقال عمرو تركى، عضو مجلس الإدارة، مدير المبيعات بشركة «نايسكو مصر” المتخصصة فى تصنيع نظم الرى والمواسير البلاستيكية، إن توقف أعمال البناء خلال الشهور الماضية كان له تأثير سلبى على الحركة الإنتاجة للشركة.
وأضاف أن الشركة تعتمد على مشروع تطوير القرى لإنعاش حركة الإنتاج والمبيعات خلال الفترة المقبلة، موضحاً أن الشركة وقعت تعاقدات جديدة مع عدد من شركات المقاولات المنفذة لمشروع تطوير القرى.
ولفت تركى، إلى أن الطفرة الاقتصادية التى تشهدها مصر فى القطاعين العقارى والصناعى، وأعمال البنية التحتية، أثرت إيجابيًا على أعمال الشركات المتخصصة فى صناعة المواسير بجميع أنواعها.
وأشار الى أن أغلب الشركات كانت تواجه ركودا شديدا قبل عام 2016 بسبب زيادة المعروض، مع صغر حجم المشروعات التى تنفذ. وعندما بدأت الدولة تنفيذ مشروعاتها القومية، عادت الحياة مرة أخرى إلى تلك الصناعة.
وتقدر الطاقة الإنتاجية لمصنعى قطع الـ”pvc” والمواسير البلاستيك، بحوالى 9 آلاف طن سنويًا بواقع 3000 لصالح مصنع القطع، والباقى للمواسير البلاستيك.
وتمتلك الشركة 4 مصانع بالمنطقة الصناعية فى مدينة بدر، على مساحة 30 ألف متر مربع، منها ماهو مخصص لإنتاج مواسير الصرف والضغط والمياة، وآخر لتصنيع نظم الرى ومنها الخراطيم والنقاط، بالإضافة إلى مصنع كومر مخصص لإنتاج مواسير PVC، ومصنع لتجهيز المادة الخام اللازمة لعملية التصنيع.